أخبار وتقارير

بالأرقام.. حصاد حرب الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني

بالأرقام.. حصاد حرب الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني

منذ قرابة 9 أشهر وآلة الحرب العسكرية الإسرائيلية تفتك بقطاع غزة آتية على الأخضر واليابس على وقع حرب عدوانية صامتة في الضفة الغربية جعلت من الفلسطينيين أسرى التهجير والتوسع الاستيطاني والعنف والقهر الإسرائيليين لتتعدد صور وصنوف وأشكال المعاناة وتتسارع الأرقام صعودا،

سواء تلك الناتجة على الإبادة الجماعية في القطاع، أو تلك الناتجة عن الانتهاكات على كافة الصعد في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.. يرصد هذا التقرير جرائم وضحايا العدوان الأمريكي الصهيوني على الشعب الفلسطيني الذي يكمل شهره التاسع بحلول 7 يوليو الجاري كحصيلة شبه دقيقة.. إلى التفاصيل:

طلال الشرعبي
تواصل آلة الحرب الإسرائيلية عدوانها الشامل على قطاع غزة لليوم الـ 268 على التوالي، ويستمر الاحتلال الغاشم بالقصف العنيف جوًا وبحرًا وبرًا والتوغل في أنحاء مختلفة، آتيا على الأخضر واليابس في القطاع المحاصر، وتتسارع الأرقام الناتجة على الإبادة الجماعية في القطاع صعودًا منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر 2023م .

37877 شهيداً
وفي آخر إحصائية جديدة نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس في تقريرها اليومي ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 37 ألفا و877 منذ 7 أكتوبر سقط آخرهم نتيجة ارتكاب الاحتلال 3 مجازر ضد عائلات خلال 24 ساعة راح ضحيتها 43 شهيدا و111 مصابا وفق بيان الوزارة الذي أشار إلى أن عدد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
ووفقا لتقرير صادر عن المكتب الحكومي في قطاع نشر في منتصف يونيو 2024م فإن من بين إجمالي الشهداء، 15 ألفًا و694 طفلًا، و10 آلاف و367 من النساء، بالإضافة لـ10 آلاف من المفقودين، إضافة إلى 498 شهيدا من الطواقم الطبية، و70 من الدفاع المدني، و150 من الصحفيين.

86969 مصاباً
في السياق أكد تقرير الصحة الفلسطينية لليوم الـ268 من عمر العدوان الصهيوني أن عدد المصابين بلغ 86 ألفا و969 مصابا منذ الـ7 من أكتوبر 2023م.
وكان تقرير سابق للوزارة قد أكد تسجيل قرابة 84 ألفا و932 إصابة في قطاع غزة منذ بدء العدوان، ووفقا لنفس المصدر، فإن 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء، فيما يعيش 17 ألف طفل بدون والديهم أو بدون أحدهما.
وبحسب تقرير صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة منتصف يونيو الماضي فإن 3600 طفل مفقودون تحت الأنقاض، وما لا يقل عن 200 طفل من غزة في الأسر لدى قوات الاحتلال، ونحو 1500 طفل فقدوا أطرافهم، أو لديهم عاهات دائمة.
وذكر تقرير المكتب أيضا أنّ 33 طفلاً فقدوا حياتهم بسبب المجاعة وسوء التغذية، محذراً من أنّ كل الأطفال معرضون للإصابة بالأوبئة.

3383 مجزرة
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" ومجازر إبادة جماعية في غزة بلغ عددها وفقا لآخر الإحصائيات أكثر من 3383 مجزرة في حين كان يكفي أن يستفيق الضمير العالمي بكله لمجزرة واحدة من تلك المجازر.

100 ألف طن من النفايات
ووفق تقرير سابق يرصد أبرز جرائم الاحتلال الصهيوني خلال 240 يوما من عدوانه الإجرامي الغاشم على قطاع غزة، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلية، كل مقاومات الحياة في قطاع غزة الفلسطيني، حتى أصبحت المدينة غير قابلة للحياة، وأشار التقرير إلى أن "تل أبيب" سعت منذ نذ اللحظات الأولى لبدء عدوانها في السابع من أكتوبر 2023م، إلى تنفيذ "الإبادة الجماعية" ضد سكان القطاع المحاصر، ونسفت الأحياء السكنية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ودمرت كافة البنى التحتية وفجرت خطوط المياه والكهرباء وجرفت الشوارع والأراضي الزراعية، وحرقت مخازن الغذاء والدواء، كل ذلك بالإضافة إلى أطنان من المخلفات الحربية والمتفجرات التي لم تنفجر المتساقطة والمتروكة في شوارع القطاع، وسط تحذيرات دولية من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تراكم النفايات، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد التقرير أن النفايات تتراكم في كل أنحاء القطاع وينتشر البعوض والذباب والفئران ومعها الأمراض والأوبئة، ولا شك أن الافتقار إلى الصرف الصحي المناسب يزيد الوضع سوءا، وقد كشفت لجنة طوارئ بلدية غزة عن أن ما يزيد على 100 ألف طن من النفايات تتراكم في مدينة غزة، وما يزيد على ربع مليون طن في مختلف أنحاء ومدن قطاع غزة، بالإضافة إلى تسرب كميات كبيرة من الصرف الصحي في مختلف مناطق غزة إلى مياه البحر.
إلى ذلك كانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قد حذرت من أن اكتظاظ مخيمات النازحين الفلسطينيين بقطاع غزة ونقص النظافة، يزيدان من انتشار الأمراض المعدية، في ظل أن اللقاحات والأدوية غير كافية.
وشددت على أن "اللقاحات والأدوية بالقطاع غير كافية"، لافتة إلى أن "هناك حاجة ماسة لوصول آمن وغير مقيّد لفرق الإغاثة والمساعدات".
وفي تصريح لها مطلع الأسبوع الحالي قالت الوكالة إن قطاع غزة المنكوب يواجه أزمة تعليمية كبيرة، حيث تجاوز عدد الأطفال الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس منذ أكثر من 8 أشهر، 625 ألف طفل، مشيرة في تغريدة عبر منصة إكس ان منهم 300 ألف طالب في مدارسها داخل القطاع.

فاشية وعنصرية وإرهاب
في هذا السياق أظهرت الفيديوهات والصور التي خرجت من مخيم جباليا بعد انسحاب جيش الاحتلال منه، بشاعة الفظائع والجرائم التي ارتكبها في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، وحجم الدمار والتخريب الذي ألحقه جيش الاحتلال بمنازل المواطنين والمنشآت الخدماتية والمرافق العامة، ما يكشف مجددا فاشية وعنصرية وإرهاب هذا الاحتلال وتحلله الفاضح من أبسط مبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية وقواعد القانون الدولي والإنساني، ومخالفته للقرارات والأحكام الدولية سيما الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، بحسب وصف المكتب الإعلامي الحكومي لقطاع غزة.
وبحسب المصدر ذاته فقد قام الاحتلال الصهيوني بتدمير 194 مقرا حكوميا، و110 مدارس وجامعات بشكل كلي، و321 مدرسة وجامعة جزئيا، كما طال التدمير 604 مساجد بشكل كلي، و200 مسجد بشكل جزئي، إضافة إلى تدمير 3 كنائس.

مجاعة ومقابر جماعية
تؤكد الإحصائيات الدقيقة استشهاد 33 طفلًا فلسطينا نتيجة المجاعة التي ضربت لشهور مناطق الشمال على وجه الخصوص، فيما يهدد الموت 3 آلاف و500 طفل؛ بسبب إصابتهم بسوء التغذية الحاد.
ووفقا لمصادر متطابقة فقد أقام الاحتلال 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات خلال توغلات برية لأنحاء مختلفة من القطاع، فيما انتشلت الطواقم الطبية جثامين 520 شهيدًا من هذه المقابر، بحسب تقارير إحصائية.

جرائم تهجير واعتقال
وتشير التقارير إلى أن مليوني نازح تركوا منازلهم، وتم تدمير 138 ألفًا و400 وحدة سكنية بشكل كلي، و453 ألف وحدة أخرى بشكل جزئي، مستخدمة قرابة 79 ألف طن من المتفجرات.
أما الاعتقالات، فقد رصد التقرير 5000 حالة اعتقال في صفوف المواطنين، و310 حالات في صفوف الكوادر الصحية، و20 حالة اعتقال صحفيين ممن عُرفت أسماؤهم.
وعلى الصعيد الصحي أخرج الاحتلال 33 مستشفى 55 مركزا صحيا عن الخدمة، واستهدف 160 مؤسسة صحية و131 سيارة إسعاف لتتضاعف بذلك معاناة الجرحى في قطاع غزة الذين وصل عددهم وفقا لآخر الإحصائيات 25,000 جريح بحاجة للتدخل العلاجي الضروري والعاجل.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا