أخبار وتقارير

اللواء القادري قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية لـ« 26 سبتمبر »:مثلت الثورة تحولاً دراماتيكياً ضد الركود والتسلط والاستبداد والهيمنة الخارجية

اللواء القادري قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية لـ« 26 سبتمبر »:مثلت الثورة تحولاً دراماتيكياً ضد الركود والتسلط والاستبداد والهيمنة الخارجية

قال اللواء الركن محمد علي القادري قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية إن احتفالنا هذا العام بالعيد الثامن لثورة 21 سبتمبر المجيدة يأتي في ظل نجاحات كبيرة تحققت على مختلف الأصعدة رغم استمرار العدوان والحصار..

مؤكداً أن ثورة الـ21 من سبتمبر تمثل الحق وتتحرك على أساسه في مواجهة الباطل، وحققت الكثير من الإنجازات والانتصارات، وهي اليوم تواصل مشوارها ولا تبالي بحجم التحديات التي تواجهها، بل تعمل على التغلب عليها لأنها تتمتع بقيادة حكيمة وأهداف سامية.
ولفت اللواء محمد علي القادري إلى أن ثورة 21 سبتمبر التي فشل تحالف العدوان في إجهاضها غيرت مجريات الأحداث في المنطقة، كونها تملك الإرادة والروح الثورية الإيمانية التي ترفض الفساد والطغيان والاستعباد والوصاية الخارجية وتعشق الحرية والاستقلال.. موضحاً أن الشعبُ اليمني يحتفي اليوم بالذكرى الثامنة لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة التي قامت مِن أجلِ اليمن أرضاً وإنساناً؛ ولضمان استقلال وسيادة القرار اليمني، فانتصرت الإرادَة اليمنية على إرادَة قوى الاستكبار، وبها استعاد الشعبُ اليمني استقلالَه المسلوب وقراره السياسي والاقتصادي المختطف منذ عقود، فكانت ثورة 21 سبتمبر تحولاً دراماتيكياً ضد الركود والتسلط والاستبداد والظلم والهيمنة الخارجية، ومثلت منعطفاً تاريخيًّا في حياة اليمنيين؛ لقيامها على أُسُسٍ وطنية محدّدة الأهداف.
وأضاف اللواء محمد علي القادري أن الثورة اليمنية ومن ضمن أهدافها بناء جيش وطني قادر على حماية البلاد، وقد بدأ بالفعل تحقيق هذا الهدف السامي الذي لم يتحقق خلال العقود الماضية ونرى اليوم القدرات الكبيرة التي تتمتع بها القوات المسلحة بمختلف صنوفها ومنها القوات البحرية التي مثلت علامة فارقة في تشكيلات الجيش اليمني، وكانت العمليات التي نفذتها سواء على مسار الهجوم أو الدفاع دليل على جهوزيتها العالية واستعداد تام لتثبيت السيطرة على كل المياه اليمنية وخصوصا مياه البحر الأحمر.
وقال: لقد التفتت القيادة اليمنية بعد ثورة 21 سبتمبر إلى أهمية إعادة بناء هذه التشكيلات وذلك بعد أن رأت احتدام الصراع الإقليمي والدولي على مخزونات ومكنونات البحار والصراع أيضا على المنافذ والطرق البحرية؛ حيث تبذل الدول الكبرى مجهودات كبيرة من أجل الوصول إلى المياه اليمنية والتحكم في منافذها ومضايقها وخصوصا مضيق باب المندب والذي يعتبر كنترول التحكم في طرقات البحر الأحمر الجنوبية فالمتابع لما يجري الآن من حروب بحرية في البحر الأحمر وشرق المتوسط والخليج العربي والبحر الأسود، يلحظ أن القوات البحرية اليمنية كانت لها صولات وجولات رادعة لكل محاولات القوى الاستعمارية والقوى الإقليمية التابعة لها وفرضت القوات البحرية والدفاع الساحلي في تكتيكاتها الهجومية والدفاعية استراتيجية عسكرية جديدة تكسر شوكة المعتدين.
وأشار اللواء القادري إلى أن القوات البحرية اليمنية تسعى إلى تطبيق الآية الكريمة (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) فالسلاح والعتاد البحري الذي قامت تلك القوات بتصنيعه أكسبها فرصا كبيرة للنصر والظفر في كل عملياتها القتالية؛ كما أنه ساهم أيضاً في زيادة نفوذ سيطرتها البحرية لفعاليته ودقته في استهداف نقاط العدو الهجومية.. كما استطاعت القوات البحرية اليمنية بسلاحها المصنٌّع محليا أن تنفذ عمليات عسكرية في عمق المياه السعودية حيث استهدفت بعمليات نوعية ميناء جيزان السعودي أدت إلى تدمير زوارق حربية كانت راسية في الميناء وقد تمكنت القوات البحرية من تصنيع مختلف الصواريخ  التي تمتاز بدقتها العالية في إصابة الهدف ومزودة بتقنية لا تستطيع سفن العدو العسكرية فك شفراتها وتم إنتاجها بالتعاون بين الوحدة الصاروخية والقوات البحرية .
وقال اللواء محمد القادري إننا اليوم نؤكد لقائد مسيرتنا ولقيادتنا السياسية والعسكرية بأن المياه الإقليمية اليمنية محمية بعزيمة وبأس رجال البحرية وسنقطع اليد التي تحاول المساس بسيادتنا ومقدراتنا وثرواتنا البحرية فالبحرية اليمنية اليوم هي الحارس الأمين لشواطئنا وجزرنا ولديها القدرة الكاملة على ذلك قولا وفعلا ولن يقبل الشعب وجيشه البطل إلا أن يكون سيداً على موقعه البحري الاستراتيجي ومياهه وجزره وأي رهانات لتحالف العدوان خارج هذا السياق ستكلف المعتدين أثماناً باهظة  ومن مصلحتهم التوجه الجاد الصادق والمسؤول إلى سلام مشرف وعادل وشامل به يستعيد اليمن أمنه واستقراره ووحدته وثرواته المسلوبة في المحافظات المحتلة والقادم بالنسبة للشعب اليمني لن يكون أسوأ مّما مر، والغطرسة حماقة تصنع الهزائم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا