الصفحة الإقتصادية

رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي لـ « 26 سبتمبر »:نعاني من قلة الكوادر المؤهلة في مجال البحوث الزراعية وضعف البنية التحتية

رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي لـ « 26 سبتمبر »:نعاني من قلة الكوادر المؤهلة في مجال البحوث الزراعية وضعف البنية التحتية

نسعى لتوسيع عمل المركز الوطني للمصادر الوراثية ليشمل كافة الاصول الوراثية
أوضح الدكتور عبدالله العلفي رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي أن الهيئة استطاعت تقديم دور ملموس 

مع المزارعين من خلال حفظ البذور المحلية بكافة اشكالها وانواعها سواء بذور الحبوب او الخضروات او اصول الفواكه واصول الثروة الحيوانية بالإضافة الى حفظ هذه الاصول.. لافتا الى أهمية  البحوث الزراعية  ودورها في تقليل الجهد والتكاليف للمزارعين والمستثمرين واصحاب القرار للوصول الى افضل النتائج الزراعية.. كثير من المواضيع الهامة المتعلقة بالبحوث الزراعية ودور الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي تم مناقشتها في الحوار الذي أجرته الصحيفة مع رئيس الهيئة إلى التفاصيل :

حاوره: محمد صالح حاتم
- ما اهمية البحوث الزراعية في احداث تنمية زراعية مستدامة؟
من خلال التدبر في آيات الله الكريمة في القرآن الكريم التي تحث الانسان على التدبر والتفكر في آيات الله وخلقه وكذا من خلال الحقائق التي يشاهدها بني البشر في أهمية البحث والعلم والمعرفة يتبين من ذلك الاهمية الكبيرة للبحث العلمي السليم فمن خلال البحث نستطيع التعرف على عظمة الله في خلقه ونستطيع أن نبني ونعمر الارض , آيات الله الداعية الى التفكر والتدبر كثيرة في القرآن الكريم ، ومن خلال البحث العلمي السليم يستطيع بنو البشر تطويع ما سخره الله في هذا الكون لعمارة الارض وتحسين معيشتهم والتنعم بحياة كريمة.
ولذلك فإن الوظيفة الاساسية للبحوث الزراعية هي الوصول الى انتاجية عالية باقل التكاليف وفي فترة زمنية وجيزة بالإضافة الى ان البحوث الزراعية تقلل الجهد والتكاليف للمزارعين والمستثمرين واصحاب القرار للوصول الى افضل النتائج الزراعية.
-  ما هو واقع البحوث الزراعية في اليمن حاليا؟
-- بفضل من الله ومنّه  أولت القيادة الثورية والسياسية اهمية كبيرة للبحوث الزراعية واستطاعت الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي خلال فترة قصيرة لا تتجاوز السنتين القيام بدورها الفعال والاساسي في تنمية القطاع الزراعي حيث ان نطاق عمل الهيئة يشمل كافة قطاعات الزراعة بالإضافة الى عمل الدراسات والبحوث التطبيقية في البيئات الزراعية المختلفة في عموم اليمن بالإضافة الى قيام الهيئة بالتنسيق والشراكة في اعمالها مع عدد من الجهات الزراعية وكذا يتم حاليا بالشراكة مع مؤسسة بنيان التنموية تدريب عدد من خريجي كليات الزراعة في الجامعات اليمنية الحكومية على اساسيات البحث العلمي وتطبيقاته في المجالات الزراعية المختلفة.
- ما هو دوركم في الحفاظ على البذور المحلية وتحسينها؟
تقدم الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي دورا مهما مع المزارعين في حفظ البذور المحلية بكافة اشكالها وانواعها سواء بذور الحبوب او الخضروات او اصول الفواكه واصول الثروة الحيوانية بالإضافة الى حفظ هذه الاصول تعمل الهيئة بكوادرها المتخصصة والمنتشرة في كافة البيئات اليمنية على الاستفادة من المدخر الوراثي للأصناف المحلية وتحسين هذا المدخر من خلال عمليات التربية والتحسين المختلفة الهادفة الى زيادة الوحدة الانتاجية من كافة المحاصيل الزراعية وكذا الثروة الحيوانية واعادة نشر هذه الاصول بعد تحسينها الى المزارعين بالتعاون مع شركاء التنمية الزراعية.
