مذبحة الفجر في »التابعين« .. تكشف حقيقة الخداع والإرهاب الأمريكي الصهيوني
بدعم أمريكي وفي استهانة وتجاهل واضح للمجتمع الدولي ولقرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف جرائمه فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير منع أعمال الإبادة الجماعية
وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة يواصل كيان الاحتلال الإسرائيل شن حربه العدوانية الإجرامية المدمرة على غزة منذ ال 7 من أكتوبر المنصرم التي خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود ، وكان آخر ضحاياها استشهاد وجرح نحو 390 فلسطينياً في مجزرة فجر السبت التي تعرضت لها مدرسة التابعين لإيواء النازحين في قطاع غزة .. تفاصيل في السياق التالي :
طلال الشرعبي
جثث مُتفحّمة وأشلاء مُصلّين متناثرة بكُل مكان.. 100شهيد وأكثر من 300 جريح في مذبحة جديدة وجريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصفه نازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر بمدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة ومن هول المذبحة وعدد الشهداء الكبير لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء.
القصف الإسرائيلي استهدف النازحين بثلاثة صواريخ بشكل مباشر في مصلى المدرسة فكانت جثث الشهداء عبارة عن أشلاء متفحمة متكدسة في منطقة المصلى ومتناثرة في فناء المدرسة نتيجة شدة القصف الإسرائيلي.
صواريخ أمريكية فتاكة
لم تكن الجريمة الوحشية البشعة سوى دليل إضافي يجسد حقيقة الخداع والإرهاب والموقفِ الأميركي الذي مد الجزار الصهيوني بأعتى أنواع الصواريخ والأسلحة المستخدمة في المجزرة.
وفي هذا السياق قال الدكتور محمد المغير مدير دائرة الإمداد بجهاز الدفاع المدني في غزة، إن مدرسة التابعين في حي الدرج قصفت بثلاثة صواريخ أمريكية فتاكة من نوع “MK-84” والتي تزن أكثر من ألفي رطل وتصل حرارتها إلى 7 آلاف درجة.
وأشارت المصادر الإعلامية ، إن مدرسة التابعين التي تعرضت للمذبحة، تأوي قرابة 2400 مواطن، مضيفا أن الاحتلال استهدف خلال هذا الأسبوع ستة مدارس إيواء شمال القطاع.
ومنتصف الشهر الماضي، ارتكب الاحتلال مجزرة ضد النازحين في منطقة مواصي خان يونس راح ضحيتها نحو 100 شهيد واستخدمت فيها أيضا قنابل أمريكية مدمرة.
قنابل موجهة
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية إن قنابل موجهة بنظام “JDAM” الأمريكي أو ما يسمى “البرد الثقيل” استخدمت في هذه المجزرة، مشيرة إلى أنها “قنابل بأنظمة متطورة موجهة بالليزر أو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وتعتمد على تكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والذكاء الاصطناعي”.
وأشارت إلى أن القنبلة “دقيقة للغاية، ومقاومة لتداخل الاتصالات والحرب الإلكترونية الموجهة، وأن استخدامها يشكل اتفاقًا شفهيًا فعليًا من الإدارة الأمريكية على سياسة تواصل الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة”.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإنّ سلاح الجو الإسرائيلي ألقى 8 قنابل من نوع “JDAM” خلال ارتكابه المجزرة، التي أدت إلى استشهاد وجرح نحو 390 فلسطينياً.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدرسة، زاعما أن “عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا يوجدون فيها” وقال في بيان له؛ إنّ “مركز القيادة والسيطرة التابع لحماس داخل المدرسة كان بمنزله مخبأ لقادة الحركة، حيث تم التخطيط لشن هجمات مختلفة من هناك ضد إسرائيل” بحسب تعبيره.
جريمة إبادة جماعية
بالمقابل قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات”.
وأضاف المكتب، في بيان، أن “هذا القصف يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح”.
وذكر أن “جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر” وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المذبحة.
من جانبه، قال متحدث الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل، في بيان، إنه “بعد القصف الإسرائيلي على مدرسة التابعين بمدينة غزة اشتعلت النيران بأجساد المواطنين”.ووصف بصل الحدث بأنه “مجزرة مروعة”.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
وبدورها، حمّلت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية مسؤولية القصف الإسرائيلي لمدرسة التابعين التي تؤوي نازحين بحي الدرج وسط مدينة غزة، السبت، ودعت واشنطن إلى “إجبار إسرائيل على وقف مجازرها” في القطاع.
جاء ذلك في تصريح لمتحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.
جريمة جديدة
وأدان أبو ردينة “المجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الأعزل في مدرسة التابعين بحي الدرج التي تؤوي نازحين، وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ومئات الإصابات”.
ووصف قصف المدرسة بأنه “جريمة جديدة تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤوليتها جراء دعمها المالي والعسكري والسياسي للاحتلال” الإسرائيلي.
وأضاف: “هذه الجريمة تأتي استمرارا للمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية، والتي تؤكّد مساعي دولة الاحتلال لإبادة شعبنا عبر سياسة المجازر الجماعيّة وعمليات القتل اليومية، في ظل صمت دولي مريب”.
وقال أبو ردينة إنه “في الوقت الذي تعلن فيه الإدارة الأمريكية الإفراج عن 3.5 مليارات دولار لصالح إسرائيل، لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري، تقوم فورا بارتكاب جريمة نكراء ومجزرة بحق أهلنا في غزة”.
وتابع: “تتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن هذه المجزرة، وعن تواصل العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة في شهره العاشر”.
وزاد أنه “على الإدارة الأمريكية إجبار دولة الاحتلال فورا على وقف عدوانها ومجازرها ضد شعبنا الأعزل، واحترام قرارات الشرعية الدولية، ووقف دعمها الأعمى الذي يقتل بسببه الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ العزل”.
ردود أفعال دولية
على المستوى الدولي دعت الخارجية الروسية "إسرائيل" إلى التوقف عن استهداف المنشآت المدنية واعتبرت استمرار هذه المآسي تقويضا للجهود الرامية لوقف إطلاق النار وتبادل المعتقلين.
أدانت بلجيكا بشدة الجريمة الصهيونية الجديدة التي أدت لمقتل 100 نازح واعتبرت تركيا استهداف مدرسة التابعين جريمة إسرائيلية جديدة ضد الإنسانية عبر ذبح أكثر من مئة مدني لجأوا إلى إحدى المدارس.
ردود أفعال عربية
وعلى صعيد المواقف السياسية للدول العربية نددت الأردن بما وصفته بالقصف الإسرائيلي على مدرسة في مدينة غزة وقالت وزارة الخارجية في بيان إن القصف يعد “خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي، وإمعاناً في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين”.
ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة قوله أن “هذا الاستهداف الذي يأتي في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة هذه الجهود وإفشالها”.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية المصرية بأشد العبارات ما وصفته بقصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة التابعين وأكدت الوزارة في تصريح صحفي، أن الجرائم بحق المدنيين العزل كلما تكثفت جهود محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة تمادت الإرادة السياسية لدى الجانب “الإسرائيلي” بعدم إنهاء الحرب .
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها إن الدوحة التي تساهم في جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، تجدد مطالبتها “بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين”.
ودانت الوزارة “بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين” الذي وصفته بأنه “مجزرة مروعة وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل وتعدٍ سافرٍ على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي”.
كما دعت المجتمع الدولي “لتوفير الحماية التامة للنازحين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية”.
وجددت سلطنة عمان موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن نفسه وأدانت القصف الوحشي الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة التابعين وأكدت أن استهداف المدارس والمنشآت المدنية يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولقرارات الشرعية الدولية واعتبرت الجريمة إضافة جديدة إلى سجل الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وجددت دعوتها للمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات السافرة والعمل على حماية المدنيين الأبرياء.
من جانبها اعتبرت الكويت القصف الإسرائيلي استمراراً للانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكدت على ضرورة تدخل المجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل إيقاف الجرائم الإسرائيلية البشعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأدانت سوريا المجزرة المروعة وأكدت أن إمعان الكيان الإسرائيلي في سفك دماء الأبرياء في فلسطين ولبنان وسورية، سيزيد أبناء هذه المنطقة إصرارا على مقاومته والرد على جرائمه.
ردود أفعال محور المقاومة
أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية المجزرة المروعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق النازحين وجاء ذلك في بيانات منفصلة صادرة عن حركات حماس والجهاد الإسلامي وفتح، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
حماس
واعتبرت حركة حماس: مجزرة التابعين في حي الدرج استمراراً للإبادة النازية الصهيونية وتأكيدا على تواطؤ ومشاركة الإدارة الأمريكية في الجرائم.
وأكدت الحركة في بيان لها أن : مجزرة حي الدرج جريمة مروعة تشكل تصعيدا خطيرا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب.
وأضاف البيان : جريمة العدو بحق النازحين هي تأكيد واضح من حكومة العدو على مضيها في حرب الإبادة عبر استهداف المتكرر للمدنيين في مراكز النزوح.
وأشار البيان إلى أن : جيش العدو يختلق الذرائع لاستهداف المدنيين، والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين، وكلها ذرائع واهية وأكاذيب مفضوحة لتبرير جرائمه.
وأوضح البيان أن : تصاعد الإجرام الصهيوني، لم يكن ليتواصل، لولا الدعم الأمريكي لحكومة العدو ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وهو ما يجعلها شريكة بشكل كامل فيها.
وطالب البيان الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر، ووقف العدوان.
الجهاد الإسلامي
وقالت الجهاد الإسلامي، إن “استهداف جيش العدو الإسرائيلي لجموع المصلين في مصلى مدرسة التابعين هي جريمة حرب مكتملة الأركان”.
واعتبرت أن “اختيار توقيت موعد صلاة الفجر لتنفيذ هذه المجزرة المروعة والرهيبة يؤكد أن العدو كانت لديه النية لإيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء في صفوف المدنيين بمن فيهم الأطفال وكبار السن”.
وأوضحت أن “الذرائع التي يقدمها جيش العدو لتدمير المدارس هي ذاتها التي استخدمها لتدمير المستشفيات من قبل والتي ثبت كذبها”.
من جانبه، قال متحدث حركة فتح في غزة منذر الحايك، إن “الاحتلال يرتكب جريمة كبيرة وقاسية بحق المدنيين النازحين في مدرسة التابعين بغزة”.
وأضاف الحايك: “دماء الأطفال تستصرخ الضمير العالمي للتدخل لوقف المحرقة والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”.
الجبهة الديمقراطية
من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إنه “ما كان لحكومة اليمين الفاشي في دولة الاحتلال الصهيوني أن ترتكب المجزرة في مدرسة التابعين وتواصل جرائم الإبادة الجماعية لولا الغطاء والإسناد السياسي والعسكري للولايات المتحدة الأمريكية والصمت العربي والدولي”.
طهران
وأدانت الخارجية الإيرانية بشدة العدوان الإسرائيلي على مدرسة "التابعين" في غزة وقال مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون السياسية علي شمخاني: هدف الصهاينة من قتل المصلين في غزة هو مواصلة الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار .. وأضاف تم تحضير المقدمات لمعاقبة الكيان الصهيوني الذي لا يفهم سوى لغة القوة.
مقاومة العراق
وقالت كتائب حزب الله العراقية في بيان لها : تتوالى جرائم العدو الصهيوأمريكي بحق الأبرياء في غزة، وآخرها مجزرة بحق النازحين في مدرسة التابعين.
وأضاف البيان : وجه التوحش الأمريكي ينجلي للعالم بصورته الحقيقية من الدعم المتواصل للكيان الصهيوني وتزويده بأدوات القتل الفتاكة لقتل الأبرياء في فلسطين.
وأكد بيان الكتائب أن الأساليب الصهيونية الأمريكية الجبانة والغادرة، لن تثني المقاومين الأحرار من مواصلة جهادهم، لتخليص الشعوب من إجرامهم في فلسطين والمنطقة.
إلى ذلك أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق في العراق الشيخ قيس الخزعلي أن المجازر المروعة للصهاينة في غزة ما هي إلا دليل دامغ على الإجرام والغطرسة معتبرا جريمة العدو الصهيوني في مدرسة التابعين ضمن سلسلة مجازره المستمرة التي كشفت للعالم أجمع الوجه القبيح لهذا الكيان.
جبهة الإسناد اليمني
أدان واستنكر المكتب السياسي لأنصار الله المذبحة الصهيونية بحق المصلين في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط قطاع غزة وإمعان الكيان الصهيوني في ارتكاب المذابح الدموية مجزرة بعد أخرى، وفي استباحة غير مسبوقة للدم الفلسطيني.
وأوضح بيان صادر عن المكتب أن الحكومات العربية والإسلامية لا تزال تلوذ بالصمت والعجز، وكأنها لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم . وأضاف البيان : هذا التمادي الذي بلغ الزبى، تزامن مع البيان القطري المصري الأمريكي، الذي يمنح القتلة المزيد من الوقت لاستباحة الدم الفلسطيني ويوفر لقادة كيان العدو الإسرائيلي الغطاء السياسي للمزيد من العربدة في كل المنطقة.
وتساءل بيان المكتب السياسي لأنصار الله: إلى متى تنتظر الأنظمة العربية والإسلامية، ومن تنتظر حتى تقوم بدورها وواجبها الإنساني والإسلامي والوطني والقومي.
وتقدم البيان بخالص العزاء والمواساة لأسر وأهالي الضحايا المكلومين والمقتولين ظلما وعدواناً وأكد أن هذه الدماء الزكية الطاهرة الغالية لن تذهب هدرا، بل تؤسس لزوال الكيان وانتصار القضية، واستعادة الحقوق وجدد البيان العهد والوفاء مع فلسطين وشعبها ومقاومتها، وأن اليمن مستمر في تضامنه وإسناده الشعبي وفي التصعيد العسكري.
موقف علماء الأمة
وقالت هيئة علماء فلسطين ،ان العدو الصهيونيّ الجبان أقدم على ارتكاب مذبحة مروعة جديدة ضمن سلسلة الجرائم المستمرة والإبادة الجماعيّة منذ أكثر من عشرة أشهر بحقّ أهلنا في قطاع غزة.
وأضافت الهيئة في بيان لها: "المذبحة التي استهدفت اليوم مصلين آمنين في أحد مصليات مراكز الإيواء في مدرسة التابعين في حيّ الدرج مع تكبيرة الإحرام وأوقعت مئات الشهداء والجرحى قد نفذتها جهات ثلاثة هي الجيش الصّهيونيّ الذي ألقى أطنان المتفجرات على المصلين المدنيين".
وأكدت أن: "الولايات المتحدة الأمريكيّة والدول الأوروبيّة التي تقف مع العدو الصهيوني في الخندق ذاته في حربه الإجراميّة بحق شعبنا وأمتنا، والتواطؤ والخذلان العربي والإسلامي الذي ترك أهل غزة وحدهم ويواجهون الإبادة وحدهم".
وخاطبت الهيئة أبناء أمتنا الإسلاميّة وعلماء الحق ودعاة الإسلام بقولها: إلى متى هذا الهوان وإخوانكم يبادون في بيوت الله تعالى؟ إلى متى هذا الصمت وإخوانكم يقتلون وتتقطع أجسادهم أشلاء ويحرقون أحياء وهم وقوف بين يدي الله تعالى في صلاة الفجر؟.
وتابعت متسائلة: "إن لم تنفر الأمة اليوم وتحشد طاقاتها وتكثف جهودها وتنزل برجالها ونسائها وشبابها وشيبها إلى كلّ الساحات والميادين ولا تغادرها حتى تتحرك هذه الحكومات الصامتة فمتى إذن؟!.
وأردفت الهيئة: "وإن لم تقتلع السفارات الصهيونيّة والأمريكيّة والأوروبيّة المشتركة مع العدو الصهيوني من ديار المسلمين اليوم فمتى ينبغي أن تقتلع إذن؟!.
وقالت: "لا تظنوا يا أبناء الإسلام ودعاة الحق أن الأنظمة المطبعة مع العدو الصهيوني ستتحرك فيها نخوتها وتغلق السفارات الصهيونية والأمريكية فهي لن تفعل ذلك إلا بطوفان بشري هادر يكسر قيود الخوف والصمت ويقتلع هذه السفارات رغم أنف المتواطئين والمطبعين؛ فإن لم يهدر طوفانكم اليوم فمتى اذن؟!.
وأضافت: "إنّ الوقت وقت عمل ووقت نفير وسيسأل كلّ واحد من أبناء أمة الإسلام على قدر مسؤوليّته وتأثيره عمّا فعله لنصرة إخوانه وإيقاف هذه الإبادة الإجراميّة؛ قال تعالى: "انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ".
رابطة علماء اليمن
أدانت رابطة علماء اليمن في بيان لها التوحش الصهيوني والنازية الإسرائيلية، ومخرجات منظمة التعاون الإسلامية الهزيلة وبيانها الضعيف.
واستنهض بيان الرابطة الضمير الإنساني والانتماء الإسلامي أمام آلاف المجازر الدموية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي طيلة 10 أشهر.
وأوضح البيان أن العدو الإسرائيلي يتعمد وبوحشية مفرطة الإيغال في الدم الفلسطيني المسلم ويستبيح كل المحرمات.
وأضاف البيان أن ارتكاب العدو لهذه المجزرة المروعة يفرض على كافة الأنظمة والشعوب والجيوش العربية القيام بواجب النصرة وإعلان التعبئة العامة والتحرك الجهادي الجاد والصادق في سبيل الله والمستضعفين في غزة.
وأكد البيان أن حجم المأساة ومستوى التوحش الإسرائيلي غير المسبوق يحمل كل المسلمين وفي مقدمتهم الرؤساء والعلماء مسؤولية القيام بواجب النصر للمظلومين في غزة وردع الكيان الصهيوني والقصاص منه جراء جرائمه الوحشية ومجازره الدموية.. ودعا البيان محور القدس والجهاد والمقاومة للرد الرادع القوي والمزلزل المنكل بالعدو والنكاية به قدر المستطاع وجدد البيان التأكيد على مشروعية استهداف التواجد والتحرك الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي والمشارك له في كل جريمة ومجزرة وقطرة دم تسفك واستهداف البارجات والمدمرات وحاملات الطائرات في أي مكان كانت حتى ترعوي وتكف أمريكا عن مساندتها لإسرائيل.
الأزهر الشريف
من جهته أدان الأزهر بشدة القصف الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، على مدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، خلال أداء النازحين لصلاة الفجر، مما أدَّى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة العشرات بجروح بالغة.
وأكد الأزهر أن هذا العمل الإجرامي الغادر الذي نال من مدنيين أبرياء كانوا يقفون بين يدي الله في أداء صلاة الفجر، ومعهم نساؤهم وأطفالهم وشيوخهم؛ جريمة تعجز كل لغات البشر عن التعبير عن قسوتها وشناعتها وهمجيتها، وتجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية، وكيف لا! وقد أمعن هذا العدو في قتل الضعفاء والأبرياء، وتجويعهم حتى الموت، وتمرس في نسف منازلهم وتفجير مراكز إيوائهم، على مرأى ومسمع من المجتمع دولي الذي أُصيبَ بالشلل والعجز عن الوقوف في وجه إرهاب هذا الكيان الغاشم وداعميه.
وجاء في البيان: “والأزهر إذ يُدينُ هذا الهجوم الإرهابي المجرم، فإنه يترحم على شهداء هذه المجزرة، ويعزي من تبقَّى من أسرهم، ويطالب جميع أحرار العالم بمواصلة الضغط بكل السبل على هذا الكيان الإرهابي، لوقف جرائمه وأعمال الإبادة الجماعية التي يمارسها يوميًّا بحق أصحاب الأرض في فلسطين، وليعلم الجميع أن التاريخ لن يرحم المتخاذلين والصامتين على هذه الجرائم البشعة”.
وجاء في البيان: “والأزهر إذ يُدينُ هذا الهجوم الإرهابي المجرم، فإنه يترحم على شهداء هذه المجزرة، ويعزي من تبقَّى من أسرهم، ويطالب جميع أحرار العالم بمواصلة الضغط بكل السبل على هذا الكيان الإرهابي، لوقف جرائمه وأعمال الإبادة الجماعية التي يمارسها يوميًّا بحق أصحاب الأرض في فلسطين، وليعلم الجميع أن التاريخ لن يرحم المتخاذلين والصامتين على هذه الجرائم البشعة”.