بعد الهزيمة والفشل الذريع لتحالفها البحري المأزوم.. أمريكا تعيد نشر قواتها بعيدًا عن البحر الأحمر
تواجه القوات البحرية الأمريكية أسوأ وأصعب معركة بحرية منذ الحرب العالمية الثانية بعد أن وجدت نفسها في ورطة حقيقة يصعب عليها الخروج منها بسلام وهذا ما جعلها تقوم بسحب قواتها من منطقة البحر الأحمر
بعد أن تعرضت لضربات خاطفة وقوية على أيدي أبطال القوات المسلحة اليمنية أفقدتها القدرة على البقاء في مياه البحر الأحمر التي تحولت إلى كابوس مرعب اقض مضاجع القوات البحرية الأمريكية والقوات الدولية المتحالفة معها لحماية الملاحة الصهيونية ولكن سرعان ما تلاشى ذلك التحالف المأزوم أمام القوات المسلحة اليمنية التي استطاعت بأسلحة غير مكلفة من حيث القيمة لكنها دقيقة ومؤثرة في إصابة الأهداف البحرية المعادية..
"26سبتمبر"– ناصر الخدري
تجربة مريرة يرويها قادة في البحرية الأمريكية ومحللون وباحثون في مراكز دراسات دولية وإقليمية يكشفون للعلن خيبة الأمل والفشل الذي جعل من حاملات الطائرات عبئا على الولايات المتحدة بعد أن ظلت لعقود من الزمن القوة التي تهدد بها أي نظام يحاول الوقوف في وجه أمريكا التي تسمي نفسها "القوة العظمي", ويتساءل كثير من المحللين السياسيين والعسكريين عن القدرات والخبرات وأسلوب الكر والفر وتنفيذ العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية وكيف استطاعت أن تجبر القطع البحرية الأمريكية على المغادرة من مياه البحر الأحمر, وفي هذا السياق نشر موقع “أكسيوس” الأمريكي خريطةً لتوزّع القطع البحرية الأمريكية في منطقة غرب آسيا. وتظهر الخريطة التي نشرها الموقع أنّه “لا توجد أيّ سفن أمريكية في الوقت الحالي في البحر الأحمر” وأشار الموقع إلى أنّه في خليج عمان وفي البحر المتوسط يوجد 18 قطعة بحرية أمريكية، موزّعة كالتالي: في خليج عمان، توجد الآن حاملتا طائرات مع 8مدمرات أمريكية، بينما توجد في المتوسّط غواصة و3مدمّرات و3سفن برمائية، بينما لا توجد أيّ سفينة أو مدمرة أو غواصة في البحر الأحمر.
فشل العمليات
لم تعتاد القوات الأمريكية على هذا النوع من المواجهة منذ عقد وقد تفاجأت وتفاجئ معها العالم عن مدى القدرات الدفاعية اليمنية التي كبدت أمريكا خسائر جعلت من سفنها وسفن الملاحة الصهيونية تغطس إلى قعر البحر فيما وجدت تلك القوات المتحالفة مع أمريكا نفسها عاجزة عن حماية نفسها ناهيك عن قدرتها على تقديم الحماية للملاحة الصهيونية, وعن الهزيمة التي لحقت بأمريكا وقواتها أشارت مجلّة “فورين بوليسي” إلى العمليات البحرية الغربية المكثفة التي استمرت عدة أشهر قد فشلت في وقف هجمات اليمنيين.
مخاوف أمريكية
بعد العجز والفشل والهزائم التي لحقت بالقوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر على أيدي القوات المسلحة اليمنية وفشل منظومة الردع الأمريكية في الحد أو الاعتراض للصواريخ والمسيرات اليمنية باتت أمريكا في تخوف اكبر في ظل التوتر القائم بين أمريكا والصين خاصة في ظل نشر الصين لصواريخ مضادة للسفن قد تمثل تهديدا كبيرا على القوات الأمريكية في المنطقة وفي ظل هذه المتغيرات تكون المخططات الأمريكية الهادفة إلى إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط لن يكتب لها النجاح خاصة بعد أن فرضت عملية السابع من أكتوبر مرحلة جديدة أمام العالم وكشفت أمامه البعبع الأمريكي والكيان الصهيوني المجرم الذي فشل أيضا وبان لأحرار العالم مجددا الزيف والإدعاء الأمريكي بحمايته للحقوق والحريات في العالم في حين تشارك أمريكا بشكل مباشر وغير مباشر في انتهاك حقوق الإنسان في فلسطين وقتل وتشريد أكثر من 150 ألف فلسطيني.
أهداف مشروعة
في معركة بحرية وجوية مفتوحة وواسعة النطاق تواصل القوات المسلحة اليمنية للشهر العاشر على التوالي خوض أشرس معركة بحرية ضد أعتى قوة وتحالف تقوده أمريكا ولكن معطيات الميدان أثبتت نجاح اليمن وفشل أمريكا بعد أن أجبرت على تهريب حاملات طائراتها وقطعها البحرية من البحر الأحمر وتوزيعها في مناطق أخرى تعتقد أنها باتت آمنة بعد أن أعادت توزيعها في مياه البحر المتوسط وخليج عمان فهي لا تزال أهدافا مشروعا ما دامت مستمرة في دعم وحماية الملاحة الصهيونية وتشاركه في جرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وبعد أن أصحبت المسطحات المائية من المحيط الهندي مرورا بالبحرين الأحمر والعربي ووصولا إلى البحر الأبيض المتوسط فإن الخطر ودائرة النار ستتوسع لتلتهم السفن والمدمرات الأمريكية أينما حلت وأينما ظلت خاصة وهي تنتشر في مناطق سبق وان أعلنتها القوات المسلحة اليمنية مناطق محظورة أمام الملاحة الصهيونية وأمام التواجد الأمريكي.
اقتحام "سونيون"
مشاهد اقرب إلى الخيال هكذا وصف كثير ممن تابعوا العملية النوعية التي لحقت بالسفينة اليونانية سونيون بعد اشتعال السنة اللهب بنيران القوات المسلحة اليمنية وبعد اعتلائها من قبل عدد من أبطال القوات المسلحة وإحراقها مجددا من المسافة صفر وكانت القوات المسلحة قد استهدفت السفينة سونيون بعدد من الصواريخ والزوارق الحربية والطائرات المسيرة بصورة مباشرة أدت إلى إعطاب السفينة مما جعل أمريكا ودول عدة تتوسط لسحبها من منطقة البحر الأحمر وكان الإعلام الحربي قد نشر مشاهد لاقتحام وإحراق السفينة.