- هناك العديد من الابحاث الزراعية السابقة قام بها باحثون سواء من الهيئة او غيرها ظلت حبيسة الأدراج هل سيتم الاستفادة منها اليوم للنهوض بالقطاع الزراعي؟  
نسعى في الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي الى انشاء مكتبة قومية تضم كافة الدراسات والبحوث المنفذة في المجال الزراعي وذلك للحد من تكرار الدراسات والابحاث الزراعية وكذا توجيه الباحثين وطلاب الجامعة لتنفيذ ابحاث في اطار اولويات الدولة وتوجهات القيادة مع الاستفادة من الدراسات السابقة لمواصلة البحث من حيث انتهى الاخرون والاستفادة من التجارب السابقة لتحسين نتائج الابحاث، اضف الى ذلك ان صانعي القرار سوف يكون لهم القدرة على الحصول على المعلومات الدقيقة القائمة على البحث العلمي وذلك بهدف تصويب اتخاذ القرار المبني على دراسات علمية وبالتالي تقليل الاخطاء او المخاطر التي قد تنجم عن اتخاذ قرارات تنظيم الانتاج الزراعي
- عقد مؤخرا مؤتمر صعدة العلمي الزراعي الأول كيف كانت مخرجات المؤتمر وما اهمية عقد مثل هذه المؤتمرات؟  
من وجهة نظري الشخصية اعتبر انعقاد مؤتمر جامعة صعدة العلمي الزراعي انتصارا كبيرا وذلك لعدة معايير ذكرها رئيس الجامعة في كلمته الافتتاحية للمؤتمر من هذه الجوانب ان جامعة صعدة تم قصفها من قبل طيران العدوان وتدمير بنيتها التحتية ومن ركام القصف تم عقد هذا المؤتمر الذي شارك فيه نخبة كبيرة من القيادات السياسية والبحثية ووزراء عدد من الجهات ورؤساء الجامعات اليمنية وكان للهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي مشاركة واضحة في هذا المؤتمر وذلك بمشاركة عدد كبير من كوادرها من داخل اليمن ومبتعثي الهيئة في الخارج للدراسات العليا وكان لهذه الاوراق العلمية الاثر الكبير في صياغة مخرجات المؤتمر
-  هل يوجد بينكم وبين الكليات الزراعية والبيطرية والجامعات ومراكز الابحاث أي تنسيق من أجل اعداد ابحاث زراعية؟  
لدينا الإيمان العميق والقوي بأن النجاح لا يتأتى إلا بالعمل الجماعي وتكامل الادوار ومن هذا المنطلق تقدم الهيئة خدماتها لتدريب طلاب وخريجي كليات الزراعة والبيطرة والعلوم من الجامعات اليمنية المختلفة وذلك في مزارع ومختبرات الهيئة وتقديم الخبرات العملية والعلمية للطلاب والخريجين وكذا طلاب الدراسات العليا ، كما ان الكادر البحثي بالهيئة يقدم محاضرات ويشرف على طلاب الدراسات العليا في بعض الجامعات اليمنية وعلى وجه الخصوص جامعة ذمار،  وفي وقتنا الحالي قمنا بعقد عدد من الورش بهدف عمل استراتيجية وطنية للبحوث الزراعية شارك فيها عدد كبير من الاكاديميين من مختلف الجامعات اليمنية وذلك بهدف توحيد الجهود في تنفيذ البحوث الزراعية بين الهيئة والجامعات والمراكز البحثية، كما اننا ومن خلالكم ندعوا الاخوة الاكاديميين والباحثين لتقديم مقترحاتهم البحثية الى قيادة الهيئة لمناقشتها ودراسة امكانية تمويل وتنفيذ هذه الدراسات والابحاث بما يخدم التوجه العام للدولة.
