الاحتلال الإماراتي .. خلايا متخصصة باختطاف الفتيات في شبوة واقتحام للمنازل في حضرموت
يوما بعد يوم تتعدد صنوف وأشكال الجرائم والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإماراتي ومليشياته في المناطق والمحافظات الجنوبية والشرقية
وفي الوقت الذي لا يزال فيه صدى جريمة المكلا التي ارتكبتها مليشيات ذلك الاحتلال يتردد غضبا ورفضا وتنديدا في جميع المحافظات اليمنية أزاحت قبائل شبوة الستار عن خلايا إجرامية أخرى تابعة للاحتلال الإماراتي متخصصة بارتكاب نوع آخر من الجرائم أكثر بشاعة وقبحا هي جرائم الاختطاف للفتيات وتجارة الجنس، تفاصيل في سياق التقرير التالي:
26 سبتمبر- خاص
في محافظات عدن وحضرموت وشبوة أصبحت جرائم الانتهاك للأعراض والاعتداء على الأطفال واختطاف النساء هي الوسيلة والأسلوب الخاص والمتفرد لعناصر الاحتلال الإماراتي والمليشيات المدعومة إماراتيا والموالية لنظام أبو ظبي الذي لا يتوقف حكامه وأمراؤه عند نسبة من قيم العروبة وأعرافها وأخلاقها الراقية لأنفسهم، بل ويظلون يحاولون إقناع العالم بأنهم أصلها وفرعها.. وعلى العكس من ذلك تماما كشفت آخر الجرائم والأفعال المشينة التي ارتكبتها المليشيات المدعومة من حكام ذلك النظام الاحتلالي في مدينة المكلا مؤخرا أنهم أبعد ما يكونون عن أي صفات عروبية، وأنهم أبشع نماذج وصور الانحلال والتجرد من كل التعاليم والمبادئ الإسلامية والقيم والأعراف العروبية والأخلاقية والإنسانية.
جريمة المكلا
حيث تجسد ذلك بوضوح تام من خلال جريمة اقتحام عناصر ما يسمى قوات النخبة الحضرمية المدعومة من الإمارات والموالية لها لأحد المنازل في مدينة المكلا ودخولهم إلى غرفة نوم مليئة بالأطفال والنساء دون أن يشعر أحدهم بذرة حياء أو خجل، ووصل بهم القبح إلى درجة أنهم لم يمهلوا النساء وقتاً لارتداء ملابسهن، وهو ما لا يمكن حدوثه في المجتمع اليمني.
انتهاك صارخ
وبقدر ما تسببت به تلك الجريمة من ترويع للنساء والأطفال فقد مثلت انتهاكا صارخا لكل القيم والتعاليم السماوية والأخلاق والأعراف الإنسانية وفي الوقت ذاته كشفت عن حقيقة أن ذلك النظام الاحتلالي الإماراتي منذ أن وضع يده على أجزاء من محافظات اليمن الجنوبية والشرقية يبذل قصارى جهده ويسعى مستخدما كل أسلوب ووسيلة ممكنة من أجل الممارسة والتنفيذ بكل قبح لسياساته القذرة الهادفة إلى تدمير الأخلاق والأعراف المجتمعية والقيم التي يُعرف بها شعب اليمن منذ ما قبل التاريخ.
أمر يندى له الجبين
الأمر الذي يندى له كل يمني وعربي حر وغيور تجسد من خلال ما كشفه التسجيل والتوثيق الصوتي والمرئي لتلك الجريمة الفاحشة، الذي تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهر أصوات تلك المرأة التي ظلت تناشد المقتحمين أن يسمحوا لها بارتداء ملابسها لتستر نفسها، لكنهم كانوا أقل من أن تظهر عليهم سمة أخلاق أو رجولة، في بلاد كاليمن التي طالما كان أهلها مثالاً راقياً لكل الصفات النبيلة، بل تمادوا في غيهم وأمعنوا في إظهار أدنى مستويات القبح وقماءة السلوك برفعهم لأسلحتهم الرشاشة مهددين تلك المرأة البريئة العفيفة والطفلات الثلاث اللاتي لم يتجاوز عمر أكبرهن ست سنوات.
مجلس خزي وعار
والأكثر خزيا وعارا أن ما يسمى بالمجلس الرئاسي وحكومة الشرعية المعنيين بالذود والدفاع عن الأعراض اليمنية في تلك المناطق لم يصدر عنهما أي تعليق أو إدانة أو استنكار لما حدث في المكلا، وكأن الجريمة حدثت في بلاد بعيدة وليست في اليمن، التي لا يجيدون سوى المزايدة بها في المحافل الدولية لجمع أموال المانحين والمتاجرة بمعاناة الشعب التي كانوا ولا يزالون هم السبب الرئيس فيها.
صوت خافت
الصوت الرافض لمثل تلك الانتهاكات بدا خافتا في ظل إحكام الاحتلال الإماراتي ومليشياته قبضتهم على المحافظة وتسلطهم على سكانها الأبرياء وحده رئيس ما يسمى حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي، عبر عن رفضه لحملة اقتحام المنازل التي نفذتها قوات النخبة الحضرمية الموالية للإمارات على منازل في مدينة المكلا .
حيث عبر بن حبريش عن رفضه للإنتهاكات التي شهدتها منطقة "الدبيس" بمدينة المكلا، وعدم القبول بأي غلط أو إهانة لأي حضرمي.
وجاء ذلك خلال لقاء الشيخ عمرو بن حبريش العليي رئيس ما يسمى حلف قبائل حضرموت في مدينة المكلا لجمع من عقلاء ووجهاء حافتي البدو وباسويد بأحياء منطقة الديس في مديرية مدينة المكلا.
استياء كبير
في المقابل أبدت حكومة صنعاء استياءً كبيراً من جريمة المكلا الفاضحة التي ارتكبها مسلحو الإمارات، وانتهاكهم حرمات المنازل والنساء، حيث وصفها نائب وزير الخارجية حسين العزي بالأمر المحزن والمروّع، وقال في تدوينة على منصة إكس: "أسأل الله أن يوفقنا لخدمة إخواننا وأن يجعلنا أماناً لهم من كل روع وفزع، وملاذاً من كل كرب ووجع"، في إشارة ضمنية إلى أن حكومته لن تتنازل عن شرط رحيل القوات الأجنبية من المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية، وهو أحد الشروط التي وضعتها صنعاء في التفاوضات التي تجريها مع الرياض.
خلايا اختطاف للفتيات
وعلى ذات السياق لم تتوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال الإماراتي عند حد الاقتحام للمنازل وانتهاك الأعراض وفي تطور خطير ولافت لسياسة ذلك النظام وتوجهه المقصود والمتعمد والهادف إلى تدمير قيم وأخلاق المجتمع اليمني داهمت قبائل شبوة ، مقر خلية "إماراتية" تدير عملية اختطاف فتيات وتجارة الجنس.
وأفادت مصادر قبلية في شبوة بأن مسلحي القبائل طوقوا منازل في ضواحي مدينة عتق الجنوبية تستخدم كمقرات لاختطاف الفتيات وإجبارهن على ممارسة البغاء.
وبحسب المصادر فإنه تم اعتقال عدد من الأفارقة بينهم نساء خلال اقتحام تلك المنازل، كما عثر خلال المداهمة على عدة فتيات محتجزات هناك ومن محافظات يمنية عدة.
وأكدت اعترافات الأفارقة حقيقة عملهم تحت إشراف ضباط إماراتيين ويمنيين على الخلية ، كما اعترفوا بنقل عدد من الفتيات إلى القاعدة الإماراتية في بلحاف.
يشار إلى أن اقتحام مسلحي القبائل لتلك المنازل في شبوة جاء عقب اختفاء عدد من الفتيات في شبوة وبعد أن أصبحت عمليات الاتجار بالجنس تشكل أبرز مصادر تمويل الفصائل الموالية للإمارات إلى جانب المخدرات التي تنتشر بقوة في مناطق سيطرة تحالف الاحتلال بحسب مصادر مطلعة .
وكانت المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة قد شهدت خلال السنوات الأخيرة تصاعد في وتيرة اختفاء الفتيات.