مجزرة النصيرات .. جريمة حرب مركبة ونصر صهيوني أمريكي زائف

في محاولة تغطية حقيقة عجزه وفشله الذريع في تحقيق أهداف حربه العدوانية على قطاع غزة طيلة قرابة ال8 أشهر منذ ال7 من أكتوبر 2023م..

أقدم العدو الصهيوني الأمريكي على ارتكاب جريمة حرب مركبة يوم أمس الأول في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ذهب ضحيتها 275 شهيدا وأكثر من 700 جريح .. تفاصيل في السياق التالي :-

26 سبتمبر - خاص
في مشهد استعراض أجوف كشف حقيقة انهزامه وفشله العسكري الذريع على المستوى السياسي والعسكري في ميدان المواجهة للمقاومة الفلسطينية على الأرض بكافة فصائلها لا سيما كتائب القسام التي كبدته الهزائم النكراء على مسرح ميدان المواجهة العسكرية البرية في قطاع غزة ونجحت في قتل المئات من جنوده وأسر المئات من قادة جيشه وإحراق وتدمير المئات من آلياته العسكرية الحديثة .. حشد العدو الصهيوني أقوى أجهزة استخباراته وبتعاون وتنسيق مع أجهزة استخبارات أمريكا رأس الشر العالمي بكل ما تملك من إمكانات هائلة تقنية وفضائية وعسكرية.. ليتمخض الجبل فينجب فأرا رغم كل ذلك التخطيط والحشد والإعداد .. وكانت المحصلة النهائية هي ارتكاب جريمة حرب استعراضية جديدة قتل خلالها وأصيب المئات من النساء والأطفال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ورغم غطاء تبريره لتنفيذ جريمته الإرهابية ومجزرته المروعة بإدعاء تحرير أسراه كانت وقائع وأحداث الميدان وأدلته الدامغة وشواهده الماثلة المتجسدة في جثث وأشلاء النساء والأطفال الممزقة والمتفحمة بما في ذلك بعض أسراه كفيلة بالكشف عن حقيقة نصره الزائف واستمرار إيغاله وتماديه في ارتكاب مجازر إجرامه المفضوح،ومحاولاته البائسة لتغطية فشله العسكري الذريع.

نصر زائف
ورغم محاولة ادعائه تحقيق النصر على كتائب المقاومة الفلسطينية جاء ردها سريعا ليؤكد حقيقة أن ما ادعاه العدو ليس سوى نصر زائف وفي هذا السياق أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة .. في بيانه العسكري أن عملية النصيرات جريمة حرب مركبة ارتكب فيها الكيان مجازر مروعة وقتل بعض أسراه.
وأوضح الناطق العسكري باسم كتائب القسام أن ما نفذه العدو الصهيوني في منطقة النصيرات وسط القطاع هي جريمة حرب مركبة وأول من تضرر منها هم أسراه.
وأشار أبو عبيدة في البيان العسكري الذي تلاه باسم كتائب القسام أن العملية ستشكل خطرًا كبيرًا على أسرى العدو وسيكون لها أثر سبلي على ظروفهم وحياتهم ، ولفت إلى أن العدو تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية.
في السياق ذكرت وسائل إعلام عبرية عن قائد سلاح الجو السابق إيتان بن إلياهو قوله : استعادة الأسرى الـ4 حدث موضعي تأثيره العام محدود، ولا يمكن الاستنتاج من هذه العملية أن حماس ستستسلم.

شهادة أممية
وفي شهادة تأكيد دامغ على ارتكابه لأبشع جرائم الحرب المركبة جاء تعليق المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين على الحادثة بقولها :  "إسرائيل" استخدمت أسراها لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين في غزة وتجويعهم.. وأضافت: "إسرائيل" استخدمت شاحنة مساعدات كغطاء خلال عملية النصيرات .. كان من الممكن أن تحرر "إسرائيل" جميع أسراها أحياء منذ 8 أشهر لكنها رفضت من أجل تدمير غزة.

مشاركة أمريكية في المجزرة
أكدت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي أن القوات الأمريكية والرصيف البحري كان له دور فيما وصفه بعملية تحرير الأسرى وأن الولايات المتحدة الأمريكية ساهمت في تحرير الأسرى الأربعة من قطاع غزة..
وذكر موقع واللا العبري : أن قوة أمريكية شاركت في القتال في غزة وفي هجوم النصيرات .. وأضاف واللا العبري : قوات أمريكية ساهمت بتحرير الأسرى في النصيرات.
وبذلك يكون الإعلام الإسرائيلي قد أكد وبالدليل أن أمريكا شريك رئيسي للكيان الصهيوني في ارتكاب مجازر الإبادة وجرائم الحرب بحق أطفال فلسطين طيلة الحرب العدوانية الإجرامية على قطاع غزة التي دخلت شهرها الثامن .

رد يمني سياسي
على المستوى السياسي جاء الرد اليمني المعبر عن الإدانة الشديدة للمجزرة الوحشية حيث أدان المكتب السياسي لأنصار الله بشدة المجزرة الجديدة للعدو الصهيوني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وقال أنها تؤكد أن الكيان الصهيوني مجرد عصابة إجرامية مارقة ليس لها علاقة بحقوق الإنسان أو القانون الدولي والدليل على ذلك تزامنها مع مبادرة التضليل الأميركية لمنح العدو المزيد من الوقت لارتكاب الجرائم بدعم أميركي واضح.

رد يمني عسكري
وعلى المستوى العسكري جاء الرد اليمني بتنفيذ 3 عمليات عسكرية .. أكدت القوات المسلحة اليمنية أنها نفذتها انتصارا لغزة وردا على مجزرة النصيرات حيث قال المتحدث باسمها العميد يحيى سريع أن تنفيذ عمليةً استهداف المدمرةَ الحربيةَ البريطانيةَ (دايموند) في البحرِ الأحمرِ بعددٍ منَ الصواريخِ البالستية يأتي في سياق الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني والرد على مجزرة مخيم النصيرات التي ارتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة ووصل عدد الشهداء الذين سقطوا خلالها  ٢٧٥ شهيدا وأكثر من ٧٠٠ جريح..
وأوضحت القوات المسلحة في البيان الذي تلاه المتحدث باسمها العميد يحيى سريع قاسم أن القوةُ الصاروخيةُ نفذت عمليةً عسكريةً استهدفتْ المدمرةَ الحربيةَ البريطانيةَ (دايموند) في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البالستية وكانتِ الإصابةُ دقيقةً بفضلِ الله.
كما أكدت القوات المسلحة أن القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ نفذت عمليتينِ عسكريتينِ مشتركتينِ ضدَّ سفينتينِ تابعتينِ لشركاتٍ انتهكتْ قرارَ حظرِ الوصولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ وهما: سفينةُ ( Norderney) وقدْ أصيبتْ إصابةً مباشرةً بفضلِ اللهِ ما أدى إلى نشوبِ الحريقِ فيها، وسفينةُ ( MSC Tavvishi ) وذلكَ في البحرِ العربيِّ وقدْ أصيبتْ إصابةً مباشرةً.