-  هناك دراسات وتقارير خارجية تقول ان اليمن فقيرة بالموارد المائية ما مدى صحة تلك التقارير وإن صدقت تلك الدراسات والتقارير والأبحاث ما هو دوركم في الحفاظ على الموارد المائية؟
يوجد لدينا في اليمن عدد مختلف من الاحواض المائية ولقد كانت اليمن سابقا بلاد الانهار والغيول وخاصة في المدن الرئيسية مثل صنعاء وتعز وغيرها الا انه وبسبب البعد الكبير عن منهج الله والتعامل بشكل واضح بالربا من قبل قيادة الدول السابقين وكذا الاستخدام العشوائي وغير المنظم للمياه وضعف تصريف مياه الامطار والاستفادة منها ادى ذلك كله الى تدني مستويات المياه الجوفية وعلى وجه الخصوص في المدن ذات الكثافة السكانية او النشاط الزراعي الكبير وغير المنظم وذلك كما في احواض صنعاء وصعدة وتعز، وفي المقابل وبسبب السياسات المفروضة على البلاد خلال الفترات السابقة لم يتم الاستفادة من الاحواض الوفيرة بالمياه السطحية والجوفية وذلك في محافظات الجوف ومارب وشبوة وحضرموت وحرمت هذه المناطق من أي تنمية زراعية رغم خصوبة تربتها ووفرة المياه بها . لدينا في الهيئة مركز متخصص في هذا المجال هو مركز الموارد الطبيعية المعني بدراسة المياه والتربة والغطاء النباتي ولدى الهيئة العديد من الاصدارات في هذا المجال سوف يتم اتاحتها بإذن الله تعالى عبر الموقع الرسمي للهيئة الذي سيتم تفعيله خلال هذه السنة ان شاء الله.
- ظهرت عدة امراض وآفات أصابت المحاصيل الزراعية ومنها مرض النقاز الذي اصاب اشجار التفاح في صعدة ما هو دوركم للقضاء على هذه الأمراض، وهل قمتم ببحوث أو دراسات لمعرفة اسباب هذه الامراض وكيف الوقاية منها ومكافحتها؟
لدينا انشطة بحثية قائمة حاليا على الامراض المنتشرة في الفواكه والامراض المنتشرة في الحبوب في كل من صعدة وتهامة ويتم خلال هذه الدراسات تحديد المسببات المرضية وتجريب عدد من طرق المكافحة والوقاية من هذه الامراض وعند اكتمال هذه الانشطة سوف يتم تعميم النتائج ونشرها مع شركاء التنمية للحد من هذه الامراض ونأمل في هذا الجانب تعامل السلطات المحلية في كل من صعدة وتهامة لإنجاح هذه الانشطة التي تخدم التنمية الزراعية في مناطقهم وكافة ربوع اليمن
- المصادر الوراثية النباتية كيف يمكن الحفاظ عليها؟  
عملية الحفظ والاستخدام المستدام للمصادر الوراثية بكافة انواعها مسؤولية مشتركة بين المزارعين والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المحلية،  وتتم عملية الحفظ للمصادر الوراثية النباتية عبر منهجية الحفظ في الموقع والحفظ خارج الموقع حيث يسمى الحفظ لدى المزارعين والبيئات الاصلية للأصناف النباتية بالحفظ في الموقع و للهيئة دور كبير في الحفاظ على المصادر الوراثية النباتية حيث لدى الهيئة مدخرات وراثية لأصناف المحاصيل المختلفة ويتم حاليا توسيع هذه المدخرات لتضم كافة الاصناف المحلية والمدخلة وعلى وجه الخصوص اصناف محاصيل الفاكهة  
- هناك توجه من قبل القيادة الثورية والسياسية للاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية ومنها القمح والحبوب أين دوركم في ذلك وماذا عملتم حتى الآن؟  
لقد تم تكليفنا بقيادة الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي منذ مارس 2020م وخلال هذه الفترة الوجيزة تم بعون الله وتوفيقه ودعم ومساندة من رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا تم انتاج واستعادة اصناف كثيرة من الحبوب والتي عمل عليها الباحثون في الهيئة لسنوات طويلة خلال الفترة الماضية ولكن لم تلق اهتماما من قبل الدولة آنذاك واليوم وبحمد الله يتوفر لدى الهيئة كميات مناسبة من بذور المربي المحسنة للمحاصيل الحبية المختلفة (القمح والشعير والذرة الشامية والذرة الرفيعة والدخن والفول والعدس والفاصوليا والحلبة وغيرها ) وتم تسليم كمية تزيد عن نصف طن من هذه البذور للمؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة كما يتم حاليا العمل مع عدد من جمعيات منتجي الحبوب على تجريب هذه البذور في بيئات زراعية مختلفة لتحديد افضل الاصناف اداء في كل بيئة زراعية من البيئات المتعددة التي حبى الله بها اليمن،   كما تم ويتم حاليا تنفيذ عدد من دراسات سلاسل القيمة لمحاصيل الحبوب المختلفة لتحديد مكامن القوة ومكامن  الضعف في كل حلقة داخل السلسلة لكل محصول للاستفادة من نقاط القوة وتعزيز نقاط الضعف وايجاد الحلول المناسبة للتغلب على نقاط الضعف والاشكاليات التي تواجه المزارعين لهذه المحاصيل
-  هل لديكم بنك خاص بالجينات المحلية وما اهمية هذا البنك؟  
نعم لدى الهيئة بنك جينات للمصادر الوراثية النباتية يتمتع هذا البنك بانه يضم عددا كبيرا من الاصناف التي تم جمعها من بيئات زراعية مختلفة في عموم الوطن ولازال العمل جاريا لاستكمال اخذ العينات من كل المناطق،  وتتمثل اهمية هذا البنك باعتباره ضمن اطار اهتمام الامن القومي للبلدان في كافة دول العالم فبنك الجينات لدى الهيئة هو البنك الوحيد المؤهل لحفظ الاصناف المحلية لفترات زمنية طويلة وذلك بحكم ما لدى المركز من خبرات علمية وعملية تم تدريبها على ايدي خبراء عالميين في هذا المجال، وبالرغم من ذلك الا اننا نتطلع لتوسيع عمل المركز الوطني للمصادر الوراثية ليشمل كما في بقية دول العالم كافة الاصول الوراثية النباتية والحيوانية والاحياء الدقيقة والحشرات حيث يعتبر هذا العمل هو الركيزة الاساسية ليس لحفظ هذه الاصول فقط وانما لتحسين الانتاجية والمسك بزمام الامن الغذائي للبلد، لذا ومن هذا المنطلق اوجه نداء هاما لقيادة الدولة للاهتمام وإعانتنا في اعادة تأهيل المركز الوطني للمصادر والوراثية للقيام بالعمل المنوط به على اكمل وجه وتوسيع نشاطه وتحسين طرق وآليات حفظ المصادر الوراثية.
- السلالات المحلية من الابقار والاغنام هل لديكم ابحاث لتطويرها او تهجينها بسلالات خارجية لتعطي نتائج افضل من حيث الحليب واللحوم؟  
الثروة الحيوانية تم اهمالها خلال الاعوام الماضية من قبل الدولة وعلى وجه الخصوص في مجال الابحاث الا ما ندر منها ومجال التحسين الوراثي لهذه الثروة يحتاج لفترة طويلة من الزمن لتحقيق التحسين المطلوب وكان الاهتمام في بحوث الثروة الحيوانية خلال الفترات الماضية في الهيئة ليس بالشكل المطلوب للحفاظ على هذه الثروة وتحسينها،  ولقد بدأنا في تأسيس الحظائر في محطات الابحاث التابعة للهيئة للعمل على تنفيذ العديد من الدراسات والبحوث في مجال الثروة الحيوانية بحيث يشمل الاغنام والماعز والابقار والنحل والدجاج المحلي لدراسة الصفات الانتاجية لهذه الاصناف وتحديد امكانية تحسينها عبر الطرق المختلفة للتربية والتحسين الوراثي.
-  ما مدى نجاح تربية السلالات المحلية من الأبقار والاغنام في مزارع استثمارية؟  
من خلال خبرتي في هذا المجال وتعاملي مع عدد من مربيي الثروة الحيوانية أرى ان السلالات المحلية اليمنية ظلمت بشكل متعمد خلال العقود الماضية ولم تعط حقها من الدراسات لإظهار قدراتها الوراثية على الانتاج للحوم والحليب والبيض بالرغم انها متأقلمة مع الظروف المحلية ومقاومة للعديد من الامراض وتعطي انتاجية مرضية مع تقديم خدمات رعاية وتربية تكاد تكون منعدمة ، ومن خلال الاطلاع على تجارب صغيرة تم ملاحظة عدد من النجاحات في تربية هذه الثروة وهذه النجاحات تمثل الدافع الكبير لنا في الهيئة اننا سوف نحقق نتائج كبيرة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية من خلال تحسين طرق التربية للسلالات المحلية
- اين دوركم في جانب التوعية والارشاد؟  
لقد تم تعطيل جانب الارشاد الزراعي في الهيئة خلال العقود الماضية وتم فصل الارشاد عمليا من مهام الهيئة وبقي الاسم فقط دون ممارسة أي دور ارشادي حقيقي, وخلال الفترة الحالية وبالشراكة مع مؤسسة بنيان التنموية واللجنة الزراعية والسمكية العليا يتم حاليا تنفيذ حملات ارشادية مبنية على هدى الله ومعتمدة على منهاجية المدارس المزرعية ويقوم بتنفيذها عدد من خريجي وطلاب الجامعات اليمنية الذين تلقوا عددا من الورش في هذا المجال .
