بعد اصابتها وإشعال النيران فيها.. القوات المسلحة تؤكد: «SOUNION» معرضة للغرق
بعد أن باتت مياه البحرين الأحمر والعربي محظورة امام الملاحة الصهيونية فلا مجال أمام أمريكا وتحالفها البحري إلا الالتزام بقرار الحظر الذي سبق وان أعلنته القوات المسلحة اليمنية مالم فإن الإعطاب والغرق هو المصير المحتوم لأي سفينة تحاول الإبحار نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة,
ولا مجال امام أمريكا إلا الرحيل من المياه التي أصبحت مسجورة وبعد ان أصبحت قواتها البحرية عاجزة عن حماية نفسها ناهيك عن قدرتها على تأمين الملاحة الصهيونية.
وخلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تخوض غمارها قواتنا المسلحة اسنادا ونصرة للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة تم إصابة 182 سفينة والحاق الهزائم المتوالية بالقوات البحرية الامريكية التي تعددت اصاباتها- عتادها وعدتها- وخسائرها ما بين القطع الحربية والسفن والمدمرات التي أجبرت على التراجع والمغادرة على وقع ضربات القوتين البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير والزوارق الحربية والغواصات الحديثة التي دخلت ضمن المعركة البحرية المفتوحة ضد التواجد الأمريكي.
26 سبتمبر – خاص
أظهرت مقاطع الفيديو التي وزعها الإعلام الحربي ألسنة اللهب التي تأججت في السفينة سونيون وبينت دقة الضربات التي وجهتها القوات البحرية اليمنية للسفينة اليونانية في البحر الأحمر والتي قامت الشركة المالكة لها بانتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فسلطين المحتلة.. هذا المشاهد النوعية اكدت أن القدرات الدفاعية للقوات المسلحة اليمنية قادرة بفضل الله على تحقيق المزيد من الانتصارات والنجاحات ليس في البحرين العربي والأحمر بل في عمق المناطق الفلسطينية المحتلة.
عمليتان نوعيتان
ولذلك فقد اصبحت المسطحات المائية من المحيط الهندي مرورا بالبحرين الأحمر والعربي وحتى البحر المتوسط تحت الرقابة والتتبع والرصد المستمر من قبل القوات المسلحة ولا يمكن ان تمر عبر مياهها أي سفينة مرتبطة بكيان العدو الصهيوني.. وفي هذا السياق أعلنت القوات المسلحة اليمنية الخميس 22 أغسطس الجاري عن تنفيذ عمليتين عسكريتينِ في البحرِ الأحمرِ وخليجِ عدن.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان، أن القوات المسلحة نفذت عمليتين عسكريتين، الأولى استهدفتْ سفينةَ (SOUNION) النفطية التابعةَ لشركةٍ تتعاملُ مع العدوِّ الإسرائيليِّ وانتهكتْ قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ وقدْ أصيبتِ السفينةُ إصابةً دقيقةً ومباشرةً أثناءَ إبحارِها في البحرِ الأحمرِ وهي معرضةٌ للغرقِ.
وأشارت إلى أن العمليةُ الأخرى، استهدفتْ سفينةَ (Sw North Wind I) تابعةً كذلكَ لشركةٍ تتعاملُ مع العدوِّ الإسرائيليِّ وانتهكتْ قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ وأصيبتْ بشكلٍ مباشرٍ ودقيقٍ وذلكَ أثناءَ إبحارِها في خليجِ عدن والبحرِ الأحمر.
ولفت بيان القوات المسلحة إلى أنه شاركَ في تنفيذِ العمليتينِ العسكريتين "القواتِ البحرية وسلاحِ الجوِّ المسيرِ والقوةِ الصاروخيةِ" وذلك بعددٍ من الزوارقِ الحربية والصواريخِ الباليستيةِ والمجنحةِ والطائراتِ المسيرةِ.
وأكد البيان أنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ مستمرة في فرضِ الحصارِ البحريِّ على العدوِّ الإسرائيليِّ واستهدافِ كافةِ السفنِ المرتبطةِ به أوِ التابعةِ لشركاتٍ تتعاملُ معه وذلكَ في منطقةِ العملياتِ العسكريةِ المعلنِ عنها في البياناتِ السابقة.
