نصرة ودعم للمقاومة في فلسطين:اليمنيون.. موقف ومبدأ
نصرة للمقاومة الباسلة في قطاع غزة ضد كيان العدو الصهيوني.. تتواصل حملات التبرع بالمال من قبل ابناء الشعب اليمني ومؤسساته الخيرية كالزكاة وغيرها ..
هذه الحملة التي يتم تقديمها من قبل الشعب اليمني المحاصر لأكثر من ست سنوات تجسد اصالة اليمنيين ومواقفهم المشرفة في نصر الإسلام والمسلمين وحماية المقدسات الإسلامية ومنها الأقصى الشريف من دنس المتطرفين اليهود في إسرائيل.. هذه المواقف الأخوية تجاه المقاومة في فلسطين لاقت إشادة وشكر للشعب اليمني وقيادته الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من قبل الأمين العام حزب الله السيد حسن نصر الله والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة وغيرهم..
تفاصيل هامة نتناولها في سياق التقرير التالي:-
خاص – «26سبتمبر»
كان السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قد دعا في كلمة له في افتتاح الدورات الصيفية الى القيام بحملة تبرع دعما للمقاومة في قطاع غزة وقال «نحن بحمد الله «سبحانه وتعالى» في هذا البلد، لدينا من المقومات المعنوية والإيمانية، ما يساعدنا على أن يكون هناك دور متميز، في طليعة شعوب أمتنا، في طليعة البلدان من حولنا، بدأت حملة التبرعات وإن كانت صادفت وقت العيد، وأيام العيد، وأثرت عليها أيام العيد، إضافةً إلى تأثير الظروف الراهنة، التي نعاني منها على المستوى الاقتصادي والمعيشي؛ نتيجةً للعدوان على بلدنا.
نقتسم اللقمة الواحدة
اكد السيد القائد اننا حاضرون أن نقتسم اللقمة الواحدة مع إخوتنا في فلسطين، حاضرون أن نؤثرهم على أنفسنا؛ لأن شعبنا اليمني هو شعب الأنصار، هو شعب الأنصار الذين قال الله عنهم في كتابه الكريم: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}[الحشر: من الآية9]، وشعبنا سيؤثر على نفسه، ولو كان به خصاصة، ولو كان مستوى المعاناة كيف ما كان، ستستمر حملة التبرعات المالية، بتنسيقٍ قويٍ مع إخوتنا الفلسطينيين، عبر ممثليهم في صنعاء؛ حتى يكون الجميع مطمئناً، بأن ما يقدمه من تبرعات، ومن إسهامات، يصل إلى المقاومة الفلسطينية.
دمعة السيد
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بكلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ليلة الثلاثاء من الاسبوع المنصرم بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وشغلت كلمات السيد الناشطين، خاصة عندما دمعت عينا السيد نصر الله عندما ذكر أهل اليمن وكلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن دعم فلسطين وأهلها.
الأخوة الحقيقية
أشاد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين «زياد النخالة»، بمواقف الشعب اليمني المتضامنة والداعمة لفلسطين، مقدماً الشكر الكبير للسيد «عبدالملك بدرالدين الحوثي» لمبادرته بجمع التبرعات.
وفي كلمة له خلال مهرجان جماهيري نظمته حركة الجهاد الإسلامي مساء مطلع الاسبوع ، قال النخالة: «أقدم الشكر الكبير للشعب اليمني العظيم وقائده المغوار السيد عبدالملك الحوثي لمبادرته بجمع التبرعات»، مضيفاً: «لكم يا شعب اليمن العظيم كل الحب من شعب فلسطين، إنكم تعلموننا وتعلمون العالم كيف تكون الأخوة الحقيقية».
ولفت بقوله: «الشعب اليمني يريد أن يعطينا طعامه وطعام أطفاله، وهم لا يجدون قوت يومهم، إنهم يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة».
جنبية الحوثي في مزاد علني
وفي إطار استمرار حملة التبرعات وضع عضو المجلس السياسي الأعلى جنبيته في للبيع في مزاد علني لدعم المقاومة في فلسطين وقد وصل المبلغ على الجنبية الى 100 مليون ريال الذي قدمته اذاعه سام اف ام فيما لا يزال المزاد مفتوحا لتقديم أعلى عطاء وأعلى سعر لصالح الحملة دعما للشعب الفلسطيني.
وقال الحوثي « إن الوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ينطلق من واجب أبناء اليمن في نصرة الأشقاء في فلسطين المحتلة واستشعارهم المسؤولية في هذا الجانب «.. معبرا عن الثقة في تقديم القطاع الخاص والتجاري والصناعي وكافة الخيرين ما بوسعهم لصالح أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشاد محمد علي الحوثي بوقوف الشعب اليمني إلى جانب المقاومة الفلسطينية ودعمها ومساندتها في نضالها المشروع لدحر الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وحث أبناء الشعب اليمني ورجال المال والأعمال على استمرار الدعم المادي والمعنوي للمرابطين في فلسطين .. مبيناً أن هذا الدعم مهما كان متواضعاً إلا أنه يعزز من معنويات أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاصب.
دلالات هامة
الى ذلك قال المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انور رجاء في حوار اجرته معه صحيفة (لا) «نحن نؤكد أن جوهر الموقف اليمني يتمثل بوقوفه إلى جانب شعبنا وقضيتنا، وعندما يقف القائد المجاهد الكبير عبدالملك الحوثي ويقول إننا نتابع ما يجري في فلسطين وتطورات المعركة فإن ذلك إشارة إلى دور اليمن الميداني وله دلالات هامة كبرى. ثم عندما يقول نحن سنقتسم رغيف الخبز مع الشعب الفلسطيني، ويقومون بحملة تبرعات لدعم صمود شعبنا الفلسطيني، فهذا له أثره النفسي والمعنوي والسياسي الكبير لدى شعبنا، وشعب اليمن رغم الضائقة الاقتصادية والصعوبات والحصار الخانق هو معنا يضرب مثلاً عميقاً بمعنى التلاحم الجهادي بين أطراف محور المقاومة ونصرة القضايا العاجلة لأمتنا.
حملة الدعم والمناصرة
في اطار الحملة المتواصلة التي جاءت استجابة لدعوة قائد الثورة لدعم الأشقاء في المقاومة في قطاع غزة قدمت الهيئة العامة للزكاة مبلغ مليار و14 مليون و100 ألف، دعما لفلسطين ومقاومته، فيما قدمت وزارة الاتصالات 300 مليون ريال لصالح الحملة.
كما سلم أبناء أمانة العاصمة حصيلة تبرعاتهم التي بلغت 163 مليون ريال، إلى لجنة جمع التبرعات لدعم ونصرة القضية الفلسطينية.
الى ذلك تتواصل حملات التبرع في عدد من المحافظات والمؤسسات الحكومية دعما لفصائل المقاومة في قطاع غزة من أجل نصرة القدس الأقصى الشريف ودحر المحتل الصهيوني الغاصب.
وعبر ممثلا حركة الجهاد الفلسطينية والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن “الامتنان لأبناء الشعب اليمني وسخائهم وكرمهم واستجابتهم لدعوة الحوثي في دعم الشعب والمقاومة الفلسطينية”.
الجهاد بالمال
هكذا هم ابناء يمن الايمان والحكمة يبادرون الى الوقوف الى جانب نصرة الاسلام والمسلمين تأكيدا منهم بأن الواجب الديني يفرض عليهم ذلك امتثالا لقوله تعالى: «انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ» (41) سورة التوبة