بدأ الإعلام العالمي الذي أشتراه المال السعودي مقابل سكوته عن جرائمه في اليمن يصحو اليوم, وبدأت الضمائر تتحدث بصوت أقوى من ذي قبل,
مقالات
زعمت امريكا انها صادرت اسلحة كانت على متن سفينة ايرانية في طريقها الى اليمن ..هذه المزاعم جاءت على لسان متحدث الخارجية الأمريكية المدعو نيد برايس الذي قال ان ذلك يعد انتهاكا صارخا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، ويعمل على إطالة أمد الحرب في اليمن. ياللعجب ..امريكا تبيع اسلحة لدولتي العدوان السعودية والامارات وتسلح وترعى التنظيمات الارهابية مثل "داعش والقاعدة" وفي الاساس مشارك اساسي في العدوان على اليمن فقرار الحرب اعلن من عاصمة دولة العدوان الأمريكي واشنطن .. يبدو ان اعلان هيئة التصنيع الحربي نجاح عملية تصنيع بندقية الي " اي كي "بمواصفات عالية الدقة ازعج الامريكيين نحن في اليمن البلد المعتدى عليه والمحاصر منذ سنوات نعتمد على الله وعلى انفسنا فلدينا ملكات شبابية وابداعية متسلحين بالأيمان والتوكل على الله استطاعوا ان يبدعوا في مجال التصنيع العسكري وكما اعلن وزير الدفاع اليمني اللواء العاطفي وفي أكثر من مرة عن المستوى الذي وصلت اليه الصناعات العسكرية في الابداع والتصنيع من ذخيرة البندقية الالي الى القناصة الى الصواريخ البالستية الى المسيرات طويلة وقصيرة المدى الى الدفاعات الجوية فسلام الله على الايادي والعقول اليمنية .
طبعا ..هذه الوقاحة للمتحدث الامريكي جاءت وقت تصعيد العدوان الامريكي السعودي في استهداف الاعيان المدنية من الاحياء السكنية والمرافق الخدمية والصحية من استهداف مطار صنعاء الى استهداف مصانع الاحذية البلاستيكية ومصانع ومخازن الاغذية والمستشفيات التي خرجت عن الخدمة جراء هذا الاستهداف ومنازل المواطنين مئات الغارات شنت خلال ايام على العاصمة صنعاء والضحايا والاضرار لايعد في نظر المتحدث الامريكي انتهاكا صارخا لقرارات (اللمم) المتحدة ولايعمل على اطالة امد الحرب يا للعجب يشنون علينا وعلى شعبنا وعلى مدى سبع سنوات حربا شعواء بلا هوادة استهدفوا اليمن انسان وحضارة مئات الالاف من الشهداء بينهم نساء واطفال والجرحى دمروا كل شي وكل ماهو جميل ولم ولن يفلحوا مهما استهدفوا ويستهدفوا اما م الشعب الصامد الصابر وبأذن الله وان شاالله انا لغالبون والنصر حليفنا عما قريب..
مايقوم به تحالف العدوان السعودي الامريكي الهمجي من استهداف ممنهج للاعيان المدنية في صنعاء والمحافظات من الاحياء السكنية مثل استهدافه أمس لحي السبعين المكتظ بالمنازل والمنشات الصحية والخدمية مثل جسر تقاطع السبعين والذي نتج عنه تضررعدد من المنازل للمواطنيين واحدث اضرارا كبيرة بمستشفى السبعين للامومة والطفولة اضف الى ذلك الفزع والخوف لدى المواطنين ونزلاء المشفى من النساء والاطفال طبعا العدوان كعادته وبعد تنفيذه الجريمة التي تخلف ضحايا يسارع الى اعلان انه استهدف مخازن للاسلحة نحن نسائل اين الاسلحة هل هي في غرفة عمليات مشفى السبعين نحن لم نشاهد الى الدمار والخراب وسقوط ضحاي كصورة الطفل احد نزلاء المشفى المضرجة بالدماء وهو يصرخ فزعا لايدري ماذا حدث له
هذا هو العدوان وهذه صورته الاجرامية القبيحة لايفرق بين الانساني والمدني والمشفى والطريق يستهدف كل شي بصورة انتقامية اجرامية لم يحدث هذا في اي حرب من الحروب العالمية العدوان الاجرامي استخدم وجرب مختلف الاسلحة بما فيها المحرمة دوليا هذا كله نتاج وجع والم صدقوني انها مرارة الهزيمة التي بات يتجرعها هذا العدوان كل يوم في الجبهات انكسارات وهزائم وضربات موجعة في العمق جلعته يتصرف يهستيريا جنونية وهذا التصرف سيكون له ثمن وثمن بالغ وسيكون الرد قويا مزلزلا لذلكم العدوان يسكته ويخرسة
الجهاز الإداري للدولة هو بمثابة الرأس من الجسد فإذا ما صلح الرأس صلح الجسد كله, لكن وللأسف الشديد يبدو أن الاهتمام بتفرعات الجسد قد جاء على حساب الرأس فأضعف العمل الإداري وغيب الجانب المهني لتحل محلهما الفوضى الإدارية وينتشر الفساد المالي رغم محدودية الإيرادات في ظل عدوان ظالم يتعرض له الشعب اليمني منذ سبعة أعوام قضى على الأخضر واليابس، وقد استغل هذا الوضع بعض الإعلاميين والمسؤولين ممن ركبوا الموجة متسلقين على أكتاف أنصار الله والمدعين مناصرتهم وهم أشد عداوة لمكون أنصار الله كونهم جاءوا منتقمين لاسيما أولئك الدخلاء الذين شاءت لهم الصدف أن يقحموا أنفسهم في اللجان الرقابية أو الحصول على مناصب بفضل دعاء الوالدين وهم من الفاشلين أصلا في وظائفهم السابقة فعكسوا نظرة سيئة من خلال تصرفاتهم تجعل من لا يعرفهم جيدا وما هي انتماءاتهم الحزبية يعتقدون أنهم فعلا من مكون أنصار الله وهو منهم براء وإن كانت هذه التصرفات غير الأخلاقية والتي تزيد الفاسدين فسادا تذكرنا بما كان يحدث في السنوات الثلاث الأولى التي أعقبت قيام إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة حيث كان المسؤولون القادمون من الجنوب قد اعتادوا على تربية نظام الحزب الاشتراكي اليمني رغم قسوتها لكنها كانت تغلب تطبيق النظام والقانون على الجميع كبارا وصغارا ولذلك فقد كان معظمهم متحمسون للمشاركة في عملية بناء الدولة اليمنية الحديثة وكان يوجد تنافس في المصالح الحكومية على إنجاز الأعمال وتقديم الخدمات للناس وتسهيل معاملاتهم لدرجة أن قيادة الحزب الاشتراكي تقدمت بمقترح يقطع الطريق على الفاسدين يتمثل في تدوير الوظيفة العامة بحيث لا يظل المسؤول في منصبه أكثر من أربعة أعوام ثم ينقل إلى مكان آخر منعا للشبهة والتسلط وبحيث لا يجعل من الوظيفة التي يشغلها وكأنها قد أصبحت ملكا خاصا له فتتحول من وظيفة عامة إلى عائلية وهو ما حدث فعلا فيما بعد ويحدث حاليا وهنا جن جنون الفاسدين في السلك الحكومي الذين كشروا عن أنيابهم مقدمين الإغراءات المادية للمسؤولين الجنوبيين, حيث كانوا يستضيفونهم في بيوتهم ويورطونهم بالتحويلات المادية ولم تكد تمضي فترة قصيرة حتى أصبحوا يمارسون الفساد أكثر من معلميهم لتصبح بعد ذلك الخلافات على الغنائم وعلى من يكسب أكثر.
ونفس الشيء حدث بعد ما سمي بانتفاضة الشباب عام 2011 م حيث جاءت قيادات الأحزاب التي كانت تعتقد أنها مظلومة ومهمشة في عهد حكم المؤتمر الشعبي العام وخاصة حزب الإصلاح الذي كان أساسا مشاركا في الحكم من بعد انتخابات 1993م والناصريون والاشتراكيون كمنتقمين من كل شيء بما في ذلك الوطن فمرت على الشعب اليمني ثلاث سنوات عجاف انتهت بإعلان رئيس الحكومة آنذاك محمد سالم باسندوة بأن حكومته عاجزة عن دفع مرتبات موظفي الدولة وهو ما أضطرها للموافقة على اتخاذ إجراءات لرفع سعر الوقود أو ما سمي بالجرعة التي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فجاءت ثورة 21سبتمبر الشعبية عام 2014م لتصحح المسار وتعيد التوازن السياسي فاتحة المجال لمشاركة كافة القوى الوطنية في بناء يمن جديد وتحريره من الوصاية الخارجية والاعتماد على نفسه بما يمتلكه من امكانيات ذاتية.
لكن المتضررون من الثورة الشعبية ومحاربتها للفساد والفاسدين وقفوا لها بالمرصاد فاستدعوا الخارج ليشن عدوانا بربريا على اليمن وشعبه العظيم بهدف إجهاض هذه الثورة والقضاء عليها, وهنا أتيحت الفرصة للمتسلقين الجدد الذين استغلوا انشغال قادة ثورة 21سبتمبر الشعبية وتصدرهم لمشهد الدفاع عن الوطن فانقضوا على المصالح الحكومية تحت مسميات مختلفة بحجة المحافظة على المال العام والرقابة عليه ولكنهم مع الأسف عملوا بعكس ذلك تماما فنهبوا المال العام وأفسدوا الحياة السياسية وأساءوا إلى مكون أنصار الله بإدعاءاتهم الكاذبة والمضللة بأنهم ينتسبون إليه بل ووصل بهم الأمر لدرجة أنهم استغلوا أشخاصا جاءوا من صعد ة وهم بفطرتهم السليمة فأثروا عليهم بأفكارهم الجهنمية وأنا أعرف الكثير منهم ليحولونهم إلى فاسدين وأنسوهم المهمة التي جاءوا من أجلها مثلما حدث للإخوة الجنوبيين بعد حرب صيف 1994م المشؤومة حيث كانت تأتي توجيهات عليا بتعيين الجنوبيين رؤساء للمصالح والدوائر الحكومية خصوصا في وزارة الدفاع فيفرحون بهذه الثقة بينما العاملين في هذه الدوائر والمصالح المحسوبين على منظومة الحكم حينها ينخرونها من الداخل وعندما تفوح رائحة الفساد النتنة يحتج المسؤول الأول في هذه الدائرة أو تلك فيقدمون له كل الملفات فيجدها ممهورة بتوقيعه وختم مكتبه فلم يكن أمامه سوى السكوت لأنه كان يوقع معتمدا على ثقته في مرؤوسيه ولا يعرف ماذا كانت تحمله الملفات، ونفس الشيء يحدث اليوم مع مكون أنصار الله حيث يتم تعيين أشخاص طيبين محسوبين عليه وعلى نياتهم رؤساء للدوائر والمصالح الحكومية ونتيجة لافتقارهم للخبرة الإدارية والمهنية يعطون الصلاحيات لمرؤوسيهم من المتظاهرين بالولاء للمرحلة الحالية وهم ليسوا أهلا بالثقة فيقومون باستغلالها ويسيؤون التصرف بل ويمارسون الفساد بكل أشكاله ويتحمل تبعات تصرفاتهم أنصار الله, وقد يكون الهدف من ذلك هو فتح جبهات داخل المصالح الحكومية لإشغال أنصار الله بها وصرفهم عن مواجهة العدوان البربري وفي نفس الوقت إضعافهم وإفشالهم إداريا ومهنيا.