فيما يسعى المحتل الاماراتي والسعودي لتثبيت تواجده : الانتقال من مرحلة إدارة الصراع الى مرحلة التأطير السياسي للأدوات
انتقال المحتل الاماراتي والسعودي من مرحلة التقسيم لجنوب الوطن المحتل الى مرحلة تثبيت مكوناتها في اطارات سياسية من خلال رسم وتضمين سياسة المحتل وأهدافه
فيما تسميها اتفاقات الرياض والتي تقيد تلك المكونات في تنفيذها على المدى البعيد.
اعلان ما تسمى باتفاقات الرياض ليست من اجل اعادة ما تسمى الشرعية او من اجل تفعيل المؤسسات لخدمة المواطنين الذين يعانون من سياسة التجويع التي يتبعها المحتل .. ولكن من اجل استهداف وحدة الوطن والشعب التي يتم التوقيع عليها ليتمكن المحتل من تحقيق اهداف الكيان الصهيوني في بناء القواعد والمواقع العسكرية في تلك المناطق.
ادعت الامارات الانسحاب من اليمن ولكنها بعد ذلك القرار عملت على دعم كيان جديد تحت مسمى المجلس الانتقالي التي تسعى من خلاله اليوم الى تنفيذ اجندته بخطوات تأهيله للقيام بتلك المهمة وبناء قواعده على هذا الاساس والتوجه وهو التوجه الذي أعلنه الزبيدي ليلحق بطابور التطبيع وإخضاع تلك المناطق للاحتلال الصهيوني.
تسعى اليوم دول الاحتلال بتمكين ما يسمى الانتقالي من ما كانت تسمى بمؤسسات حكومة هادي بعدن حيث قامت ميليشيا تابعة للانتقالي خلال الاسبوع الماضي باقتحام مبنى ما يسمى بوكالة سبأ في مدينة عدن وهو ما يؤكد على أن توجه النظام الاماراتي تمكين ما يسمى الانتقالي منها وابعاد أي صفات اخرى لأي مكون يعمل في اطار سيطرته ليستفرد بدور تلك المؤسسات بما فيها الاعلامية حيث تنهي أي صفة فيها لما تسمى بالشرعية وهو ما يؤكد انفصال بقوة المحتل.
تبادل ادوار
مسرحية هادي وحكومته من خلال تسريبات ابواقه الاعلامية حول سعيها نقل ما تسميها عاصمتها من عدن الى حضرموت بعد إن اقدم الانتقالي على السيطرة على اهم مؤسسة اعلامية حسب وصفها تصب جلها في مسارات تهيئة المحتل لتنفيذ اجندته على مراحل ضمن اتفاقات متعددة تدعي من خلالها تقريب الاطراف المتصارعة وحل خلافاتها في ما يسمى باتفاق الرياض ويتضح ذلك بشكل اكبر من خلال الممارسات التي يقوم بها المحتل الاماراتي من بناء القواعد العسكرية في الجزر الهامة والسواحل لصالح المحتل الاسرائيلي فيما يقوم المحتل السعودي على عقد الاتفاقات بين اطراف الصراع المقيمين في الرياض وابوظبي في نفس الوقت الامر الذي يضع كل الفصائل في دائرة التحكم الاماراتي السعودي عسكرياً وسياسياً كون المحتل الاماراتي اسند اليه التحكم والسيطرة العسكرية والتحكم بالقرار السيادي فيما السيطرة على القرار السياسي بيد المحتل السعودي الذي ربط خيوط الحلول بيده لإطالة امد الصراع في المحافظات المحتلة .
مبررات للتواجد
يعمل المحتل اليوم على اشعال صراعات جديدة في عدد من المحافظات المحتلة ولفت الانتباه اليها فيما يشرع المحتل في بناء القواعد العسكرية بعيداً عن صراع تلك المكونات التي تم توجيهها لصراع على الكراسي والمناصب بحجة المطالبة بإصلاح الأوضاع وكانت عدد من المحافظات المحتلة قد شهدت موجات من الصراع والاختطافات المتبادلة والاغتيالات بين مكونات وتشكيلات متعددة تابعة للمحتل الاماراتي والسعودي فيما تتدخل قوات الاحتلال تحت مبررات ايقاف تلك المواجهات لغرض ترسيخ تواجدها وتثبيت قواتها في تلك المناطق كما حصل من ارسال قوات سعودية الى ابين لايقاف الاشتباكات كما ارسلت قوات مماثلة الى عدن وشبوة والمهرة وسقطرى وحضرموت لذات الغرض وتضاعفت على فترات كمبرر لتواجدها حاليا تحولت اغلب مواقع تلك القوات الاماراتية والسعودية الى قواعد عسكرية يتواجد فيها قوات اسرائيلية وامريكية يكشف اهداف العدوان وادواته الحقيقية والتي كشفت للعالم بأن ما يحصل احتلال مكتمل لتلك المحافظات .
يتوالى الدعم العسكري بالعتاد والاليات للقواعد والمواقع العسكرية للمحتلين سوء عبر البحر من خلال سفن النقل للمعدات والاليات العسكرية او من خلال الطيران الذي ينقل ايضاً معدات واليات الى مطارات اغلقت لصالحها والتي وصلت الى موانئ سقطرى وعدن وابين وشبوة بشكل علني او سري والى مطارات سقطرى والريان وعدن وغيرها.
وكان الرئيس المشاط قد اكد رفض اليمن استحداث أي قواعد عسكرية في جزيرة ميون اليمنية من قبل دول تحالف العدوان.. معتبرا ذلك انتهاكا للسيادة اليمنية والقوانين والمواثيق الدولية.