- اعلنت الحكومة عام 2022م عام التنمية الزراعية ماذا اعددتم له في هيئة البحوث والإرشاد الزراعي؟
في اطار اعلان الحكومة للعام 2022م عام التنمية الزراعية نسعى خلال هذا العام لتفعيل الموقع الالكتروني للهيئة الذي سيتم من خلاله عرض الدراسات والابحاث التي قامت بها الهيئة وذلك بهدف خدمة كل المعنيين بالقطاع الزراعي سواء في الجانب الرسمي او الشعبي للاستفادة من هذه المخرجات وتطبيقها على ارض الواقع لإحداث تنمية زراعية حقيقية, كما اننا في صدد اعلان الاستراتيجية الوطنية للبحوث الزراعية وكذا جاري في الوقت الحالي الاعداد لعقد المؤتمر الوطني لحالة المصادر الوراثية المحلية والتوجهات المستقبلية وسوف ينعقد هذا المؤتمر برعاية رسمية من رئيس المجلس السياسي الاعلى المشير مهدي المشاط وتشارك فيه عدد من الجهات ذات العلاقة والجهات التي لها علاقة غير مباشرة في حفظ الاصول الوراثية وسوف تستمر فعاليات المؤتمر لمدة ثلاثة ايام سيتم خلالها عرض عدد من الاوراق العلمية ذات العلاقة وعقد جلسات لمجموعات عمل بحسب التخصص في مجالات الاصول الوراثية النباتية والحيوانية الاحياء المائية والاحياء الدقيقة وغيرها من المجالات، بالإضافة الى تنفيذ البرنامج البحثي السنوي للهيئة مع توسعة مدى تطبيق هذه الابحاث والاعتماد بشكل كبير على منهاجية التربية بالمشاركة (مشاركة الباحث والمزارع في تقييم اداء الاصناف)
- ماهي ابرز الانجازات و الانشطة التي قامت بها الهيئة  في عام 2021؟  
تنفيذ العدد من الانشطة البحثية في كافة المجالات الزراعية والتي كان من ابرزها ما يلي: تنفيذ  دراسة الموارد الطبيعية في بعض مديريات الجوف,  تسليم كمية اكثر من 500كيلو من بذور المربي لعدد 22صنفا من محاصيل الحبوب للمؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة والتي بدورها تقوم بإكثار هذه البذور وتوزيعها على المزارعين في البيئات المناسبة بحسب التوصيات البحثية الصادرة من الهيئة - دراسة مسح وتصنيف النباتات الطبية والعطرية في مديريات الحيمتين الداخلية والخارجية بمحافظة صنعاء ووصابين العالي والسافل بمحافظة ذمار .
-  انشاء حظائر تربية الدجاج البلدي في محطة بحوث المرتفعات الوسطى وانشاء حظائر تربية الاغنام والماعز واعادة تأهيل حظائر الابقار في محطة بحوث الساحل الغربي تهامة
-  تنفيذ عدد من الانشطة البحثية في مجال الحبوب والفواكه والخضروات
-  جمع عدد من الاصول الوراثية للفواكه واعادة المدخر الوراثي في محطة بحوث المرتفعات الشمالية
- شراء عدد من الاصول الوراثية الحيوانية (الاغنام الجندية والاغنام الجوفية والماعز المورية)
- ماهي التحديات التي تواجهكم في الهيئة؟  
ابرز التحديات التي تواجه عمل الهيئة وخاصة في تنفيذ الانشطة البحثية هو قلة الكوادر المؤهلة في مجال البحوث الزراعية وإحالة عدد كبير من الباحثين للتقاعد، ضعف في البنية التحتية وخاصة التجهيزات المخبرية التخصصية (اجهزة ومعدات المختبرات في مجال الابحاث الزراعية) ترهل الكادر الاداري وزيادة العدد الذي يشكل عبئاً كبيرا على الهيئة في النفقات الإدارية, قيام بعض النافذين بالاعتداء على المزارع البحثية التابعة للهيئة وتعطيل الاعمال البحثية, ضعف التنسيق والارتباط مع الجهات الزراعية مما يؤدي التداخل في الاختصاصات وضعف المخرجات، ضعف وعدم ثبات التمويلات المالية اللازمة لقيام الهيئة بتنفيذ اعمالها بالشكل الامثل.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا