أخبار وتقارير

سقطرى .. بين طمس الهوية ونشر القواعد الصهيونية

سقطرى .. بين طمس الهوية ونشر القواعد الصهيونية

برزت اطماع وكلاء المحتل القديم بواسطة ادواته في كل من ابوظبي والرياض من خلال ما يجري على الأرض في المناطق المحتلة في جنوب الوطن البعيدة عن الأعذار الواهية التي لأجلها ارتكب ابشع عدوان وحصار جائر شهده  اليمن عبر مختلف حقب التاريخ.

وفي مناطق الجنوب المحتل بشكل عام وخاصة المواقع الاستراتيجية  تزايدت الاطماع في التقاسم للثروة المواقع  الهامة  بين أبو ظبي والرياض الى جانب تغذية الصراع بين ادواتهما بواسطة مرتزقة الداخل الذين أعمى الطمع والجشع والعمالة بصريتهم فصاروا غير آبهين بما يحصل من تجريف للثروة وطمس للهوية اليمنية الاصلية ومن معاناة لأبناء الشعب اليمني  .. تفاصيل اكثر في سياق التقرير التالي

26 سبتمبر – خاص
بات المحتل الاماراتي يتعامل مع مناطق جنوب الوطن المحتل وكأنها امارة من اماراته كالشارقة ورأس الخيمة وغيرها .. ويظهر ذلك جليا من خلال التشبث بجزيرة سقطرى اليمنية الأصلية محاولا سلخها عن جسد الدولة اليمنية وضمها اليه بأي شكل من الاشكال .. ولفت نظري تقرير أوردته الاتحاد الاماراتية تحت عنوان " في مهرجان الشيخ زايد.. «سقطرى» موروث أصيل وطبيعة ساحرة " هذا التقرير يتحدث المشاركات الدولية في المهرجان وارود التقرير بالنص : "  في هذا الصدد تحظى مشاركة محافظة سقطرى في مهرجان الشيخ زايد بأهمية كبيرة، حيث يتوافد الزوار على قسمها الموجود ضمن جناح مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، ليتعرف العالم على سحر هذه الجزيرة "
وتشير في فقرة أخرى : " إن المهرجان يُعد فرصة للتعرف على عادات وتقاليد الشعب السقطري وصناعاته التقليدية "
ضمن هذا التقرير تصف الاتحاد الاماراتية سقطرى بمحافظة دون ربطها باليمن وتارة أخرى  " بالشعب السقطرى "  .. مخطط لطمس الجزيرة عن هويتها اليمنية الأصيلة بهدف السيطرة عليها  ..

لما ذا سقطرى ؟
جزيرة سقطرى اليمنية .. تمثل من حيث موقها الجيبوليتكي أهمية كبيرة يمكن من خلالها التحكم على الخليج العربي والمحيط الهندي اضافة الى ما تتمتع به من مميزات فريدة في التنوع في الحياة الطبيعة وواجهة سياحية قل ان تجد لها نظيراً في المنطقة .. فالموقع الاستراتيجي الهام جعل وكلاء المحتل " النظام الاماراتي " يرمي كل ثقله تجاه الجزيرة محاولا بكل الوسائل السيطرة عليها وتجريف ثرواتها وطمس هويتها الثقافية والتاريخية.
تحتل هذه الجزيرة موقعًا بارزًا في خليج عدن على ملتقى الطرق البحرية في المحيط الهندي وتبعد عن رأس فرتك على الساحل الجنوبي لليمن مسافة (193) ميلاً بحريًا وتقع على خط طول (54) درجة وخط عرض (30.12) درجة، ويبلغ طولها على امتدد محور الشرق والغرب حوالى (80) ميلاً وعرضها عند الأطراف حوالى (5) أميال تتسع في الوسط حتى تصل إلى (22) ميلاً وتبلغ المساحة الكلية للجزيرة حوالى (1200) ميل مربع ويبلغ طول سواحلها حوالى (300) كيلو متر.
ويتوسط الجزيرة جبال تبلغ أعلى قمة فيها خمسة آلاف قدم، وتقوم عليها بعض التلال وتتخللها أودية خصبة تكثر فيها أشجار النخيل التي يتجاوز عددها المليون نخلة ويزرع فيها القطن والقمح وبعض الفواكه والخضار.

محمية طبيعية
وتعد هذه الجزيرة إحدى الحدائق النباتية الطبيعية في العالم وقد أعلن عام 1996م عن اختيارها محمية طبيعية لتميزها بالتنوع البيولوجي وتعدد مواطن الجذب السياحي فمرتفعاتها الجبلية باردة ندية في عزّ الصيف القائظ ومغطاة بالنباتات النادرة والفريدة والتي يقدر عددها بحوالى (750) نوعًا منها (600) نوعً نادر، و(150) نوعًا تنفرد به الجزيرة دون غيرها من بقاع العالم وأشهرها شجرة دم الأخوين وأشجار اللبان بأنواعها السبعة باستطباباتها المتعددة والتي تكثر على وجه الخصوص في محميات دكسم وحومهيل.
وتحيط بالجزيرة خلجان وشواطئ رملية صافية ناعمة نظيفة تعيش في بعضها الطيور المهاجرة والمستوطنة ففيها (150) نوعًا منها (30) نوعًا تتكاثر في الجزيرة و (6) أنواع مستوطنة.
وتنتشر الشعاب المرجانية حول الجزيرة مشكلة حدائق بحرية رائعة الجمال كما تكثر في الجزيرة الكهوف والمغارات الممتدة إلى مسافات بين ثلاثة إلى سبعة كيلو مترات في مناطق الهضبة الوسطى ويشبه بعضها مغارة جعيتا اللبنانية بجمالها ولطف هوائها وتدلي البلورات من سقوفها الداخلية وتأخذ أشكالاً وأحجامًا متعددة وكأنها ثريات متلألئة.
وتربَّى في جزيرة سقطرى الماعز بأعداد كبيرة والتي تسرح في المراعي ولا تحتاج إلى مأوى ولا يخشى عليها من الوحوش فالجزيرة تخلو من الذئاب والكلاب ويشكل الماعز مع الإبل والأبقار ثروة حيوانية لسكان الجزيرة فضلاً عن اشتغالهم بصيد السمك.

ويتبع جزيرة سقطرى أرخبيل خمس جزر صغيرة هي:
جزيرة عبده الكوري وهي جزيرة صخرية تبعد 200 ميل بحري شمال غرب سقطرى ويعمل أهلها في صيد السمك وتجفيفه وهناك جزر أصغر منها هي جزر (سمحة، ودرسة، وكراعيل فرعون، وصياد).

قواعد عسكرية صهيونية – اماراتية
وبحسب المصادر فإن نشر قواعد صهيونية واماراتية في سقطرى ورادارات وأجهزة استخباراتية في الجزيرة يأتي ضمن مخطط لتعزيز السيطرة على طرق الملاحة البحرية التي تشرف عليها الجزيرة الاستراتيجية .

مواقع استراتيجية
قال موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي المعني بالشؤون الاستخباراتية، إنه حرصاً منها على السيطرة تدريجياً على المواقع الاستراتيجية على البحر الأحمر، وانطلاقا من مدينة عدن، تسرع أبو ظبي أجندتها في اليمن ولا تتردد في التصرف بمفردها دون استشارة الرياض.
يأتي هذا حسب الموقع على خلفية توقيع أبو ظبي مع ما يسمي بالمجلس الانتقالي اتفاقية عسكرية وأمنية لمكافحة الإرهاب في 8 ديسمبر من العام المنصرم  ، ما يساعد على ترسيخ مواقع للقوات الامارتية على البحر الأحمر.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا