أخبار وتقارير

يمن الإيمان والحكمة .. مشاهد شوق ومحبة وشواهد مدد ونصرة

يمن الإيمان والحكمة .. مشاهد شوق ومحبة وشواهد مدد ونصرة

فعاليات احتفائية متسامية بالوصل والاتصال ومتفردة في الحضور والامتثال والتعظيم والاجلال ابتهاجاً بذكرى مولد النور والجمال
يتسامى يمن الحكمة والإيمان حباً وفرحاً وتعظيماً وإجلالا، وتأسياً وارتباطاً ووصلاً واتصالا في مشاهد الاحياء والاحتفاء بذكرى خاتم الأنبياء،

رسول الله الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. حيث يجسد أبناء يمن الإيمان والحكمة في احتفائهم بهذه الذكرى العظيمة أرقى معاني الامتثال لأمر الله في الفرح بفضله وبرحمته حيث قال سبحانه وتعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}.. وفي سياق الامتثال لأمر الله بالفرح والسرور بمن أرسله الله رحمة للعالمين وهادياً للناس أجمعين، يحتفي شعبنا اليمني بذكرى مولده الشريف ويحرص كل الحرص على أن يكون احتفاؤه بهذه المناسبة العظيمة، احتفاءاً متفرداً ومتميزاً ومنقطع النظير عن بقية شعوب العالم الإسلامي، مجسداً بذلك كمال محبته وعظيم شوقه وقوة صلته وارتباطه الوثيق بالرسول الأعظم والنبي الخاتم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

موسى محمد حسن
شواهد الاجلال والتعظيم
ومن شواهد ومشاهد التعظيم والفرح والمحبة والنصرة للمبعوث رحمة هو إقامة الفعاليات الاحتفائية ابتهاجاً وسروراً بقدوم ذكرى مولده الشريف، فيحرص شعبنا اليمني العظيم الذين هم مادة الإيمان ونفس الرحمن وأنصار المصطفى العدنان، على أن تكون احتفاءاتهم بهذه الذكرى العطرة هي احتفاءات متميزة تليق بشرف ومكانة المناسبة وبقدر ومقدار صاحبها العظيم سيدنا ونبينا محمد الرؤوف الرحيم عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
حيث يكون الحضور الحاشد والمشرف والاهتمام الكبير المجسد لمعاني الولاء والانتماء وحقائق الصدق في الإتباع والإقتداء بخاتم الرسل والأنبياء، ويكون أيضاً التميز في برامج الفعاليات والامسيات الاحتفائية بتنوع فقراتها، وكذا بمظاهر الفرح المتعددة والمتعاظمة ومنها تزين المدن والشوارع والاحياء والمساجد والمباني والمنازل والسيارات بالشارات والأعلام والألوان والأضواء السندسية الخضراء وتسيير مواكب من السيارات والناقلات التي تطوف المدن والمحافظات ابتهاجاً وفرحاً بهذه الذكرى العطرة.
على هذا النحو والسياق البديع المتميز والمتفرد بمشاهد المحبة والحضور والفرح والسرور، تتواصل الفعاليات الاحتفائية المحمدية في العاصمة صنعاء وعموم المحافظات الحرة الأبية.. حيث تنثر الخطب والمحاضرات والكلمات المعبرة عن عظمة هذه المناسبة وأهمية إحيائها وعن اجلال وتعظيم اليمنيين -احفاد الأنصار وأحباب المصطفى المختار- لهذه المناسبة المباركة والذكرى العطرة ذكرى مولد النور والهدى.. وهو تعظيم يمثل أحد أهم وأبرز عناوين وسمات وتجليات الحديث النبوي "الإيمان يمان والحكمة يمانية".

فعاليات احتفائية متسامية بالشوق والمحبة
تتميز فعاليات الاحياء والاحتفاء بذكرى مولد النور والهدى، التي تشهدها العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الحرة، بما تتضمنه من برامج وفقرات متنوعة، تشمل إلقاء كلمات عن عظمة المناسبة وأهمية احيائها والاحتفاء بها وتبين ثمرة السرور والفرح بفضل الله وبرحمته وثمرة استشعار عظمة وبركة وفضل هذه الأيام المباركة من شهر ربيع الأول الذي ولد فيه خير البرية، لتتجدد في القلوب ولادة محبته وتحيي في النفوس حقائق الصدق والإخلاص في اتباعه والسير على نهجه ودربه والتأسي به واقتفاء أثره ليتحقق بذلك للإنسان السعادة والفوز بالحسنى وزيادة، كما تشتمل برامج وفقرات الفعاليات الاحتفائية على دروس في السيرة النبوية وقراءة منظومات الموالد وذكر أوصاف وصفات وشمائل نبينا الخاتم ورسول الله الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الخلقية والخُلقية وتتضمن الفعاليات القاء القصائد الشعرية المعبرة عن عظمة المناسبة وعن ثواب وبركة الاحتفاء بها، وكذلك عظمة الصلة والارتباط الوثيق بالرسول والرسالة، وتشتمل الفعاليات على العديد من الفقرات الأخرى الهامة والمتميزة والهادفة والتي تعبر في مجملها عن عظمة المناسبة وعن عظيم الشوق والمحبة والصلة والنصرة والولاء والانتماء لخاتم الأنبياء سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله وسلم عليه وعلى آله.

مضامين كلمات الفعاليات
من أبرز ما أكدت عليه الكلمات التي ألقيت في الفعاليات والامسيات الاحتفائية، أن اليمنيين كانوا وسيظلوا لهم الدور الكبير والعظيم في نصرة الرسول والرسالة منذ بزوغ الرسالة.. لافتةٌ إلى الموقف الثابت والصادقة للشعب اليمني؛ نصرة للإسلام ولقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والانتصار للمقدسات الإسلامية.. وأهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، باعتبار ذلك من صلب وأوامر الدين الحنيف.. وشددت على أهمية استلهام الدروس المستفادة من ذكرى مولد الحبيب المصطفى ومن حياته وسيرته العطرة صلى الله عليه وآله وسلم، وتجسيدها في الواقع العملي سلوكاً وممارسة يومية لمواجهة التحديات المحدقة بالوطن والأمة.

أقدس مناسبة
وبينت الكلمات أنه لا خلاص لنا إلا باتباع النهج القويم لمن أرسله الله رحمة للعالمين، وأكرمه على سائر الرسل والخلق أجمعين.. منوهةً إلى أن الاحتفال بمولده صلى الله عليه وآله وسلم هو تأس بسيرته العطرة، ما يتطلب من الجميع التعبير عنها والاحتفاء بها كأقدس مناسبة تستحق الفرح والابتهاج.
واوضحت الكلمات بأن ما وصلت إليه الأمة من ضعف وهوان، هو بسبب ابتعادها عن نبيها وتخلّيها عن ثقافة الجهاد، فوهنت وهانت بعد أن كانت عزيزة وعصية على أعدائها.
وتطرقت إلى ما يتعرض له أهالي قطاع غزة من حرب إبادة جماعية على يد الصهاينة المحتلين الغاصبين الذين يرتكبون أيضاً جرائم وحشية ومجازر دموية في حق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس ورام الله وفي مختلف الأراضي الفلسطينية، قتل وتدمير وتهجير وإبادة جماعية مستمرة منذ أحد عشر شهرا على التوالي على مرأى ومسمع من العالم أجمع، في ظل صمت دولي وتخاذل عربي وإسلامي مخز وفاضحا.

ظلم العرب والمسلمين لشعب فلسطين
ونوهت الكلمات إلى حجم الظلم الذي لحق بأبناء الشعب الفلسطيني من العرب والمسلمين قبل غيرهم وكيف يتم هدم المَساكن على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والشيوخ في وقت تمتد أيادي المطبعين لإيصال الغذاء والدواء والوقود عبر جسور جوية وبرية لإمداد العدو الصهيوني بما يحتاج إليه من غذاء ودواء ونفط وغيرها من الاحتياجات، فيما يُحاصر الشعب الفلسطيني وتلحق به أسوأ كارثة إنسانية لم تشهدها البشرية من قبل.

