
غزة .. "هيروشيما" العصر
تواصل العصابات الصهيونية ارتكاب ابشع المذابح المروعة ضد المدنيين في قطاع غزة بشكل عام وعلى وجه الخصوص في شمال القطاع الذي يتعرض لقصف وتدمير ونسف لمربعات سكنية بمن فيها من الأطفال والنساء والشيوخ
من قبل العصابات الصهيونية المارقة وبأسلحة ومشاركة أمريكية مباشرة امام مرأى ومسمع من العالم وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات والمجالس التابعة لها
محمد أحمد الزعكري
أساليب ووسائل متعددة يتبعها جيش الاحتلال الصهيوني للإبادة ومنها حصار المدن الذي يعد من جرائم الحرب وفقا للقانون الدولي والإنساني , ووسط ظروف قاهرة وغير صالحة للعيش يواصل سكان قطاع غزة التنقل من مكان الى آخر داخل قطاع غزة بحثا عن الأمن والحياة إلا ان الموت هو الذي بات ينتظرهم في كل مكان من قبل جيش الاحتلال الصهيوني , وإزاء الجرائم المستمرة في قطاع غزة , طالبت حركة حماس في بيان لها يوم امس بتدخل عاجل من الدول العربية والإسلامية إزاء ما يشهده شمال قطاع غزة من مجازر وتطهير عرقي في إطار الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال في كامل القطاع منذ أكثر من عام.
جاء ذلك في ذلك في تعقيب حركة حماس على إسقاط الجيش الإسرائيلي قنبلة ثقيلة على منزل عائلة فلسطينية في جباليا شمالي غزة يؤوي نازحين، ما أدى إلى عشرات الشهداء والإصابات.
وقالت الحركة في البيان “إن ما يحدث في شمال غزة، من مجازر وحرب إبادة وحرب تجويع وانتهاكات واسعة لكل القيم والقوانين والأعراف، يستدعي موقفا عاجلا من قادة الدول العربية والإسلامية الذين يجتمعون في الرياض وتحمل مسؤولياتهم في وقف هذه الجرائم”.
وأضافت: أن مواصلة الجيش الإسرائيلي جرائمه وعدوانه بعد أكثر من 400 يوم من حرب الإبادة، واستهدافه للأحياء السكنية، وملاحقة النازحين، يعد “تأكيدا لعمليات تطهير عرقي موصوفة، يمارسها خصوصاً في شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهر، في ظل حصار مشدد وتجويع مستمر وتدمير كامل لكل مقومات الحياة، بما فيها المستشفيات”.
وتواصل العصابات الصهيونية ارتكاب المجازر المروعة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
قصف دموي
ومنذ 5 أكتوبر الماضي بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يشير الواقع بأن كيان العدو يهدف إلى احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
مشاهد مروعة
تخبر الارقام عن جزء من المشهد المروع وان كانت عاجزة عن توصيفه بدقة، حيث يقترب عداد الشهداء من 45 الف شهيد 17000 منهم من الأطفال و 11700 من النساء؛ وهو ما يعني ان 72 بالمئة من الشهداء هم من الاطفال والنساء.
اما اعداد الجرحي فتجاوزت حاجز 102 الف جريح خمسة وسبعين بالمئة منهم من الاطفال والنساء ايضاً.
هذه الاعداد من الشهداء والجرحى يضاف اليها 10 الاف في عداد المفقودين تحت الركام.
اما بنية غزة التحتية فقد دمر الاحتلال 70% منها تقول الارقام التي وثقتها جهات دولية ان الاحتلال دمر 150 الف وحدة سكنية بشكل كامل و200 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي.
كل هذا القتل والتدمير ولايزال العدو يواصل الحرب والابادة، مستمراً بالقاء مزيد من القنابل على بقعة لاتتجاوز 360 كم مربع فخلال 400 يوم من الحرب القى العدو مايزيد 85,000 طن من المتفجرات على القطاع اي ما يعادل خمس مرات قوة قنبلة هيروشيما.
مشاركة ودعم امريكي
وبدعم ومشاركة أمريكية يرتكب جيش الاحتلال الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.