وجددت القوات المسلحة التأكيد على أنَّ العملياتِ العسكرية اليمنيةِ لن تتوقفَ إلا بعدَ إيقافِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاعِ غزة.
ثلاثة حرائق
وعن العملية النوعية التي طالت سفينة (SOUNION) أوضحت وكالة الأمن البحري البريطانية أن ثلاث حرائق اندلعت على متن ناقلة للنفط كانت ترفع علم اليونان.
وقالت وكالة “يو كاي أم تي أو” التي تديرها القوات البحرية البريطانية إنها “تلقت تقريرا برصد اندلاع ثلاث حرائق” على متن الناقلة سونيون، مشيرة الى أن السفينة “تنجرف على ما يبدو”.
وكانت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر أعلنت الخميس الماضي أنها نقلت طاقم الناقلة غداة تضررها جراء هجوم قبالة سواحل الحُديدة”.
وأشارت “يو كاي أم تي أو”، ان ناقلة النفط “سونيون” فقدت قوة المحرّك بعد اصابتها واندلاع الحريق فيها
وأفاد مركز المعلومات البحرية المشترك الذي يديره تحالف بحري غربي، بأن السفينة هُجرت وهي متوقفة في عرض البحر الأحمر بين إريتريا واليمن.
150 ألف طن
وأشارت المهمة الأوروبية إلى أن السفينة سونيون “تحمل 150 ألف طن من النفط الخام
من جانبها، أكدت شركة “دلتا تانكرز” المالكة للسفينة في بيان أن “هناك خططا لنقل السفينة إلى وجهة أكثر أمانا حيث يمكن إجراء تقييم كامل لها (فحوصات وتصليحات)”. ولم تحدد الشركة المكان الذي تنوي نقل السفينة إليه.
أمريكا وسياسة الكيل بمكيالين
تؤكد القوات المسلحة اليمنية في بياناتها عقب تنفيذ العمليات ضد السفن المعادية والمنتكهة لقرار الحظر بأن العمليات مستمرة ولن تتوقف إلا بتوقف العدوان الصهيوني ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة وعلى الرغم من هذه التأكيدات التي يعرفها الجميع إلا أن الإدارة الامريكية تتغابى وتحاول التهرب من الحقيقة الواضحة كوضوح الشمس بمشاركتها في حرب الإبادة والتهجير القسري لسكان قطاع غزة .
ويظهر من خلال انتقاد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) للعملية التي طالت سفينة سونيون التي قالت أن: "الحوثيين هاجموها في البحر الأحمر وان ناقلة النفط الخام التي تحمل على متنها مليون برميل نفط سيتسبب بكارثة بيئية في بالبحر الأحمر, ولكنها في الوقت ذاته تشارك في اكبر كارثة إنسانية على مر التاريخ يباد فيها شعب فلسطين في قطاع غزة ويهجر بشكل قسري وبات اثنان مليون مدني في قطاع غزة بلا مأوى ولا طعام وبعد ان قتلت أسلحة الدمار الامريكية وشردت اكثر من 100 الف مدني منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وكانت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأميركية سابرينا سينغ قد قالت للصحفيين إن هجوم من اسمتهم "الحوثيين" على السفينة التجارية اليونانية سونيون يهدد بوقوع "كارثة" في اليمن.
وأضافت "إنها كارثة بيئية سوف يضطرون إلى التعامل معها"، كما انتقدت الدوافع وراء الهجوم. وتابعت "ما الذي تحققه هذه الهجمات بالضبط؟ لقد قالوا إنهم يشنون هذه الهجمات لمساعدة أهل غزة، ولكنني لست متأكدة من كيفية مساعدة ذلك لأي شخص في غزة".
