مديرية عتمة.. مشاريع خدمية وتنموية تسهم في تخفيف معاناة الأهالي
شهدت مديرية عتمة بمحافظة ذمار حراكا تنمويا ونجاحات خدمية متميزة أسهمت في تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين في مختلف المجالات خلال الفترة الماضية من الحرب والحصار على اليمن، ترجمة فعلية لمشروع الرئيس الشهيد صالح علي الصماد "يد تحمي ويد تبني".
وعكست المشاريع الخدمية والتنموية مدى التوجهات الجادة للمجلس المحلي بالمديرية وفروع المكاتب التنفيذية في استثمار ابسط المقومات والإمكانات المتاحة لتحقيق نجاحات استثنائية بالشراكة مع أبناء المجتمع باعتبارهم محور التنمية الحقيقية التي شهدتها المديرية.
"26سبتبمر" كان لها النزول الميداني إلى عتمة والتقت مع عدد من مسؤولي الجهات المختصة الذين استعرضوا أبرز الخدمات التنموية التي تحققت في أهم القطاعات الحيوية والاحتياجات الرئيسية التي مازالت تشكل عائقا أمام السلطات المحلية بالمديرية في سياق الآتي:
استطلاع: محمد العلوي - هلال السماوي
< يؤكد مدير عام المديرية المهندس عبدالمؤمن الجرموزي أن المجلس المحلي استفاد من بعض منح المنظمات والهيئات والمؤسسات الحكومية في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية التي صارت تتنامى بشكل ملحوظ، في مختلف القطاعات بالإضافة إلى إعادة إصلاح المعدات حيث تم تنفيذ خلال العام المنصرم 1444هـ مشروع شق الطريق الدائري في مركز المديرية بدعم من السلطة المحلية، وهناك مشاريع أيضاً تم تنفيذها عن طريق المنح والمنظمات وأخرى من خلال المبادرات المجتمعية التي بلغ عددها 66مبادرة بكلفة تقدر بأكثر من مليار و78مليون و284ألف ريال توزعت بين مبادرات ذاتية ومبادرات مدعومة والتي تضمنت مشاريع شق ومسح وتسوية ورصف الطرقات، وإعادة تأهيل خزانات مياه وبناء وترميم وصيانة فصول دراسية، وتقديم دعم مالي طوعي في المدارس متمثل في بدل مواصلات للمعلمين وكذا مرتبات رمزية للمعلمين المتطوعين وطباعة مناهج دراسية، وتصدرت الطرق بنسبة 44مبادرة بتكلفة أكثر من 785مليون ريال يليها المجال التعليمي بنسبة 19مبادرة بكلفة 226مليون و18ألف ريال، تليها المياه بنسبة 3مبادرات بتكلفة 76مليون ونصف المليون ريال.
وأضاف بأن مشاريع تأهيل الطرق الاسفلتية المتهالكة واكتساب النواقص من معدات شق وتأهيل الطرقات، وإنشاء حواجز مائية للاستفادة من مياه الأمطار هي أبرز المشاريع المطروحة أمامنا خلال المرحلة المقبلة، وكذا انشاء الحواجز المائية تمثل من أهم احتياجات المواطنين للتوسع في الجانب الزراعي في المديرية.
وشدد على ضرورة وقوف القبائل اليمنية أمام التهديدات والتحديات الراهنة التي اثبتت فيها الشعب اليمني وقيادته الوطنية الحكيمة أنه في مقدمة الصفوف بالاطلاع بواجبه الديني والأخلاقي والقومي والعربي ضد العدوان الصهيوني المحتل والغاشم والهمجي جراء ما يمارس من جرائم وحشية بشعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرا إلى استمرار الشعب اليمني في حملة المقاطعة الاقتصادية لكل الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني.. وأشاد بدور مشايخ ووجهاء عتمة في اصلاح شأن المتنازعين على مستوى المديرية وخارجها واطلاعهم بواجبهم في حل كثير من القضايا أبرزها قضايا قتل كانت عالقة منذ 30عاما بين بيت الجهمي مديرية عتمة وبين بيت العرشي والقامص مديرية المنار، ولأبناء عتمة أيضاً دورًا بارزًا في مواجهة العدوان الهمجي على بلادنا والتصدي له في مختلف الجبهات والسباقون بالمال والرجال والتحشيد لمختلف الفعاليات والمناسبات.
وتوجه في ختام حديثه بالدعوة للمغرر بهم من أبناء عتمة المتواجدين في صفوف مرتزقة العدوان خدمة للأجندات الخارجية إلى العودة لجادة الصواب والاستفادة من قرار العفو العام والعودة لقراهم ومنازلهم، خصوصاً وقد انكشفت اقنعة الكذب والزيف والتضليل لقوى العدوان ومخططاتهم الدنيئة لتدمير الوطن وتمزيقه ونهب ثرواته، مشيرا إلى أن عدد كبير من أبناء المديرية استجابوا لقرار العفو العام وعادوا إلى المديرية ويمارسوا أعمالهم وحياتهم بصورة طبيعية.
إنجازات خدمية
< وقال رئيس لجنة التخطيط والخدمات والتنمية بالمديرية الاستاذ أحمد محمد حُميد "حققنا الإنجازات الخدمية في جميع المجالات التنموية وفق الامكانيات المتاحة رغم المعاناة من الحرب والحصار الذي تعيشه بلادنا نتيجة العدوان الهمجي".
وأضاف بأنه تم تشغيل 6مشاريع مياه بالطاقة الشمسية، واستكمال بناء وتأثيث وحدات صحية وافتتاح وحدات صحية جديدة مؤقتة في المناطق الأكثر احتياجا في مكافحة الأوبئة لاسيما القريبة من الأودية، وشق عدة فروع للطرق في مخلافي السمل ورازح، والسعي أيضا لاستكمال رصف شبكة الطرقات الفرعية داخل وبين العزل والمخاليف لتسهيل الحركة وتنقل المواطنين بكل سهولة ويسر.
ولفت إلى أن المجلس المحلي ومكتب التخطيط عملا على تشجيع المبادرات المجتمعية لشق الطرقات في المناطق المحرومة ورصف الاجزاء الوعرة والأشد خطورة منها باعتبار الطرقات شريان الحياة.
واعتبر حُميد تفعيل القطاع السياحي من أهم اولويات المرحلة كون عتمة محمية طبيعية بحاجة ماسة لإيجاد متنفسات سياحية من خلال العمل على تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في الخدمات الفندقية والنهوض بهذا المورد الاقتصادي الهام.
تنمية أموال الأوقاف
< فيما اعتبر مدير فرع الأوقاف بالمديرية القاضي عبدالرحمن الجرموزي، تنمية أموال الأوقاف من اولويات المرحلة الراهنة بحيث تؤدي دورها حسبما أوقفها الواقفون بتوفير احتياجات المساجد لتبقى بيوت الله عامرة وغنية بما أُوقف لها.
وبين أن عدد المساجد بالمديرية بلغت 1200مسجد، منها 450مسجدا الموقوف لها وان نسبة 95% من الأوقاف بالمديرية خاصة بالمساجد، وللعلم أن ثلث المساجد الموقوف لها تحتاج للترميم والصيانة وما هو مخصص لها لا يفي بالغرض، في حين هناك قرابة 50 مسجدا قد تكتفي بإيراداتها الوقفية.
وقال الجرموزي "أغلب الأوقاف بالمديرية تكمن في الأراضي الزراعية التي تقدر بعدد 25 ألف مطرح، تنتج المحاصيل الزراعية من الحبوب كالذرة الرفيعة والشام، شكلت عايدا لا بأس به للأوقاف".
خلق اشكاليات
وانتقد الجرموزي نظام الإيرادات المركزية الذي وضع فروع المكاتب بعدد من المشاكل عبر ربط الإيرادات بحدود 120مليون ريال سنويا تورد للهيئة العامة للأوقاف، مشيرًا إلى أن ذلك خلق اشكاليات مع متولي الأوقاف، منهم يقول لا يمكن ان أورد عائدات وقف المسجد وهو بحاجة إلى الترميم، وأحيانا نورد عائدات بعض المساجد وهي بحاجة إلى صيانة وترميم والتوسعة، والبعض الآخر بحاجة لبناء مرافق "الحمامات"، وعندما نسعى لتلك الاجراءات نواجه الروتين واجراءات المعاملة المعقدة والطويلة والدراسة الهندسية وإنزال المناقصات ومن البنك تحتاج لسنة كاملة لتنفيذ توسعة لأحد المساجد نحن بحاجة لإعادة النظر في تبسيط تلك الاجراءات.
حواجز وخزانات
< من جهته استعرض مدير مكتب الزراعة بالمديرية عزيز صلاح، العديد من الأنشطة والبرامج المنفذة في عملية التأهيل وتدريب المزارعين واستصلاح الأراضي بهدف التوسع في زراعة الحبوب والفواكه والخضار، بالإضافة إلى دعم وتشجيع المزارعين بواسطة الزراعة البينية ودور تلك الأنشطة في الحد من زراعة القات، والاسهام الواسع في تحقيق الأمن الغذائي.
وتابع صلاح قائلا: "لدينا أيضا خطط مستقبلية تتمثل بإعداد دراسة لعمل حواجز مائية على مستوى المديرية، وقد تم عمل دراسة لعدد 4حواجز، ونبحث حاليا عن جهات ممولة، ولدينا 4خزانات جاري العمل فيها من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية وبتمويل من قبل "منظمة الأغذية والزراعة "الفاو".
واضاف خلال الايام القادمة سيتم تنفيذ 7 خزانات للمياه، والعمل في الوقت الراهن على تنفيذ جدارات ساندة في واديين للحد من تعرض الأراضي الزراعية للانجرافات الناتجة عن سيول الامطار، بالإضافة إلى تنفيذ جدارات وخزانات في وادٍ آخر وجميعها مزروعة بأشجار البن، التي شجعت تلك الجدارات المزارعين على التوسع بزراعة البن وإعادة إصلاح اضرار الانجرافات من الأراضي الزراعية.
دعم مباشر
وفيما يخص المبادرات المجتمعية في الزراعة أكد المهندس صلاح أن هناك عدداً من المشاريع التنموية أبرزها مشروع إعادة وتأهيل حاجز هجارة، بالإضافة إلى أحد المشاريع الممولة من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية بدعم 170مزارعاً بشبكة الري بالتقطير في 3وديان رئيسية، والسعي لدعم 220مزارعاً بشبكة الري بالتقطير من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية لعدد 40مزارعاً في عزلة بني حسين، وعدد 180مزارعاً في عزلة القحصة والنوبتين وبني عَمر، يهدف إلى التوسع بزراعة الخضار، والتخفيف من استهلاك المياه بدل الري بالغمر..وأشار إلى أن مكتب الزراعة يسعي خلال الايام القادمة دعم ما يقارب 1160مواطنا ومواطنة من مربي الثروة الحيوانية بأعلاف في مجال التسمين وقد بادرت اللجنة الزراعية والسمكية العليا في تنفيذ ورشتين بهذا الجانب، كما نحن بصدد إنشاء مدارس حقلية وابراز منتجات الأراضي الزراعية في المديرية منها محاصيل الحبوب الذرة الرفيعة بأنواعها والشام وذلك بنسبة 80%، تليها البن والفواكه بصفة عامة نحو المانجو، والجوافة، والموز، بالإضافة إلى الفواكه النادرة.
وعن الحد من التوسع في زراعة القات أشار صلاح إلى أن نسبة زراعة القات في المديرية لا تتجاوز 5% من الأراضي الزراعية ومحصور في عزل محددة، نفذنا فيها حملات توعوية للحد من زراعة القات وهناك تجاوب كبير كما تمكنا من استبدال بعض الأراضي المزروعة بالقات بشجرة البن، وحققنا بالجانب الزراعي إنجازات كبيرة خلال السنوات الماضية.
الاستقرار السعري
< وعن دور مكتب الصناعة والتجارة بالمديرية أوضح الأستاذ بشير يفاعة، أن المكتب ينفذ المهام الموكلة إلى موظفيه وفق توجهات قيادة وزارة الصناعة والتجارة وفرعها بالمحافظة للنزول الميداني لمراقبة مدى التزام التجار بالقوائم السعرية للسلع والبضائع بما يحقق الاستقرار السعري خاصة المواد الرئيسية كالقمح والدقيق بما يصب في مصلحة المواطن أولا وأخيرا، الذي وللأمانة وجدنا أحيانا كثيرة اسعارا أقل من الأسعار المعلنة في مركز المحافظة بسبب قرب المديرية من مناطق التسويق في مدينة الشرق والحديدة، بالإضافة إلى تقارب الأسعار في أصناف أخرى رغم تضاريس المنطقة ووعورة الطريق إلى بعض القرى وعزل المديرية مقارنة بأسعار مركز المحافظة.
وبين يفاعة أن المكتب ينفذ الزيارات الميدانية إلى جميع أسواق المديرية مع صحة البيئة في مكتب الأشغال والجهات المعنية للتأكد من صلاحية وانتهاء المواد والسلع الغذائية والقيام بسحبها ومصادرتها وفق محاضر رسمية لتلك المخالفات والعمل على اتلافها، والقيام بجانب خدمي أيضاً يتمثل بتوفير مادة الغاز المنزلي للمواطنين وبسعر لا يتجاوز ٥٠٠٠ريال، للحد من ظاهرة الاحتطاب للأشجار المعمّرة والنادرة في محمية عتمة.
وعي كبير
< لا يكاد أن تتحقق التنمية المحلية بالمديرية دون ان تنعم بالأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي بين أبنائها، في هذا الصدد تناول نائب مدير أمن مديرية عتمة الرائد أحمد يحيى الجرموزي دور المواطنين في تعزيز الأمن قائلا: "أبناء المجتمع في المديرية متعاونين ويحرصون على استتباب الأمن واحتكامهم للأنظمة والقوانين".
وأضاف أبناء عتمة يمتلكون وعيا كبيرا وثقافة محلية هي الأقرب للمجتمع المدني ويحتكمون للغة السلام والعدالة، ولا نستطيع ان نقول إن عتمة تخلوا من الجريمة أو الحوادث الجنائية، هي موجودة تصل أحيانا إيصال المتهمين بواسطة الاتصال، وهنا يسهم الاخوة المشايخ ووجهاء عتمة بدور كبير في التعاون مع رجال الأمن وفقا للقيم والمبادئ وصولا لإقرار وثيقة تمنع إطلاق النار في الأعراس حفاظا على عدم إراقة دماء الأبرياء الآمنين في مناطق أخرى، بالإضافة إلى توقيع وثيقة محلية من قبل المشايخ حددت أسعار المهور وترجمت القيم الأخلاقية للدين الإسلامي السمحاء، واوكلوا مهمة ضبط المخالفين لأمن المديرية.
وبين أن أبناء عتمة يحرصون كل الحرص على استتباب الامن في مديرتهم يرفضون ان تنزلق إلى الفوضى او لتصفية حسابات لا تخدم سوى تحالف العدوان، وهي الآن تنعم بالأمن والاستقرار بتكاتف الشرفاء من أبناء المديرية لاسيما المشايخ والوجهاء الذين نكن لهم الاحترام والتقدير لجهودهم المبذولة في احتواء بعض القضايا والعمل على حل قرابة 8قضايا قتل وفق الصلح القبلي المرضي لجميع الأطراف.
دعم وتشجيع التعليم
< وعن سير العملية التعليمية بالمديرية كان لنا لقاء مع مدير فرع مكتب التربية والتعليم بالمديرية الأستاذ محمد شمس الدين، الذي أكد حرص المعلمين والتربويين على استمرار تلقي 52ألف طالبة وطالبة في جميع المراحل الدراسية بشكل منتظم في 158مدرسة موزعة على مختلف مناطق المديرية، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها المعلم خلال المرحلة الراهنة.. وأفاد شمس الدين أن المجتمع يعمل على دعم وتشجيع التعليم وهناك مساهمات من الاخوة المغتربين ورجال المال والأعمال من أبناء المديرية حرصا منهم على التعليم ووقوفهم إلى جانب المعلم، وتفاعل إيجابي واسع من أبناء المجتمع وفق مبادرات مجتمعية أسهمت في ترميم بعض الفصول الدراسية إلى جانب الجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية بتوفير الاحتياجات من الإسمنت وغيرها.
وتناول شمس الدين الاحتياجات الرئيسية تكمن بعدم توفر الكراسي والأثاث المدرسي، وإيجاد مدارس جديدة في المناطق النائية التي يتلقى الطلاب تحت الأشجار، بالإضافة إلى حاجة بعض المدارس للصيانة والترميم والتوسعة جراء الكثافة وازدحام الطلاب، وهو ما استدعى للعمل خلال الفترتين الصباحية والمسائية والاحتياج للكادر في المجال التربوي بسبب مرض ووفاة وتقاعد عدد من العاملين بسبب توقف عملية التوظيف منذ ما يقارب 10سنوات.. ولفت إلى أن ادارته حاولت إيجاد بعض الحلول باستيعاب عدد ٦٥٠ متطوعا ومتطوعة من حملة شهادات البكالوريوس من مختلف التخصصات والثانوية العامة شكلوا رافداً قويا في النهوض والارتقاء بالعملية التعليمية في المديرية، لنجد معظم القائمين بالعملية التعليمية في بعض مدارس المديرية من المتطوعين يؤدون واجبهم بشكل متميز ويستحقون عليه كل الشكر والدعم، حصل بعضهم على الحافز بينما البعض الآخر لم يحصل عليه، آملا أن يحصل الجميع على الحوافز نظير جهودهم المبذولة.
أما مشكلة غياب الكتاب المدرسي أوضح شمس الدين أن عدداً من المبادرات المجتمعية تبنت طباعة الكتاب المدرسي لكنها لم تف بالغرض لان مطابع الكتاب المدرسي غطت نسبة50% من المنهج الدراسي للطلاب من الصف الأول إلى الصف الخامس أساسي وهذه النسبة مثلت قفزة نوعية، للفصول الأولى.
الدعم والاهتمام
< وأشار مدير فرع مكتب الصحة بالمديرية الدكتور سمير الذاهبي إلى وجود مستشفى 26سبتمبر الريفي وعدد 44 مرفقاً صحياً بينها 11مركزا صحيا يتوزع 250 عاملا ومتطوعا صحيا في جميعها يقدمون الخدمات الطبية والعلاجية والاسعافات الأولية للمرضى من أبناء المديرية في مختلف المناطق، مبينا أن المرافق الصحية تحتاج للدعم والتطوير بشكل أكبر..وأكد وجود خطة تهدف إلى تأسيس وبناء مرافق صحية جديدة بحيث تشمل كل عزل وقرى المديرية بالإضافة إلى توفير الكوادر الطبية وخاصة القابلات باعتبارهن اللبنة الأساسية للصحة التكاملية للأم والطفل في
خدمات طبية متنوعة
< وقال مدير مستشفى ٢٦ سبتمبر الريفي بالمديرية الدكتور إبراهيم الصماط إن "المستشفى يستقبل قرابة 100 حالة مرضية بصورة يومية يتم تقديم مختلف الخدمات الطبية والعلاجية المتنوعة على مدى 24 ساعة لعدد ٥٦ كادرا طبيا".
وأضاف منذ نهاية العام 2022 تم توفير 3 اخصائيين ورفد المستشفى بالكوادر ذات المؤهلات التخصصية للارتقاء بمستوى الخدمات النوعية المقدمة لأهالي المديرية، ليتم اجراء قرابة 50 ـ 60 عملية جراحية في الشهر الواحد، واستقدام اخصائية نساء وولادة، بالإضافة إلى أخصائيين في الباطنية والقلب والامراض المعدية وغيرها من التخصصات والعمل على إيجاد النظام الشبكي المحاسبي، وإصلاح وتفعيل حاضنات الأطفال الخدج التي تستقبل 20 حالة خلال الشهر الواحد.
أبسط المقومات
< واستعرض مدير عام مكتب الضرائب بالمديرية محمد علي الذاهبي عدداً من الإشكاليات التي تكمن ابرزها في الربط المركزي لعائدات الضرائب حيث كان في المديرية عتمة عدد ٦٠٣ مُكلفين منهم ٢٩٨ تم اعفاؤهم وعدد ٩٠ مُكلفاً اغلقوا وعدد ١٢٠ مكلف عقارات تحولوا للوحدة التنفيذية والعقارات بذمار، ولم يبق سوى عدد 30 مكلفا يتمثلون بضريبة أرباح ومرتبات وقد تحصلنا خلال العام ١٤٤٤هـ قرابة 13 مليونا و72 ألف ريالا بتعاون الاخ مدير عام المديرية، كما نعاني من اشكالية غياب الوعي الضريبي، فنحن في مكتب الضرائب صرنا نفتقر لأبسط المقومات ونعمل في حلقة فارغة، مؤملا من مدير الإدارة العامة للفرع بالمحافظة ممثلة بالأستاذ ناصر عايض ناصر إيلاء المناطق البعيدة والنائية الاهتمام الكبير.
مبادرات مجتمعية
< من جهته أوضح مدير مكتب الأشغال العامة والطرق بالمديرية المهندس أحمد صلاح، بانه تم تنفيذ 120 مشروعا بمساهمة مجتمعية 100% منذ العام 2020م، منها 60 مشروع شق طرقات في العزل واصلاح المعدات التي كانت معطلة منذ قرابة 30 سنة، واسهام المجلس المحلي بشراء معدات بدعم من الوحدة المركزية الطارئة وما زال العمل قائماً في عدة مشاريع منها 9 مشاريع شق وما يقارب 12 مشروع رص تنفذها المبادرات المجتمعية وبدعم الوحدة المركزية الطارئة.
وأكد صلاح مساعي قيادة السلطة المحلية بالمحافظة نحو شق طريق الدائري بمركز المديرية والذي يربط جميع المخاليف والعزل وبين المحافظات بما يخفف العبء على الطريق الرئيسي.