تفرد يمني في الإسناد وخذلان عربي
ولفتت إلى تفرد اليمن قيادة وشعباً في إسناد ودعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في ظل الخذلان العربي المعيب.. لافتةً إلى أن سعي تحالف الشر الأمريكي، البريطاني، الغربي، الصهيوني لضرب اليمن لن يثني الشعب اليمني عن دوره في إسناد الشعب الفلسطيني ولن يقبل بفصله عن نبيه وسيتم التصدي لكافة المؤامرات التي تستهدف ذلك.. وأردفت: "مهما تآمر المطبعّون، لن يخذل اليمن وقيادته الشجاعة الشعب الفلسطيني وسيواصل دعم ومساندة القضية الفلسطينية مهما بلغت التضحيات".

مواجهة مباشرة في معركة الفتح الموعود
واوضحت الكلمات أن تدخل اليمن في مواجهة مباشرة مع أمريكا وبريطانيا وكيان الاحتلال الصهيوني، رغم تلك الأساطيل والأسلحة والجيوش التي تصورها وسائل إعلام وأبواق العدو بأنها لا تقهر، إنما يأتي انطلاقاً من المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية للشعب اليمني.. وبينت أن تلك الأساطيل والأسلحة والجيوش، ذابت أمام الإرادة الصادقة والتأييد الإلهي للشعب اليمني الذي يخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة وإسناداً للمقاومة الفلسطينية وانتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، وأصبح العجز والهزيمة والفشل الذريع للأمريكي والبريطاني وتحالفهم البحري الذي أنشأ لحماية سفن كيان الاحتلال الصهيوني ولتأمين مرورها في البحار الأحمر والعربي والمتوسط وفي المحيط الهندي، أصبح العجز والهزيمة والفشل واقعاً مفروضاً ومعلوماً ومشاهداً أيضاً يراه الجميع في عمليات المواجهة مع العدو في البحار الأحمر والعربي والمتوسط وفي المحيط الهندي، بالإضافة إلى دك جنوب كيان الاحتلال واستهداف عمقه أيضا.
وحثت الكلمات على مواصلة الفعاليات المناصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني.. مشيرة إلى مخاطبة قائد الثورة المستمرة لحكام وشعوب العالم للتحرك لوقف الصلف الإسرائيلي ووضع حد للمجازر التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

استلهام الدروس في التضحية والفداء
وبينت الكلمات إننا في يمن الإيمان والحكمة والمدد والنصرة نحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف ونستلهم من هذه الذكرى المباركة والعطرة أعظم الدروس في التضحية والفداء من خلال الاقتداء برسول الله والسير على نهجه القويم والتمسك بالرسالة الإلهية وذلك هو أساس العزة والنصر والتمكين والفلاح في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

شكر لله على النعمة العظيمة
وتطرقت الكلمات إلى دلالات وأهمية الاحتفال المتميِّز بذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام، في تأكيد التمسك بالمنهج المحمدي، والرد العملي على جريمة إحراق جنود الصهاينة نسخا من القرآن الكريم.. مبينة أن إحياء ذكرى مولد الرحمة المهداة للعالمين هو شكر لله على النعمة العظيمة، وأن احتفال اليمنيين بمولد النور هو امتداد لاحتفالات أجدادهم من الأوس والخزرج بهجرة رسول الله إلى المدينة المنورة

أمة قادرة على استعادة هيبتها ومكانتها
واوضحت الكلمات بان أهمية الاحتفال بمولد النبي الأكرم تكمن في اعتباره محطة انطلاق نحو مولد أمة قوية منتصرة، ومستقلة قادرة على استعادة هيبتها ومكانتها الرفيعة بين الأمم.
وأكدت الكلمات أهمية التطبيق العملي لنهج الرسول محمد في الواقع العملي، والاقتداء والتأسي بسيرته ونهجه القويم لما فيه صلاح الأمة في دينها ودنياها.

مبدأ الولاء الصادق
واشارت الكلمات إلى أن اليمنيين بإحيائهم للمناسبة يجسدون مبدأ الولاء الصادق للرسول الأعظم وتعزيز الارتباط به.. مؤكدة على أهمية دور العلماء والفقهاء والخطباء والمرشدين في تعريف الأجيال بالسيرة النبوية الصحيحة، وتوعيتهم بمخاطر الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة، وحثهم على الاقتداء بالرسول الأعظم -صلوات الله عليه وعلى آله والتأسي بأخلاقه وصفاته وشمائله العظيمة واتباع أفعاله وأقواله في حياتها اليومية وكل سلوكياتنا وممارساتنا العملية من خلال الالتزام بالقرآن الكريم والالتزام بتعاليم وأحكام شريعة الإسلام وترسيخ القيم والمبادئ والمفاهيم العظيمة للرسالة الإلهية وللسيرة النبوية وتطبيقها قولاً وفعلا.

رسائل لأعداء الإسلام
وأوضحت الكلمات أن الاحتفالات بمولد الرسول الأعظم تحمل رسائل لأعداء الإسلام.. وأن شعبنا في هذه الأرض الطيبة التي وصف أهلها الرسول بـ “الإيمان يمان والحكمة يمانية” يعتز أيما اعتزاز بذكرى مولد نبيه الكريم ويرى في ذلك زيادة في الإيمان وقوة في الحجة وثباتاً في الموقف، ومن تاريخ الإسلام يستمد القوة ويواصل الجهاد والكفاح ودرب البذل والعطاء والتضحية دفاعاً عن دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومواجهة وتصدياً لأعداء الله وأعداء الإسلام”.

عزة ورفعة
وبينت الكلمات أن شعبنا بإحيائه لهذه المناسبة الدينية، يزداد عزة ورفعة وقوة وتحركاً لمواجهة قوى العدوان وإفشال مخططاته.
ولفتت إلى ضرورة أن تكون أخلاق وثقافة الجميع عظيمة بعيدة عن مظاهر الاختلاف..
ودعت الكلمات أبناء شعبنا اليمني إلى المشاركة المشرفة في الاحتفالية المركزية بالعاصمة والمحافظات بهذه المناسبة الدينية بما يجسد حب وارتباط هذا الشعب العظيم بنبيه الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

إغاضة الأعداء
وعبرت الكلمات بان الاحتشاد بصورة لائقة لإحياء ذكرى المولد النبوي يغيظ الأعداء في ظل محاولتهم إبعادنا عن رسولنا وديننا وهويتنا.. وحثت على واجب التصدي لأبواق العدوان التي تسعى لتدمير القيم والأخلاق والسلوك.. مبينة ان مسيرتنا بحاجة إلى جمع الكلمة والى التحرك الجاد والواعٍ لمواجهة المخاطر التي تستهدف الشعب اليمني وطمس هويته وإبعاده عن النبي الكريم وأخلاقه ونهجه وسيرته.

إعادة تقييم الواقع والمحيط
وأوضحت، ان الإرث النبوي في يمن الإيمان والحكمة والمحبة والنصرة، هو إرث كبير، عجز الأعداء على مر السنين من اخفاءه وفشلوا اليوم في التأثير على حب أبناء هذا الشعب العظيم وتعلقهم بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام".
ونوهت إلى أن ذكرى المولد النبوي تعد فرصة هامة لإعادة تقييم الواقع والمحيط، والعودة إلى الله سبحانه وتعالى والتزود بالهدى والتقوى والتأسي بالحبيب المصطفى.

فقرات متنوعة
تخلل الفعاليات الاحتفائية، تقديم فقرات متنوعة ومتميزة، من قصائد شعرية محمدية بديعة واناشيد متميزة وصادحة بالمدد والنصرة، ومدائح نبوية روحانية متسامية بالشوق والمحبة، وتسيير مواكب ليلية للسيارات المزينة بالأضواء السندسية الخضراء، وغيرها من الأنشطة المتميزة والفقرات المتنوعة التي عبرت في مضمونها ومجملها عن مدى حب أبناء يمن الحكمة والإيمان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وارتباطهم الوثيق به وحرصهم على جعل هذه المناسبة الدينية المباركة، مناسبة متفردة بتميزها الكبير والمنقطع النظير عن كل المناسبات الاخرى، فهي أعظم وأجل المناسبات على الاطلاق.. وقد حقق شعبنا اليمني هذا التميز المنقطع النظير في الفرح والسرور والمحبة والحضور وتعطير جو الزمان والمكان في يمن الحكمة والإيمان بالوصل والاتصال والتعظيم والاجلال والاحياء والاحتفاء بهذه المناسبة الدينية المباركة والجليلة، وبما يليق بمكانتها العظيمة وبقدر ومقدار صاحبها الذي رفع الله ذكره، سيدنا ونبينا وقائدنا وقدوتنا وشفيعنا يوم الدين محمد بن عبدالله الصادق الأمين عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا