أخبار وتقارير

408 أيام من حرب الإبادة الصليبية على قطاع غزة

408 أيام من حرب الإبادة الصليبية على قطاع غزة

408 أيام من حرب الإبادة العدوانية الأمريكية الصهيونية الصليبية الوحشية الظالمة على قطاع غزة .. ارتكب خلالها ولا يزال يرتكب كيان الاحتلال الإسرائيلي وداعميه الأمريكي والبريطاني أبشع جرائم الحرب ومذابح الإبادة الجماعية الوحشية المنافية لكل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية والإنسانية ..

مستخدماً أحدث أنواع الأسلحة المحرمة دولياً وأشدها فتكا وسفكا لدماء المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء وأوسعها تدميرا للمنشآت والأعيان المدنية والبنى التحتية.. تفاصيل في السياق التالي:

طلال الشرعبي

بالتزامن مع استمرار التخلي والخذلان والتخاذل العربي لغزة المتجاوز لكل حدود الخيال والتصور .. يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب أبشع جرائم التطرف الصهيوني والأمريكي مستندا في إجرامه ووحشيته وتطرفه إلى عقيدة خرافة التفرد بالعالمية وسياسات تنفيذ مطامع التوسع والهيمنة والسيطرة والابتزاز العابر للحدود والقارات والهويات.
وهي العقيدة التي لخصها خطاب المجرم نتنياهو التوراتي في ال 25 من أكتوبر 2023م، حين أطل على العالم بخطاب متلفز أصّل فيه حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها جيشه اليوم بحق الشعب الفلسطيني ، حيث استدعى خطاب المجرم نتينياهو التوراتي نبوءة أشعياء، حين قال: "نحن أبناء النور فيما هم أبناء الظلام، وسوف ينتصر النور على الظلام" ويعني بذلك أبناء الشعب الفلسطيني بل والعرب جميعا .. وتعقيبا على نبوءة أشعياء أكد المجرم نتينياهو أنه سيعمل على تحقيق النبوءة مخاطبا اليهود بالقول: لن تسمعوا بعد الآن عن الخراب في أرضكم، وسنكون سبباً في تكريم شعبكم وسنقاتل معاً وسنحقق النصر".
وفي هذا السياق وبدعم أمريكي بريطاني واستهانة وتجاهل واضح للمجتمع الدولي ولقرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف جرائمه فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير منع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي شن حرب إبادته العدوانية الإجرامية المدمرة على غزة منذ ال 7 من أكتوبر المنصرم عبر سلسلة من الممارسات العسكرية الوحشية الإجرامية التي يتمثل أبرزها في شن طيرانه العسكري غارات القتل الجماعية للسكان والتدمير الكامل للأحياء السكنية والمخيمات ومدارس إيواء اللاجئين مستخدما أنواعا مختلفة من أسلحة القتل والفتك والتدمير ومرتكبا أبشع صنوف وأشكال جرائم العنف الاستعماري التي تمثل جرائم القتل والإبادة الجماعية للسكان أبرزها ، دون تمييز بين شيخ مسن أو امرأة بريئة أو طفل رضيع .
ويأتي عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي وداعماه الأمريكي والبريطاني على ارتكاب أبشع جرائم القتل والإبادة الجماعية على غرار استراتيجية وخطة كيان الاحتلال الإجرامية الاستعمارية الاستيطانية عام 1948 القائمة على مبادئ خلق حالة من الذعر والخوف والترهيب لسكان غزة وإجبارهم على النزوح واللجوء والهجرة من وإلى مناطق القطاع المختلفة بشماله وجنوبه ، بل ودفعهم إلى خارج الحدود نحو مصر.
وبالتزامن مع تنفيذه لاستراتيجية حرب الإبادة والقتل الجماعي للأبرياء يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سياسة فرض واقع الحياة المعيشية المهلكة والمدمرة للحرث والنسل عبر الحصار المطبق والخانق للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومنع وصول الماء والغذاء والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية إليه وجميع الاحتياجات والمواد التي لا غنى عنها لبقاء المدنيين على قيد الحياة وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية وإصدار أوامر للمدنيين بإخلاء منازلهم ، وتهديدهم بالقصف الجوي الذي ينفذه جيش الاحتلال بالفعل ويستهدف كل مكان دون تمييز أو توقف.
وفي أحدث بيان لها أكدت وزارة الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة جرائم العدوان الإسرائيلي إلى 43,846 شهيدا و103,740 إصابة منذ بدء العدوان على غزة.
وأشار بيان الوزارة إلى أن العدو الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة أبرزها المجزرة التي ارتكبها العدو بحق أفراد تأمين المساعدات جنوبي خان يونس جنوب القطاع وبشكل عام وصل من ضحايا المجازر إلى المستشفيات 47 شهيدا و139 إصابة خلال 24 ساعة.
ورغم كل جرائم الإبادة الجماعية والمذابح اليومية لأطفال ونساء غزة المستمرة ومع كل ذلك الدمار المهول..
ورغم انكشاف الكثير من الحقائق التي تؤكد نية الإجرام والوحشية المفرطة والإصرار الأمريكي الصهيوني المتعمد على ارتكاب أبشع جرائم الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة .. لم يستطع الكيان وقوى الشيطان الأكبر الداعمة له إلحاق الهزيمة بالمقاومة الفلسطينية المنتصرة بإذن الله .. كما لم تستطع واشنطن إنقاذ نفسها من الغرق الوشيك في بحار الهزيمة النكراء خلال معركة المواجهة العسكرية البحرية مع جبهات الإسناد للمقاومة الفلسطينية على مستوى المنطقة .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا