مؤسسة التأمينات تكرم 86 متدربا ومتدربة على التخطيط الاستراتيجي
كرمت المؤسسة العامة للتأمينات في يوم السبت الماضي 86 متدربا ومتدربة في ختام دورة أقامتها المؤسسة في مجال التخطيط الاستراتيجي بالتعاون مع المعهد الوطني للعلوم الإدارية خلال 6 أيام وشملت دورة التدريب قيادة المؤسسة وجميع مدراء العموم ونوابهم وجميع موظفي إدارة التخطيط.
رئيس المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية شرف الدين على الكحلاني قال في ختام الدورة:" إن جميع أبناء المؤسسة في فروعها وفي مركزها الرئيسي بجميع مستوياتهم سيكونون خلال المرحلة المقبلة شركاء شراكة حقيقية في التنفيذ وفي التخطيط وفي تقييم أنشطتنا ومهاراتنا وإمكاناتنا بما يصبو إليه مجتمعنا وقيادتنا ".
وأكد الكحلاني أن " الدورة تمثل بالنسبة لنا بعدا مهما جدا في إعادة شوكة البوصلة التابعة للمؤسسة باتجاه تخطيط استراتيجي يندمج مع أهداف الرؤية الوطنية مستقبلا, حيث تحقق قيمة إضافية في القطاع الاقتصادي كنتيجة لما تمارسه المؤسسة في وظيفة الحماية الاجتماعية لتعد أهم ركائز العدالة الاجتماعية أحد أهم أهداف ثورة الـ21من سبتمبر, وبالتالي لا بد أن نعيد تقييم أعمالنا في اتجاه القطاع الاقتصادي وما يحققه من قيمة مضافة في التأمين على المؤمن عليهم العاملين في القطاع الخاص في مختلف مستوياتهم وشرائحهم بتطبيق القانون الخاص بالتأمينات الاجتماعية كما يجب والذي يجعل الموظف في القطاع الخاص يحمل نفس الحقوق والامتيازات في الأمان الوظيفي مثل موظفي القطاع العام".
وأضاف :" هناك اعتقادات خاطئة لدى الناس أن الذي يعمل في القطاع الخاص ينتهي عندما يخلص صاحب العمل وينتهي دوره في الوظيفة وفي حماية الدولة, وأنا أقول لا, فالدولة أوجدت القوانين والقواعد التي تنظم عمل القطاع الخاص بحيث يكون الموظف محميا بقوانين تأمينية مثلها مثل القطاع العام بل إنها أفضل من القطاع العام ولأنها حمته وساعدته في مسألة دخوله وخروجه من الشركات بالطريقة التي تتيح له الفرصة بأن يشارك في كل القطاعات الاقتصادية وفي كل شرائح المجتمع".
ولفت الكحلاني إلى أن :" المؤمن عليهم قد لايعون الدور المهم للمؤسسة لكننا وبمشيئة الله تعالى متجهون إلى تفعيل العمل التوعوي للمؤسسة وتفعيل اللقاءات والاتفاقات مع الجهات الحكومية لتفعيل مواد القانون المرتبطة بحماية المجتمع حتى لا يكون علينا عالة على المدى الطويل, حيث أن الشركاء المساهمين في الناتج القومي قد شملتهم حماية القوانين التأمينية, وكلنا أمل من خلال هذه الدورة أن نعيد التفكير لدى جميع الزملاء في مفهوم التشاركية بمفهوم العمل الواحد حيث كانت الادارات في الفترة السابقة مجرد مجموعة تمارس دور التخطيط ثم تفرض على باقي الإدارات ولم تكن تلقى التعاون والزخم في التنفيذ كما ينبغي".
وقال الكحلاني :" خلال الأسبوع المقبل ستبدأ المؤسسة بتنفيذ سلسلة الدورات الخاصة بـ" التقييم الإداري والتقييم المالي ودورات المخاطر والحوكمة ".
من جهته قال د. عبدالقادر السقاف مدير عام التدريب في المؤسسة الدورة استمرت لمدة ستة أيام متتالية وبمعدل إجمالي (20) ساعة تدريبية، وقدم هذه الدورة المدرب أ. احمد عبدالحي والمدربة و أ. نوال الحداد، حيث خصص اليومان التدريبيان الأول والثاني لشرح المفاهيم المتعلقة بالتخطيط الاستراتيجي وعرض الجوانب الفنية للصياغة الإستراتيجية في جوانبها المختلفة، والمتمثلة في إعداد الرؤية الإستراتيجية وآلية إعدادها بطريقة علمية ثم خصائص الرسالة الإستراتيجية والمجالات التي يجب أن تشملها
وأضاف :" نتمنى أن نقوم بتحويل الأفكار التي قدمت في البرنامج التدريبي إلى واقع عملي في إعداد الخطة الإستراتيجية للمؤسسة للأعوام 2021-2025م والتي سيتم إعدادها قريبا وضرورة التكامل والتنسيق بين مجالات الأبعاد المختلفة للخطة من أجل الخروج بخطة إستراتيجية تسهم في استمرار التميز والريادة للمؤسسة.
وتابع السقاف :" كما أننا في الإدارة العامة للتدريب نتطلع لتنفيذ دورات عديدة والتي من شأنها رفع كفاءة موظفي المؤسسة وتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية، وفي الختام انتهز هذه الفرصة لأقدم جزيل الشكر للمعهد الوطني للعلوم الإدارية وكذلك للمدربين في هذه الدورة الأستاذة نوال الحداد والأستاذ احمد عبدالحي على الجهود المبذولة في التدريب، كما نقدم جزيل الشكر والعرفان للأخ رئيس المؤسسة الأستاذ شرف الدين علي الكحلاني على دوره وجهوده المتميزة في إنجاح هذا البرنامج التدريبي والشكر موصول للمتدربين على الالتزام بالحضور والاهتمام أثناء تنفيذ الدورة التدريبية".