انتقالي الإمارات ورئاسي الرياض.. حراك أمريكي مكثف لتشكيل تكتل عمالة بديل ونهاية حتمية مخزية للمجلسين
رغم تفاني قياداتهما في خدمة مشاريع العدوان والاحتلال تنكرت قوى الهيمنة والاستكبار العالمية الغربية وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وكذا أنظمتها العميلة في المنطقة
وفي مقدمتها نظام آل سعود وآل نهيان بشكل واضح لصنيع تلك القيادات العميلة والمرتزقة والبدء في تنفيذ الخطوات والإجراءات العملية لتفكيك مجالس العمالة والتبعية لها في الداخل اليمني ممثلة بانتقالي الإمارات ورئاسي الرياض والتحرك المكثف لتشكيل تكتل عمالة جديد وبديل للمجلسين السابقين بعد انتهاء صلاحيتهما.. المزيد من التفاصيل في السياق التالي:
26 سبتمبر : خاص
لا تزال الكثير من تطورات الوقائع والأحداث التي تشهدها عددا من المحافظات الجنوبية المحتلة تؤكد حقيقة سعي الإدارتين الأمريكية والبريطانية إلى تحقيق مطامعهما في الاستحواذ على الثروات في تلك المحافظات لا سيما محافظة حضرموت الغنية بالنفط، وفق خطة تشرف على تنفيذها لجنة الخبراء الأمريكيين وهي لجنة تابعة للاستخبارات العسكرية في الأسطول الخامس الأمريكي، التي تتمركز قيادته بدويلة البحرين وتعمل على إدارة قيادات العمليات في البحر الأحمر ومنطقة الخليج وتشرف على إدارة تحركات ما تسمى بالقوات البحرية الدولية متعددة المهام في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
تكتل عمالة بديل
وفي تطور جديد للاستراتيجية الأمريكية البريطانية باتت الكثير من الوقائع والأحداث تكشف حقيقة أن المخطط الأمريكي البريطاني للسيطرة على الثروات في حضرموت الذي جمع سابقا بين مساندته لمليشيات الإخوان ومجلسها العميل المسمى بالمجلس الرئاسي من جهة وأدوات الإمارات ومجلسها العميل المسمى بالانتقالي من جهة أخرى وبما يشبه عملية إيجاد التوازن بينهما مؤقتاً قد وصل مرحلة الاستغناء عن المجلسين والبدء في تنفيذ خطوات استكمال المخطط من خلال تشكيل تكتل عمالة بديل وجديد له قياداته السياسية وأجنحته العسكرية التي تحركها أصابع الأمريكي البريطاني كيفما تريد وتستخدمها وسيلة لبلوغ الهدف الاستراتيجي للمستعمر الأجنبي الهادف إلى السيطرة والاستحواذ والنهب للثروات في محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى وشبوة وغيرها من المحافظات المحتلة وترسيخ قواعده العسكرية فيها تحت ذريعة حماية شركاته النفطية والغازية من الأنشطة الإرهابية التي ينتجها هو ويستثمرها لخدمة مصالحه السياسية والاقتصادية والعسكرية.
تفاهمات سرية
وفي هذا السياق أفادت المصادر أن تفاهمات سعودية إماراتية سرية جاءت تنفيذا لأوامر وإملاءات الإدارتين الأمريكية والبريطانية أفضت إلى اتخاذ قرار اختصار ما يسمى بالمجلس الرئاسي بشكل مبدئي إلى شخصين، هما المرتزق رشاد العليمي رئيسا للمجلس وممثلا للشمال والمرتزق عبدالرحمن أبوزرعة المحرمي نائبا لرئيس المجلس وممثلا للجنوب .
وأكدت المصادر أن عودة المرتزقين العليمي والمحرمي إلى عدن جاءت وفقا لتلك التفاهمات مع الإبقاء على بقية أعضاء المجلس كأعضاء عاديين، حين يتم اتخاذ قرار إلغائه بشكل كامل وتشكيل مجلس جديد .
حراك أمريكي مكثف
وبالمقابل بدأت الولايات المتحدة حراكا مكثفا في عدن لتشكيل تكتل جديد واسع كبديل للمجلس الانتقالي الموالي لدويلة الإمارات، المنادي بانفصال الجنوب..
وبالتزامن مع بدء نظام الاحتلال السعودي تنفيذ خطوات تفكيك انتقالي الإمارات في عدن، أفادت المصادر بأن رئيس المعهد الديمقراطي الأمريكي ليزلي كامبل، تواصل منذ أيام لقاءاتها بقيادات جنوبية ، مشيرة إلى أن تلك اللقاءات تعد استكمالا للقاءات سابقة نظمتها الولايات المتحدة في العاصمة الأردنية عمان.
وأوضحت المصادر بأن الوفد الأمريكي أبلغ القيادات الجنوبية قرار واشنطن تشكيل تكتل واسع لتمثيل ما أسماه الجنوب بعد فشل انتقالي الإمارات في انتزاع ورقة الجنوب.
وتزامنت اللقاءات الأمريكية مع موجة نزوح كبيرة لقيادات الانتقالي وطواقمه السياسية والإعلامية بالتوازي مع ترتيبات سعودية لوأده على الأرض وتسليم معاقله لما سمي بقوات ـ"درع الوطن" التي أعلن قرار تشكيلها أداة النظام السعودي المرتزق العليمي مؤخرا.
في السياق أفادت مصادر في الانتقالي بأن اتفاقا سعوديا- إماراتيا قضى بنفي قائمة قيادات عسكرية مهمة في المجلس أبرزهم شلال شائع مدير أمن عدن السابق وقائد فصيل مكافحة الإرهاب إلى جانب يسران المقطري الساعد الأيمن لشائع إضافة إلى صالح السيد قائد الحزام الأمني ومدير أمن لحج حد وصف المصادر.
العليمي في حضرموت
إلى ذلك بدأ المرتزق رشاد العليمي ، زيارته لمحافظة حضرموت بحثا عن رصيد مساهمة في تنفيذ أجندة السيطرة على حقول النفط والغاز ونيل رضا واشنطن
وإعلان إقليم حضرموت بالتزامن مع استمرار لجان عسكرية سعودية ترتيبات على الأرض لطرد القوى المناهضة له.
وأفادت المصادر أن زيارة العليمي تأتي في أعقاب تنفيذ لجان عسكرية سعودية رفيعة عملية ترتيب الوضع الأمني والعسكري في مدن الوادي والساحل بإخراج القوى المحسوبة على الإصلاح وانتقالي الإمارات وتتضمن الترتيبات نشر قوات ما سمي درع الوطن التي أصدر المرتزق العليمي قرار بتبعيتها له شخصيا في مدن الوادي والساحل كبديل عما يسمى النخبة الحضرمية والعسكرية الأولى.
أزمة الطاقة
وتجدر الإشارة إلى أنه ومع زيادة أزمة الطاقة تبحث الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية عن مصادر بديلة لتعويض نقصها الحاد بعد توقف إمداداتها بالطاقة الروسية وفي هذا السياق يأتي مخطط التآمر الأمريكي البريطاني على المحافظات المحتلة وليست حضرموت لوحدها محط أطماع هذه القوى الغربية الغازية بل أن هناك محافظات محتلة أخرى في جنوب الوطن جعلت لعاب أنظمة تحالف الشر والعدوان يسيل نتيجة وجود ثروات ضخمة مكتشفة وغير مكتشفة في هذه المحافظات ومنها شبوة والمهرة وسقطرى.
تسريبات ويكليكس
وفي هذا المنحنى كشفت وسائل إعلام غربية نقلا عن تسريبات (( ويكليكس)) بأن اليمن تتعرض لمؤامرات مهولة تمارس ضد الشعب اليمني تهدف إلى إضعاف بنيته وإدخاله في حروب تدميرية قذرة ونكبات اقتصادية، وتبذل دول الهيمنة والاستكبار الغربية وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا ما بوسعها لإنهاك الشعب اليمني اجتماعياً واقتصادياً بغية الوصول به إلى دويلات متناحرة وكنتونات هشة لا قيمة ولا وزن لها على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة بعد أن أكدت تقارير أممية ومراكز بحوث دولية بأن اليمن تمتلك من النفط أكثر من الاحتياطيات المشتركة لجميع دول الخليج وبنسبة تصل إلى ربع نفط العالم ، وأن اليمن تمتلك مائة قطاع نفطي وغازي، إضافة إلى امتلاكها لمائة مليون طن من الذهب تقوم بنهبه شركات دولية (( ثاني دبي للتعدين)) وتهريبه بكميات كبيرة من وادي حجر ومناجم التنقيب في حضرموت إلى أبو ظبي عبر ميناء الضبة الجديد ومطار الريان .. وبلغت عدد مناجم الذهب ((٢٤)) منجماً ، فيما بلغت مناجم الفضة ((١٦)) منجماً ، وقد بلغت قيمة مليون أوقية من الذهب الذي تم تهريبه من منجم واحد يبعد ((٧٠)) كيلو متر شرق مدينة المكلا أكثر من مائتين مليون دولار، وذلك وفقاً لأحدث المعلومات والتقارير الأمريكية الأوروبية التي تم تسريبها إلى (( ويكلكس)) .