بالتزامن مع تطورات الصراع السياسي بين قيادات الارتزاق ..صراع المليشيات في تعز إلى أين؟!!
بشكل مواز لما يحققه شعبنا اليمني العظيم وقيادته الحكيمة الصامدة في وجه العدوان من مكاسب وطنية إيجابية على صعيد التفاوض مع دول العدوان
تدفع قيادات وأدوات وكيانات الارتزاق ثمن خيانتها للشعب والوطن يوما بعد يوم ويتوالى مسلسل الصفعات المدوية التي توجهها لها أنظمة العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي بشكل يزج بها في دوامة صراع سياسي وعسكري بيني خطير تديره أنظمة العدوان بسياساتها واستراتيجياتها المختلفة على مستوى عواصمها التي تتواجد فيها قيادات الارتزاق وكذا عواصم الدول الأخرى التي تتواجد فيها تلك القيادات وتذكي نيرانه قيادات مليشياتها العسكرية المتواجدة في الداخل اليمني لا سيما في محافظات تعز وأبين وحضرموت.. التفاصيل في السياق التالي:
أكدت مصادر مطلعة تصاعد وتيرة الصراع بين قيادات وأطراف الارتزاق المدعومة من دول الاحتلال والعدوان السعودي الإماراتي – حزب الإصلاح وذراعه العسكري والمجلس الانتقالي ومليشياته المناطقية المسلحة ما زال مستمراً ، لا سيما في محافظات أبين وشبوه وحضرموت والمهرة المحتلة، إضافة إلى عودة الاشتباكات والمواجهات العسكرية الدامية بين التشكيلات والمليشيات المختلفة المنتمية إلى حزب الإصلاح ذاته في مدينة تعز.
وفي جديد تطورات الصراع بين فصائل الارتزاق الذي شهدته ولا تزال تشهده مدينة تعز عقدت قيادات حزبية وعسكرية تابعة لحزب الإصلاح من أبناء المناطق التي ينتمي إليها القيادي في الحزب المرتزق حمود المخلافي اجتماعات مكثفة لبحث الانتقام لمقتل المرتزق صهيب المخلافي الذي قتل على يد حملة أمنية في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح . وقالت مصادر محلية أن مقتل صهيب المخلافي الشقيق الأكبر للمرتزق غزوان عمق الخلافات بين القيادات العسكرية التابعة لحزب الإصلاح وأن هناك استقطابات لزعماء العصابات المسلحة لمواجهات قادمة وأضافت أن غزوان المخلافي يحضر لاجتماعات مع مجاميع مسلحة كبيرة متوعدا بقتل من يوصف بمدير أمن تعز المرتزق منصور الأكحلي للثأر لمقتل شقيقه .
بالمقابل أفادت مصادر في حكومة الارتزاق أن المرتزقين رشاد العليمي ، وطارق صالح يعدان حاليا خطة بمسارين عسكري وإداري تهدف للانقضاض على معسكر يفرس، أبرز معسكرات المرتزق حمود المخلافي المقيم في تركيا.
وتقضي الخطة العسكرية بدعم ضباط من ما يسمى اللواء 35 مدرع تم إعادة توطينهم مؤخرا في الحجرية وتحديدا جبل حبشي بالتزامن مع إصدار قرارات جديدة بإقالة قائد اللواء المحسوب على الإصلاح وإسناد المناهضين للحزب بقوات من الساحل الغربي ، معقل الفصائل التي يقودها المرتزق طارق صالح والمدعومة إماراتيا.. في حين سيتضمن القرار الإداري ضم كافة القوات المنتشرة في يفرس إلى قوات ما يسمى بالمنطقة العسكرية الرابعة التابعة لانتقالي الإمارات وإعادة توزيع أفرادها على معسكرات مختلفة.
ويضغط المرتزق العليمي بورقة تنفيذ ما يسمى بمخرجات الرياض للسير في إجراءات من شأنها تفكيك القوة الأهم لحزب الإصلاح في المنطقة استراتيجية بحكم اطلالتها على باب المندب وخليج عدن وتفكيك هذه الفصائل ستنهي نفوذ الإصلاح على المدينة حيث تواصل حملة أمنية يقودها المحافظ المؤتمري نبيل شمسان استهداف ما تبقى من فصائل للحزب هناك وتجريمها.
إلى ذلك بدأ حزب الإصلاح، في المناطق الخاضعة لسيطرته في مدينة تعز، ترتيبات جديدة لطرد المحافظ المعين من حكومة الارتزاق نبيل شمسان.. وأفادت مصادر محلية أن الحزب يقوم حاليا بتهيئة الشارع في المدينة لانتفاضة ضد شمسان، متوقعة إخراج مظاهرات كبيرة للمطالبة بتغييره.
وكانت وسائل إعلام الحزب بدأت تسويق "ثورة الجياع".. وتداولت تلك الوسائل مقطع فيديو لغاضبين يحرقون ملابسهم أمام المجمع الحكومي في المدينة. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المدينة أزمة سياسية بين الإصلاح وشمسان الذي يواصل مسلحي الحزب إغلاق مكتبه منذ أيام وذلك على خلفية توجيه شمسان بتوقيف وكيله الأول والقيادي في حزب الإصلاح عبدالقوى المخلافي.
وجاءت الأزمة السياسية بين فصيلي الارتزاق على خلفية تنصيب الإصلاح قياديا محسوبا عليه مشرفا على ملف المدينة تمهيدا للإطاحة بنبيل شمسان . ومثلت الأزمة السياسية بين الفصيلين امتدادا لصراعاتهما عسكرية التي برزت بالحملة الامنية التي مولها واخرجها شمسان ضد فصائل الإصلاح وعلى رأسها فصيل المرتزق غزوان المخلافي.
وانعكاساً لما يجري من صراع محتدم بين قيادات الارتزاق أسندت الاستخبارات الإماراتية والسعودية مهام العملاء المحتجزين في أبو ظبي والرياض لنفسها في تصرف يعبر عن عدم جديتها لمعالجة تطورات صراع أدوات الارتزاق في مدينة تعز الذي عاد من جديد إلى الواجهة.
وأشارت مصادر إلى أن ما يدور حالياً في مدينة تعز يأتي في إطار سعي نظامي العدوان السعودي والإماراتي للقضاء على حزب الإصلاح وإعادة تشكيل واقع المدينة بالشكل الذي يخدم مصالحهما وتوجهاتهما.