
كان الاستقلال الذاتي هو الغاية الأساسية للقبيلة وهو ما وفّر لها نوعًا من الحصانة ضد محاولات الهيمنة أو الاستيعاب سواءً من الخارج أو من الداخل لكن هذا الاستقلال لم يكن ممكنًا إلا من خلال إقصاء الآخر غير القبلي الذي يُحدد أساسًا بالولادة لا بالاختيار
لا يخفَى على أحد في العالمين ما آلت إليه قوى الطُّغيان من نوبة استصغارٍ لشأوهم المُتبعثر في مهاوي الذل والانبطاح، فعندما ساد طغيانهم اختزلت مفاهيم الضّلال في طيّاتها الكثير من الانحرافات والعقائد الباطلة الرائجيَن في أوساط أُمَّـة العرب والإسلام وتفشّت كداءٍ ناجع لا يُمّكن شفاؤه سوى الولوج إلى استئصال جذروه المؤرقة بالفساد والغفلة..
الحقد والغل عندما يتأصل في النفوس يتحولان إلى عداوة وبغضاء ومن أبتلاه الله ليكون كذلك نتيجة لسوء أفعاله تسود الدنيا في عينيه ولا يرى كل شيء أمامه إلا أسوداً هذا على المستوى الفردي أما على مستوى قيادات الدول فإن الحاقدين يدمرون شعوبا ومجتمعات لأنهم يعتقدون أنها أصبحت خارجة عن إرادتهم ولا تسير في الطريق المرسوم لها من قبلهم،
شريحة العمال هي الشريحة المجتمعية التي تضطلع بحمل الأثقال، وتقف خلف تشييد المنجزات وتحقيق الآمال، لكنها -في المقابل- أكثر شرائح المجتمع معاناةً من شحة الدخول وقلة المحصول وظلم وعبث وتهميش واستغلال كثير من رجال المال الذين يوكلون مهام التعامل معهم -غالبًا- إلى أناسٌ ليس لتقوى الله في قاموسهم مجال.
وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا