حشود مليونية اكتظت بها الساحات بذكرى المولد النبوي الشريف .. الشعب يفوضُ القائد
26 سبتمبر: خاص/
رسم اليمانيون لوحة إيمانية هي الأكبر والأضخم على مستوى العالم العربي والإسلامي وهم يحتفلون بذكرى مولد خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه و آله وسلم ..
فمن خلال تلك الحشود المليونية التي اكتظت بها الساحات في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات الحرة جدد احفاد الانصار الإرتباط بالنبي المصطفى معلنين للعالم اجمع بأنهم سيظلون متأسين ومقتدين بنهج وسيرة الرسول قولا وعملا في دينهم ودنياهم .
فقد كان ذكرى مولد الهدى والنور للنبي الخاتم هذا العام محطة ومنطلقاً للتغيير والإصلاح لمؤسسات الدولة الذي دشنه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الملهم الذي وضع من خلاله النقاط على الحروف من خلال خارطة الطريق التي تضمنها الخطاب في عدة جوانب على مستوى اصلاح الوضع الداخلي لمؤسسات الدولة والبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من التغيير الجذري التي شملت فيها تغيير الحكومة والبدء بإصلاح مؤسسة القضاء ..
هذا التوجه والنهج الذي رسمه قائد الثورة للتغيير الجذري حظي بتأييد الملايين الذين هتفوا جميعا " فوضناك " هذه الخطوة النوعية التي ستكون إن شاء الله بداية لإصلاح الخلل الذي عانت منه المؤسسات الوطنية والركود الذي خُيم على مفاصلها وشل حركتها وأعاق تقديم الخدمة للمواطن بالشكل الذي ينبغي .
كثير من المحللين السياسيين والخبراء الاقتصاديين الذي تابعوا خطاب السيد القائد أكدوا أنه تدشين لثورة جديدة في مجال الإصلاح والبناء والحد من تغول الفساد الذي تفشى في مختلف مفاصل الدولة .
ومن وسط تلك الحشود المليونية حذر السيد القائد حفظه الله دول تحالف العدوان من مغبة التمادي في تنفيذ الشروط المؤدية الى تحقيق السلام العادل والشامل .
وبالتأكيد أن السيد القائد هو رجل القول والفعل والحنكة والحكمة الذي ينبغي على تحالف العدوان أن يأخذ تحذيراته على محمل الجد وأن يراجع حساباته وأن يجنح للسلم ويكف عن المراوغة والرهان على أوهام من المستحيل ان يصل إليها بفضل الله ويقظة احرار الشعب وقدراته الدفاعية المتقدمة التي جعلت اليمن ممثلا بقيادته الوطنية في صنعاء يحتل رقما صعبا وثقلاً على المستويين السياسي والعسكري على مستوى المنطقة والعالم .
رسائل كثيرة بعثها السيد القائد في شتى جوانب الحياة من خلال خطابه التاريخي الى جانب رسائل الحشود المليونية التي أكدت للعالم اجمع أن اليمنيين عصيون على الاختراق والنيل من وحدتهم الوطنية وهويتهم الإيمانية الجامعة التي يحمونها ويدافعون عنها بدمائهم مقدمين بذلك أورع الصور في الإباء والارتباط بالله ورسوله والقرآن الكريم المرجعية الذي به ومن خلاله يتصدرون العالم قولا وعملا .. مجسدين قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. " الإيمان يمان والحكمة يمانية"