جسدت حرص واهتمام القيادة الثورية في تخفيف معاناة المواطنين.. فتح الطرقات.. مبادرات انسانية وموقف شعبي مؤيد
لم تكن قضية ثانوية أو فرعية أو غير أساسية، بل كانت من أبرز وأهم القضايا ذات الأولوية في سلم اهتمامات القيادة الثورية الملهمة والحكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- وكذلك القيادة السياسية والعسكرية وحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء..
نتحدث هنا عن فتح الطرقات المغلقة بفعل العدوان الغاشم على بلدنا وشعبنا.. فقد كانت هذه القضية حاضرة وبقوة في سلم أولويات وتوجهات واهتمامات قائد الثورة، مقدماً في هذا السياق مبادرات مثلى لفتح الطرقات في مختلف المحافظات ومنها محافظتي تعز ومأرب، وذلك حرصاً منه على خدمة المواطنين وتسهيل تنقلاتهم وتخفيف معاناتهم الناجمة عن اغلاق العديد من الطرقات الهامة والرئيسية جراء العدوان الغاشم على وطننا.. ولذا فإن توجهات وتوجيهات ومبادرات القيادة الثورية بشأن فتح الطرق في محافظتي تعز ومأرب لم تكن وليدة اليوم أو الأمس، بل هي منذ سنوات عديدة خلت، وهي قائمة ومستمرة في ذات الوقت، بكل نقاطها وبنودها ومضامينها، منذ أن تم إطلاقها وحتى اليوم، بل إن قيادتنا الثورية الحكيمة لم تكتفي بتقديم هذه المبادرات والإعلان عنها وتقف عند هذه الحدود فقط، لكنها وكاثبات حسن النوايا بادرت أيضاً بتنفيذ هذه المبادرات على أرض الواقع من جانب واحد، فازالت السواتر والحواجز الترابية وفتحت العديد من الطرق المغلقة التي شملتها المبادرات حتى آخر النقاط، على أمل أن ينفذ الطرف الآخر ما يجب عليه، لكن الطرف الآخر ظل يراوغ ويترهب طوال السنوات الماضية ولم يجسد أي حرص في العمل على تخفيف معاناة المواطنين وتنفيذ ما يجب عليه تجاه مبادرات فتح الطرقات، ومع ذلك ظلت هذه المبادرات قائمة وظلت القيادة في صنعاء توليها اهتماما بالغاً وتعمل جاهدةً في اتجاه تنفيذها فاستمرت تكرر النداء وتدعوا الطرف الآخر للاستجابة لهذه المبادرات حرصاً على تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل تنقلاتهم.. ونتيجة لهذا الحرص المسؤول الذي جسدته وتجسده القيادة الثورية والسياسيه والعسكرية في صنعاء بخصوص فتح الطرقات، وتكرار ندائها ودعواتها وتوجهاتها الصادقة والمسؤولة، بدأ المواطن يجنى ثمار يانعة من هذا التوجه العظيم والحكيم والمسؤول وذلك بفتح عدد من الطرق بدءً بفتح طريق حيفان - طور الباحة، ومن ثم طريق الضالع وثم طريق البيضاء - مأرب، وحالياً ما تبذل من جهود عظيمة وحثيثة في فتح طرقين رئسيين إلى مدينة تعز، حيث استكملت السلطة المحلية واللجنة العسكرية التابعة للسلطة في صنعاء كافة التجهيزات اللازمة لفتح الطرقين من جانبها، وذلك بإعادة تأهيل الطريقين بشكل كامل وإزالة كافة العوائق والحواجز الترابية فيها وجعلهما سالكة لمرور المسافرين وتنقلات المواطنين من وإلى مدينة تعز.. وقد تعامل الطرف الآخر بإيجابية مع مبادرة فتح الطرقات وهذا يحسب لهم.. وجاء هذا التعامل الإيجابي نتيجة للموقف الشعبي المؤيد لفتح الطرقات والذي أصبح هو الصوت الأعلى في كل مناطق محافظة تعز.. تفاصيل أوفى عن مسار فتح الطرقات في تعز ومأرب في سياق التقرير التالي:
26سبتمبر : خاص
تنفيذاً للتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي تتواصل الجهود المتفانية والمسؤولة لتهيئة طريق الحوبان - جولة القصر - الكمب الموصلة الى مدينة تعز أمام المواطنين وضمان خلوها من أية مخاطر قد تعترض سير تنقلاتهم، كما تستمر نفس الجهود أيضا في تهيئة الطريق الأخرى الستين - الخمسين - مدينة النور - بير باشا.
وفي هذا السياق أشار القائم بأعمال محافظ محافظة تعز أحمد امين المساوى، رداً على استفسارات وُجهت اليه من شخصيات اجتماعية وسياسية حول ما إذا كانت هناك أية عراقيل ستحول دون تنفيذ ما تم الإعلان عنه من فتح للطريقين المذكورين آنفا، إلى أن كل الذي يجري على أرض الواقع منذ صبيحة يوم الجمعة الماضية ما كان له أن يتأتى لولا توجيهات قائد الثورة التي قضت بضرورة فتح هذه الطرق ورفع المخلفات والسواتر الترابية وكافة الحواجز منها وفتح مسارها وبما يكفل إنهاء معانات جميع أبناء محافظة تعز سواء داخل المدينة او خارجها.. مشيراً إلى أن قائد الثورة لايزال يتابع جهود قيادة المحافظة أولا بأول للإطمئنان على سير العمل بوتيرة عالية ودون أي تباطؤ أو تقاعس..
واوضح المستوى أن أعمال رفع المخلفات مستمرة وتسير على قدم وساق وبمشاركة فاعلة من كوادر مشروع النظافة والتحسين من أصحاب الأدياي السمراء، وستتواصل أيضاً لضمان خلو الطريقين من أي منغصات تعترض المواطن وممتلكاته من وسائل النقل وغيرها وبما يكفل سير حركة المواطنين بكل راحة وأمان.
من جانبه أكد وكيل محافظة تعز المهندس طه همام البريهي ان طريق الحوبان - قصر الشعب - الكمب باتت جاهزة ومتاحة لمرور وسائل النقل الخفيف وكذلك طريق الستين - الخمسين - مدينة النور باتت أيضا متاحة وسالكة لكل وسائل النقل الخفيف والمتوسطة والثقيل حيث تم اعادة تأهيلها بشكل كامل برفع الحواجز الترابية ومخلفات العدوان التي كانت تعيق حركة المواطنين والمسافرين.. مشدداً بأن على الطرفين في شرق المدينة وغربها عمل الترتيبات اللازمة لضمان حماية المسافرين وضمان تحييد هذه الطرق كممرات انسانية.. وتابع قائلاً "سنعمل على توفير الأمن لكافة المواطنين في المناطق الخاضعة لإدارة الدولة وتنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة والقيادة السياسية والعسكرية الحريصة دوما على تخفيف معاناة الموطنين في محافظة تعز
ووجه الوكيل البريهي دعوة صادقة لكل من يريد لأبناء محافظة تعز الخير وتخفيف معاناتهم الاستجابة لهذه المبادرة.
وبدوره أشار عضو اللجنة العسكرية العميد شكري نعمان، إلى أن الطرف الآخر كان يتحجج في جميع المراحل التي تم فيها التحاور معه في عمان ومسقط والأردن، بأن يتم فتح طريق سوفتيل - القصر.. مؤكدا أنه وبعد فتح هذا الطريق لم يعد أمام الطرف الآخر أي عذر.
وعبر نعمان عن الشكر لقائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة ورئيس اللجنة العسكرية على جهودهم واهتمامهم وحرصهم على فتح الطرقات.
من جهته أكد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ نصرالدين عامر، بأنه تم استكمال الإجراءات والتجهيزات لفتح الطريقين والتخفيف من معاناة المواطنين قبل عيد الأضحى.. مؤكدا أن هذه المبادرة ليست بضغط من أحد وإنما مبادرة من جانب القيادة في صنعاء.
وبدورهم عبر عدد من المشايخ والوجهاء والمواطنين في محافظة تعز عن سعادتهم البالغة بهذه المبادرة التي أطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، معربين عن أملهم في أن تحظى هذه المبادرة بترحيب من الطرف الآخر.
طريق البيضاء - مأرب
وعلى ذات الصعيد كان محافظ مأرب علي طعيمان قد أعلن في تاريخ 10 مايو الماضي، عن فتح طريق البيضاء - الجوبة - مدينة مأرب من طرف واحد واستكمال الترتيبات اللازمة.
وأوضح المحافظ طعيمان أن فتح طريق الجوبة - البيضاء - مدينة مأرب، يأتي بناءً على توجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى لتخفيف معاناة المسافرين وأبناء المديريات الجنوبية.
ودعا الطرف الآخر إلى فتح الطريق من جانبهم وعدم الزج بملف الطرق في المناكفات السياسية.
وأشار محافظ مأرب إلى أن إعلان فتح الطريق يأتي كخطوة اضافية إلى جانب مبادرة فتح طريق صنعاء - صرواح - البيضاء، التي أعلنت سابقاً .. مشيرا إلى أن تعنت قوى العدوان ورفضها لكافة المبادرات بخصوص الطرق هو ما يؤخر فتح الطرقات وإنهاء معاناة المواطنين.
وأكد أن قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى قدّموا مبادرات لفتح الطرق، وتطبيع الأوضاع بالمحافظة، غير أن تلك المبادرات قوبلت بالرفض من قبل تحالف العدوان ومرتزقته.
ولفت المحافظ طعيمان إلى أن قوى العدوان تطلق التصريحات للاستهلاك الإعلامي ولا يوجد لديها القرار المستقل لفتح الطرق، بل تتلقى توجيهاتها من السفير السعودي.
بدورهم عبر عدد من مشايخ ووجهاء مراد عن الشكر والعرفان لكل الجهود المبذولة في فتح طريق الجوبة مدينة مأرب.