لقيادة السلطة المحلية والدفاع المدني: صخور تثير الرعب بين الأهالي في وصاب السافل بذمار
تهدد صخور آيلة للسقوط أهالي قريتي ددحم والمعاين في مخلاف بني علي بوصاب السافل غرب محافظة ذمار..
الصخرتان كما يقول الأهالي "تمسكهما القدرة الإلهية" تمثل تهديدا مباشرا لأهالي القريتين واراضيهم الزراعية لتزداد مخاوفهم عند سقوط الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، أو عند سماعهم بحدوث الهزات الأرضية سواء باليمن أو في أي دولة أخرى.
ويقف الأهالي عاجزين عن القيام بأي حلول تقييهم درء تلك المخاطر المحتملة في أي وقت لسقوط الصخرتين بسبب سوء اوضاعهم المعيشية كونهم من الفئات الأشد فقرا بالمنطقة.
كتب : محمد العلوي
< يوكد رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين المهندس محمد حسين الحوثي في حوار نشرته "صحيفة 26سبتمبر"، مطلع أكتوبر الماضي، أن حدوث هزة ارضية فوق المتوسطة سيكون عواقبها وخيمة لأن غالبية أبناء الشعب اليمني يعيشون في المناطق الريفية ومعظم القرى والتجمعات السكنية تقع أسفل منحدرات جبلية ما يجعلها مهددة بالكتل الصخرية المفككة والآيلة للسقوط.
وطالب الحوثي الحكومة والسلطات المحلية في كافة المحافظات بوضع المعالجات اللازمة للكتل الصخرية المهددة لحياة الناس في التجمعات القروية وممتلكاتهم من الأراضي والمدرجات الزراعية والطرق والحواجز المائية.
تهديد للأهالي
يقول أحد ابناء المنطقة -الناشط الحقوقي عبدالله أحمد العلوي، إن "الصخرة تشكل مصدر خوف وقلق تهدد أهالي قرية ددحم بسبب عوامل التعرية والأمطار والهزات الارضية الخفيفة التي تحدث بين الحين والآخر".
واضاف لم تكن تلك الصخرة هي الوحيدة التي تهدد قرية ددحم، بل هناك صخرة كبيرة جدا قد تفككت من جبل العَدُف الواقع بقرية المُعان العالي تهدد منازل قرية المعاين التي تقع أسفل الجبل من الجهة الغربية للعزلة.
واوضح أن الأهالي يعيشون بحالة من القلق والمخاوف المرتفعة التي تزداد من سقوط تلك الصخور مع هطول الأمطار الغزيرة أو عند السماع بحدوث هزات ارضية، ليقفوا عاجزين لاحول لهم ولا قوة.. ووجه نداء استغاثة للحد من كارثتين محتملتين في قريتي ددحم والمعاين بإزالة تلك الأخطار المحدقة بالأهالي تفاديا للعواقب الوخيمة في حالة حدوث احداها لا سمح الله.
وطالب السلطات المحلية بالمحافظة والمديرية ومصلحة الدفاع المدني القيام بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم نحو الأهالي، داعيا المشايخ والأعيان ووجهاء المنطقة إلى تكثيف جهودهم في متابعة الجهات المعنية لإيجاد الحلول الجذرية لتلك المخاطر الطبيعية التي تهدد أهالي القريتين.
قلق ورعب
بينما يؤكد المواطن محمد خالد عبده "البدوي" أحد ساكني قرية ددحم أن الصخرة تشكل مصدر خوف ورعب على أهله وأسرته واقربائه المتواجدين بالقرية أثناء هطول الامطار الغزيرة والرياح القوية، مبينا أن الخوف ينتابه على أسرته وأهالي القرية في حالة تدحرج الصخرة، بالإضافة إلى ما ستخلفه من اضرار كبيرة بالمدرجات الزراعية.
وطالب البدوي الذي يعمل بإحدى المدن بحثا عن لقمة عيش لأولاده الجهات المعنية في قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية ورئاسة مصلحة الدفاع المدني وفرعها بذمار إرسال فريق متخصص لدراسة المخاطر ووضع الخطط الناجحة لإزالة الخطر الذي يهدد حياة أهالي القرية.
تفتيت الصخرة
من جهته أشار المواطن قايد رضوان يوسف أحد الأهالي الذين غادروا القرية لأكثر من عقدين أن الصخرة التي تعتلي قرية ددحم من الجهة الشرقية لها فترة زمنية تقف على اطرافها واوسطها فارغ تماما لا نعرف تاريخ تواجدها الزمني على تلك الحالة او حتى الآباء أو من اين سقطت.
وافاد أن تلك الصخرة لاتزال إلى اليوم كابوسا يخيم على رؤوس الأهالي كلما رفعوا ابصارهم اليها يتضرعون إلى الله.
وشدد رضوان على ضرورة تدمير الصخرة بالوسائل الممكنة والمتاحة لينعم أهالي القرية الذين يمارسون مهنة الزراعة والرعي بالأمن والسكينة والطمأنينة والاستقرار.
احتياج رئيسي
من خلال زيارتنا واطلاعنا على الوضع الخدمي لقرية ددحم نضع مقترح احتياج القرية على مدير المديرية -رئيس المجلس المحلي الاستاذ فؤاد القديمي، لإيجاد مشروع خزان أو بناء سقاية كبيرة لحفظ وتجميع مياه الشرب التي تنبع من إحدى العيون السطحية والمكشوفة أسفل الجبل الواقع بالجهة الجنوبية للقرية ويعتمد عليها المواطنون طوال العام.
إذ تعتبر القرية محرومة من ابسط مقومات التنمية بما في ذلك الطريق التي شُقت بجهود ومتابعة من رجل التنمية ومؤسسها الأول بالمديرية المرحوم الشيخ عبده هاشم العلوي منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي وتدمرت بسبب سيول الأمطار الجارفة.
من المحرر!
لا يسعنا الا أن نوجه دعوة إنسانية وأخلاقية صادقة لرئيس مصلحة الدفاع المدني وللمجلس المحلي بالمديرية وهيئة الزكاة ولكل رجال الخير الاسهام الفاعل في درء الخطر الحقيقي عن أهالي قريتي ددحم والمعاين للقيام بتفجير وتفتيت الصخور التي تمثل تهديدا لساكني القريتين قبل أن تحل الكارثة على النساء والاطفال - لا سمح الله.