وعلى الرغم من اعتراف سابرينا بأن عمليات اليمن تأتي اسنادا لغزة إلا انها في الوقت ذاته تتغابى وتحاول التهرب من المشاركة الامريكية المباشرة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة المحاصر
دعوة للجيوش العربية
تحذر وتنصح وتقوم بواجبها الديني والإنساني والعروبي.. هكذا عهد الجميع القوات المسلحة اليمنية التي اثبتت انها قوة يمنية- عربية تحمل على عاتقها حماية السيادة الوطنية ومسؤولية المشاركة بكل ما تستطيع من قوة لإسناد ودعم المقاومة والشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمحرقة واستئصال وتهجيره بشكل قسري من خلال القصف والتدمير لكل مناحي الحياة في قطاع غزة.. والى جانب التأكيد بأن سلاح القوات المسلحة اليمنية لن يوجه الا نحو أعداء الامة العربية والإسلامية تقدم القوات المسلحة ومن خلال بياناتها العسكرية المتوالية ايضا الدعوة المتكررة للجيوش العربية للاضطلاع بمسؤوليتها في اسناد الشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر والمعتدى عليه من قبل أمريكا ويدها ومقدمتها في الشرق الأوسط (إسرائيل).
ويدرك الاحرار ضمن قوات وشعوب الدول العربية المغلوبين على امرهم بسبب عمالة قادتهم بأن اليمن ومحور المقاومة يقاتلون الى جانب المقاومة الباسلة في قطاع غزة اليوم نيابة عن ملياري مسلم وأن التخاذل والصمت ستكون عواقبه وخيمة على كل من خذلوا غزة.
عمليات نوعية
وفي سياق الواجب الديني والوطني والإنساني والموقف الرسمي والشعبي تواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها النوعية لاستهداف سفن أمريكا وتحالفها البحري ودك أهداف حساسة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها ما نفذته القوات المسلحة في الآونة الأخيرة .
وضمن اسناد معركة طوفان الأقصى كان ولا يزال للقوة الصاروخية والطيران المسير التأثير الفاعل في كسر هيبة الردع الصهيوامريكي وكشف حقيقة الاحتلال الأكثر نازية ودموية في العالم وفي تاريخ الحروب.
الانتظار المرعب
حتما بأن القوات المسلحة اليمنية وضمن خياراتها في الرد على جرائم العدو الصهيوني وانتهاك السيادة الوطنية ستنفذ وفق الخطة التي تم وضعها ويدرك الاحتلال الصهيوني مدى تأثير وقدرة اليمن على تنفيذ ضربات خاطفة في عمق المناطق المحتلة.
ويرى محللون سياسيون وعسكريون أن كيان العدو الصهيوني يعيش أسوأ مرحلة منذ نكبة 48م بعد ان استشعر الخطر الوجودي في ظل الصمود الأسطوري والعمليات النوعية التي تنفذها المقاومة الباسلة في قطاع غزة وبعد ان اصحبت تل ابيت التي كان يظن المحتل انها محصنة بمنظومات الدفاع الجوي متعددة الطبقات، ولكنها فشلت في التصدي أو الرد على عمليات الاستهداف الذي طال عمق الأراضي المحتلة في يافا التي استهدفت فجر يوم أمس من قبل حزب الله ومن قبلها من اليمن ومن المقاومة الفلسطينية, بشكل أكد الفشل الذريع لمنظومة الدفاع الجوي الصهيوني متعدد الطبقات الذي ولى والى غير رجعة منذ السابع من أكتوبر الذي مثل نقطة تحول استراتيجية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي معلنا عن بداية النهاية للكيان الغاصب الذي ظل لعقود من الزمن يعربد ويسفك الدماء وينتهك الأرض والعرض بمشاركة ودعم امريكي وغربي غير محدود.. ولكن مهما كانت الخسائر ومهما عظمت في الأرواح الفلسطينية إلا أنها ستظل الوقود والدافع القوي نحو استمرار ثورة التحرير وتطهير القدس والأراضي العربية المحتلة من دنس الصهاينة الغاصبين ولن تردع المقاومة جرائم الإبادة الصهيونية والإيغال في سفك الدماء وتجريف الأراضي، وها هي المقاومة الفلسطينية بعد إحدى عشر شهرا من الثبات والصمود تتجذر في الأرض وتتصاعد قامتها الى الأعالي، وهاهي المقاومة في المحور تواصل ضربات الإسناد التي أربكت أمريكا وتحالفها الارعن في بحر العرب والبحر الأحمر وفي مناطق بعيدة من المسطحات المائية من المحيط الهندي وحتى شرق البحر الأبيض المتوسط.