اكد توسيع عمليات الدعم والإسناد العسكري لغزة.. قائد الثورة : المرحلة الراهنة تاريخية ومفصلية ومصيرية
حمل الخطاب التعبوي الأسبوعي الذي القاه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي نهاية الأسبوع المنصرم الكثير من الرسائل الواضحة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي..
ليؤكد من خلالها الجدية والحزم في التعامل مع مختلف القضايا ذات الشأن المحلي والعربي والتي تأتي في صدارتها القضية الفلسطينية التي يوليها السيد القائد جل اهتمامه ويحرص على متابعة كل تطورات الاحداث فيها الى جانب متابعته واشرافه على سير العمليات البطولية التي تنفذها قواتنا المسلحة إسنادا للمقاومة الباسلة في قطاع غزة ونصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني.. شجاعة وحزم السيد القائد تتجلى على الدوام في كثير من المواقف الحرجة التي يتابعها شخصيا منصفا بذلك المظلوم من الظالم.. في سياق التقرير التالي نتناول ابرز ما تضمنه الخطاب الاستراتيجي للسيد القائد.
26سبتمبر – قراءة
قضية الأمة المركزية (فلسطين) قضية كل مسلم وعربي وكل حر في هذا العالم الأخرس باتت هي الشغل الشاغل لقائد المسيرة وحامي حمى المسلمين السيد العلم المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي لم ولن يرهبه العدو خلال عقد من العدوان والحصار الظالم والجائر, وبثقة بالله ونصره لعباده المؤمنين يواصل قائد الثورة التحشيد والتعبئة المستمرة الى جانب العمليات المستمرة ضد العدو الصهيوني وفي هذا السياق يحرص على أهمية الخروج الأسبوعي المشرف لإيصال رسالة اليمنيين المنددة بجرائم العدو الصهيوني والأمريكي والتجويع لسكان قطاع غزة لجعل قضية فلسطين ومظلومية غزة حاضرة في وجدان كل احرار العالم لتتضح الصورة لديهم اكثر عن المستوى اللا أخلاقي لدى الأمريكي الذي يتشدق بحقوق الانسان والحريات فيما الدلائل وحماية الجرائم الصهيونية المستمرة بذبح الفلسطينيين تكشف قبح هذا النظام الامبريالي الذي يوغل للشهر السادس في سفك دماء سكان قطاع غزة دون صحوة او موقف من دول العالم في إيقاف كل هذه الفظائع المروعة.
وفي هذا السياق أكد السيد القائد أهمية الاستمرار في التحرك الشامل في شهر رمضان شهر فتح مكة شهر غزوة بدر الكبرى ويوم الفرقان.. مبيناً أن خروج الشعب اليمني أسبوعياً وسط التخاذل والصمت المطبق هو شرف كبير وتجسيد لانتمائه وقيمه الإيمانية.
الشأن المحلي
وفيما يخص الشأن المحلي وما شهدته مدينة رداع بمحافظة البيضاء من حادثة مؤسفة ومؤلمة وقف السيد القائد عندها واضعا النقاط على الحروف وقال: "حصل في هذا الأسبوع في مدينة رداع استهداف للأمنيين نتج عنه استشهاد اثنين منهم فكانت ردة الفعل من بعض الأمنيين بالاعتداء والتصرف الهمجي وغير القانوني وتفجير منزل تلاصقه منازل أخرى، وكانت المأساة باستشهاد وجرح البعض من الأهالي وتضرر منازلهم وتهدم البعض منها".
وعبر عن خالص العزاء والمواساة لكل أسر الشهداء من أصحاب منازل المواطنين التي تضررت وتهدّمت نتيجة تصرف غير قانوني من بعض الأمنيين، مضيفاً "نبرأ إلى الله تعالى من تلك التجاوزات والاعتداءات وما يماثلها".
اتخاذ الإجراءات بحق المتورطين
ومضى "وجهنا على الفور الجهات الرسمية المعنية باتخاذ الإجراءات ضد المتورطين في الاعتداء والتسريع بالتعويض العادل الشامل للمتضررين"، وهناك اهتمام وأسف وتألم تجاه ما حصل من تصرف فردي إجرامي غير قانوني، ولا مقبول".
تجاوزات
وتطرق قائد الثورة إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية بشكل عاجل من خلال تحركها فوراً لتنفيذ ذلك، مؤكدا أن "التجاوزات والاعتداءات الفردية التي تحصل من شخص هنا أو هناك، منتسب للأجهزة الأمنية أو غيرها وهي تجاوزات بها ظلم أو اعتداء لا تعبّر عنا وليست من أخلاقنا ولا ديننا ولا قيمنا".
وأوضح أن الجهات الرسمية معنية ومسؤولة بالسعي الدائم لمنع تلك التجاوزات والحيلولة دونها والسيطرة التامة على الأداء العملي والإنصاف بشكل عاجل مما يحدث من تجاوزات أو اختراقات، مشيداً بوعي الأهالي في رداع وفي محافظة البيضاء عموماً، خاصة في ظل حرص الأعداء وما يبذلونه من جهد لاستغلال الحادثة وتوظيفها لإثارة الإشكالات الداخلية.
الدم اليمني غال علينا
وأشاد بموقف الأهالي في رداع الذي كان واعياً ومشرفا ومسؤولا وعندما لمسوا الإجراءات المنصفة فوتوا الفرصة على الأعداء والحاقدين.. مؤكداً "أن الدم اليمني غالٍ علينا ولن ندّخر جهداً في أن تكون الدماء والأعراض والممتلكات مصونة، وأهلنا في رداع هم أهلنا وأبناؤنا وإخوتنا ونحن نتألم مما حصل هناك".
تمويل سعودي
وقال "من الظريف أن تصدر بشأن حادثة رداع المؤسفة إدانة من وزارة الخارجية الأمريكية وتعليقات تحريضية من العدو الإسرائيلي".. مبيناً أن تحرك الأبواق في إطار الموقف الأمريكي والإسرائيلي بشأن رداع كان بتمويل سعودي.
وانتقد السيد القائد كل مساعي الأعداء تجاه ما حدث في رداع، مؤكداً أنهم ليسو مبالين بالأهالي في رداع، ولا مبالين بالشعب اليمني وقد سعوا لإبادته.
وأشار إلى أن ثقافة أبواق الأعداء عبّر عنها أحد علمائهم بأنه لا مانع من إبادة 25 مليون يمني من أجل مليون آخر، موضحاً أن أتباع ثقافة الإبادة ليسو مكترثين لما يحصل في غزة ولا اكترثوا لما حصل من مجازر ضد اليمن على مدى تسع سنوات.
ابواق العدوان
وذكر أن أبواق الأعداء برروا الجرائم بحق الشعب اليمني والبعض شارك والآخر أيد وحرضوا على إبادة الشعب اليمني، مضيفاً "عندما يذرف الأعداء دموع التماسيح هم لا يبالون بشعبنا فيما يحصل وكل مسعاهم تشويه موقف اليمن تجاه مظلومية فلسطين".
وجدد التأكيد على أن الأعداء يحاولون تثبيط الشعب اليمني عن التحرك في ذلك خدمة للعدو الإسرائيلي، مشيراً إلى توظيف الأعداء لأي حادثة أو مشكلة أو مظلومية أو قضية لتثبيط الشعب اليمني عن التحرك في موقفه العظيم والمهم لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
ولفت قائد الثورة إلى أن موقف الأبواق من المرتزقة تناسق مع الموقف الأمريكي والتحريض الإسرائيلي والبعض من المرتزقة هم أبواق للأمريكي وللإسرائيلي يرددون كالببغاء ما قاله الأمريكي لكن باللغة المحلية واللغة العربية، معتبراً سجل أبواق الأمريكي الإجرامي الدموي الوحشي معروفاً في كل المحافظات.
وخاطب السيد القائد أبواق الأمريكي "أين هو دوركم تجاه غزة؟، نافسوا وقفوا موقفا أشرف، قفوا موقفاً بنواياكم التي تزعمون أنها نوايا مخلصة"، قفوا موقفاً مع غزة بدلا من أن تسعوا دائما لتشويه المواقف الأخرى أو التثبيط عنها".
شجاعة الاعتراف
وقال "لدينا الشجاعة للاعتراف بأخطاء من يخطئ ويذنب ومعاقبته والإنصاف منه، فهل لديكم هذه الشجاعة تجاه الجرائم التي ترتكب في المحافظات المحتلة؟، نحن أحرص على شعبنا العزيز من الأمريكي والإسرائيلي والتحالف وأبواق وعملاء التحالف".
وأضاف "سأترك الرد على الأمريكي وعلى الإسرائيلي لأهلنا وأحبائنا وإخوتنا في رداع بما يخرسهم، سيما والموقف الأمريكي لا هم له إلا حماية الإجرام الإسرائيلي في غزة والحد من أي تحرك مساند للشعب الفلسطيني".
وأكد السيد القائد أن الأمريكي أكبر قاتل ومدمر على مدى التاريخ.. وتابع "لا يمتلك الأمريكي اللياقة لأن يتظاهر بالتعاطف تجاه قضية هنا أو هناك والشعب اليمني قتل في جرائم إبادة جماعية بالقنابل الأمريكية في مختلف المحافظات".
وعّد الموقف المساند للشعب الفلسطيني، موقفاً يعبّر عن كل حر وإنسان بقيت له إنسانية في بلدنا، ولا يخص فئة معينة، ولا ينبغي ربط الموقف المساند للشعب الفلسطيني بأي إشكالية هنا أو هناك.
بشاعة وإجرام
وأشار قائد الثورة، إلى أن حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية سياسة ممنهجة ومدروسة ومعتمّدة، معتبراّ تلك الإبادة شاهداً حياً على بشاعة وإجرام الصهاينة وهم بذلك يمثلون خطراً على البشرية بأكملها.
وقال "الصهاينة تربوا منذ طفولتهم على أفكار ومناهج تعليمية ترسخ الكراهية وحب القتل لكل عربي ومسلم".. مشيراً إلى أن الإبادة الجماعية التي تدعمها أمريكا تشهد على الانحطاط الأخلاقي والإفلاس الإنساني لدولة خدعت الكثير بزعم أنها تقود العالم المتحضّر.
وأفاد بأن الجرائم الرهيبة في غزة تكشف قبح أمريكا وتقرع جرس الإنذار عن خطورة ممارساتها تجاه غيرها من الشعوب، وتذكّر في ذات الوقت من نسي من سكان العالم بماضي أمريكا الأسود الذي تأسس على الإجرام والغطرسة.
فضيحة للمجتمع الدولي
وأكد السيد القائد، أن مأساة غزة كفيلة بكشف حقيقة أمريكا وربيبتها "إسرائيل" التي ترضع الدماء منذ ولادتها غير الشرعية، كما أنها تعد فضيحة للمجتمع الدولي ودوس لقوانينه وأعرافه الدولية وعاراً على المجتمع المسلم.
وأوضح أن العدو الصهيوني يتحرك في حرب التجويع الممنهجة بغزة في اتجاهين، يتمثل الأول في إعاقة دخول المساعدات إلا النادر، والثاني في استهداف من تصل إليهم.. مؤكدا أن المشاهد المأساوية في غزة ليست قصصاً تحكى، بل هي مآسٍ وأوجاع يجب أن تُحيي الضمائر لمن بقي له قلب.
وأوضح أن المأساة في غزة لعنة على القتلة المجرمين وعلى داعميهم ووصمة عار في جبين الساكتين والمتفرجين.
ولفت إلى أن الأمريكي يُصر على الاستخفاف بحرب التجويع رغم التقارير التحذيرية من الأمم المتحدة والدول والمنظمات، مؤكداً أن الوحشية الصهيونية تكشف مزاعم المطبعين العرب الذين قدموا "إسرائيل" على أنها حمامة سلام.
ووصف قائد الثورة الوضع الصحي في غزة بالكارثي بكل المقاييس نتيجة تدمير العدو الصهيوني للمنظومة الصحية، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي يحاول إيجاد بيئة مهيأة لفرض عملائه في قطاع غزة والسيطرة على الوضع بما يخدمه.
آية من آيات الله
وأشاد بوعي وبصيرة أهالي قطاع غزة الذين رفضوا بشكل حاسم التعامل مع العدو الإسرائيلي أو عملائه، معتبراً صمود المجاهدين في قطاع غزة آية من آيات الله ومفخرة للشعب الفلسطيني في كل الأجيال اللاحقة.
كما أكد فشل العدو في إحكام قبضته على غزة أو التخلص من المجاهدين واستعادة أسراه والحصول على صورة للنصر، وهناك أزمة لدى العدو الإسرائيلي في التجنيد وهذا يفيد بصعوبة المعركة مع المجاهدين في غزة.
وتطرق إلى خسارة العدو الإسرائيلي للكثير من القتلى والجرحى والمرضى النفسانيين والمختلين عقلياً والمتهربين من القتال.. لافتاً إلى أن العدو يحاول أن يعوض خسائره بالتجنيد لكنه يواجه رفضاً من فئات متعددة من الإسرائيليين، وهناك من يهددون بالمغادرة من فلسطين والبعض يختارون السجن بدلاً من التجنيد.
أزمة واضحة
وبين السيد القائد أن التجنيد في إسرائيل أصبح أزمة واضحة ومشكلة داخلية لدى العدو، وهذه من نتائج صمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه.
واستعرض الخسائر الاقتصادية التي يصفها ما يسمى بوزير المالية الإسرائيلي بالكارثة التي تزداد ويرتفع سقفها وأرقامها، ومن ضمن ما أثر على العدو الإسرائيلي في وضعه الاقتصادي تعطل ميناء أم الرشراش التي يسميها العدو بـ "إيلات".
خسائر فادحة
وأضاف "أصبح من المقرر عند العدو تسريح نصف العاملين في الميناء بعد تعطله بشكل تام ما أثر على الاقتصاد، وتصريحات العدو الإسرائيلي تعبّر عن الخيبة والخسائر الفادحة للإسرائيليين، ووسائل إعلام إسرائيلية تقول نحن في أخطر فضيحة منذ تأسيس "الجيش" وأخطر فشل منذ تأسيس "إسرائيل".
وتابع "وسائل إعلام العدو تقول إن الجبهة الداخلية غير مستعدة لحرب إقليمية وستكون أصعب وأخطر بآلاف المرات من الحرب بقطاع غزة، والإسرائيليون يُقَيِّمون فعالية جيشهم في مواجهة آلاف من المجاهدين في غزة بإمكانات بسيطة جداً وفي ظل حصار ممتد لسنوات".
ولفت قائد الثورة إلى أن هناك قيمة كبيرة وأثر عظيم لصمود وثبات واستبسال المجاهدين في غزة ولصمود الأهالي رغم حجم المعاناة والتضحيات، مؤكداً أن المرحلة الراهنة، مرحلة مفصلية وتاريخية ومصيرية، ولها أهميتها وآثارها المستقبلية.
18 صاروخا باليستيا
وتناول دور جبهة لبنان المشتبكة بشكل مباشر مع العدو الإسرائيلي، والمستمرة في التنكيل بالعدو وتأثيرها الكبير عليه، مبيناً أن جبهة اليمن نُفّذت الأسبوع المنصرم عمليات بـ18 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة.
وعرض عمليات القوات المسلحة اليمنية خلال الأسبوع المنصرم وأبرزها تلك التي تسببت بقلق كبير عند العدو عملية باتجاه أم الرشراش بصاروخ مطور، تمكن من الوصول إلى أم الرشراش متجاوزاً كل تقنيات الرصد والاعتراض لدى الأمريكي والإسرائيلي.
صاروخ مطور
وأفاد السيد القائد بأن الصاروخ المطور فاجأ العدو الإسرائيلي وفتح للقوة الصاروخية أفقاً جديداً في تطوير المديات البعيدة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة نفذت عمليات لاستهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، كما نفذت القوات المسلحة عملية جديدة إضافية في المحيط الهندي الأسبوع الجاري.
479 صاروخا
وأوضح أنه تم إطلاق 479 صاروخا ومسيّرة منذ بداية العمليات على العدو الصهيوني.. مبينا أن العدو الأمريكي وفي إطار إسناده للكيان الإسرائيلي شن خلال الأسبوع المنصرم 31 غارة وقصفاً بحرياً على اليمن.
وقال " بلغ إجمالي الغارات والقصف البحري التي ينفذها الأمريكي البريطاني إسناداً للعدو الإسرائيلي ضد بلدنا 407، ورغم استخدام الأمريكي لإمكاناته وسلاحه المتطور فهو فاشل ومعترف بفشله في ردع ومنع عمليات بلدنا المساندة لفلسطين".
تطور في القدرات العسكرية
وكشف السيد القائد عن تطور واضح وملموس في القدرات العسكرية اليمنية، والعدو لاحظها في استخدام الصواريخ الباليستية لأول مرة في تاريخ استهداف السفن في البحر.. معتبراً الصاروخ الذي وصل إلى أم الرشراش والاستهداف إلى المحيط الهندي تطورات ذات أهمية كبيرة جداً، كما أن هناك تطورات أكبر وأكثر أهمية وتأثيرا بإذن الله تعالى ونترك المجال للفعل أولا ثم للقول.
وقال "الفشل الأمريكي والبريطاني واضح في عدم تمكنهم من حماية السفن التابعة للعدو الإسرائيلي، ومنذ أن اشترك الأمريكي والبريطاني في الإسناد للعدو الإسرائيلي بالعدوان على بلدنا أصبحوا عاجزين حتى عن حماية سفنهم".
معايير نجاح القوات المسلحة
وذكر أن من معايير نجاح القوات المسلحة اليمنية، هو قلة الحركة للسفن الإسرائيلية والمرتبطة به والأمريكية والبريطانية إلا في النادر.. لافتاً إلى أن الأعداء قاموا بعمليات تمويه كبيرة لسفنهم عبر نشر عقود جديدة للتمويه على أنهم قد باعوا تلك السفن، ومع كل تمويه الأعداء وخداعهم لحماية سفنهم يفتضحون ويندهشون كيف أمكن اكتشافهم.
وأضاف "الأمريكي يتظاهر وكأنه مفلس ويبيع سفنه بشكل عاجل ويخادع برفع أعلام دول أخرى ويقدم معلومات مغلوطة عن السفن".. مؤكداً أن الأعداء بعد الفشل العسكري يبحثون عن وسائل التمويه وهذا شاهد واضح على مدى فشلهم.
وسخّر من لجوء الأعداء مع ما يمتلكونه من إمكانيات إلى عمليات التمويه التي عادة ما يستخدمها الطرف الأقل إمكانية، مؤكداً أن خسائر الأمريكي والبريطاني مستمرة، وارتفاع الأسعار مستمر، وأصبحت فاتورة الطعام وحدها على متن السفينة الأمريكية تبلغ اثنين مليون دولار شهرياً.
وأردف قائلاً "انعدمت لدى العدو الإسرائيلي بعض السلع وارتفعت أخرى إلى حد كبير، وسيستمر إن شاء الله أكثر مع خطوات وإجراءات أخرى، وباتت الكلفة المالية مشكلة عليهم، ومن الصعب تحديد الفوز والخسارة في هذا النوع من الصراع، ويحاول الأعداء توريط الآخرين ليخففوا الكلفة عليهم وهذه سياسة أمريكا في كل الصراعات والاعتداءات".
وبين قائد الثورة أن تكاليف الشحن لسفن العدو ترتفع إلى أضعاف وإلى مستويات مرتفعة، لافتاً إلى أن الحالة المعنوية للبحرية الأمريكية في البارجات والسفن الحربية التي أوكلت إليها مهمة إسناد العدو الإسرائيلي هابطة.
وقال "ضابط أمريكي في البحرية الأمريكية يصف المواجهة في البحر الأحمر بحرب بلا هوادة والتحدي الأكبر للبحرية الأمريكية في التاريخ الحديث"، مشيراً إلى أن مدى تأثير وفعالية عمليات القوات المسلحة اليمنية نعمة كبيرة ونصر وتأييد إلهي.
ولفت إلى "أن الأمريكيين كل يوم هم في قلق دائم في سفنهم وعندما يقول البحارة الأمريكيون إننا بعيدون عن ديارنا، نقول لهم: عودوا إلى دياركم أنتم المعتدون، سيما والجيش الأمريكي متعود على الراحة وأفراده مدللون، أما مجاهدونا فهم متمرسون على تحمل الصعوبات ومعتادون على تحمل الشدائد".
وتوّقف السيد القائد عند المسار الأمريكي الذي يتحرك باستمرار ضد اليمن للضغط الاقتصادي والإنساني بهدف وقف عملياته المساندة للشعب الفلسطيني، يسانده مسار إعلامي أمريكي بدأ بوتيرة معينة ويتصاعد باستمرار عبر أبواقهم.
وبين أن الأمريكي يرسم السياسات الإعلامية ويقدم العناوين وأبواقهم من المنتسبين للشعب اليمني يتحركون والسعودي يمول، ما يتطلب من الشعب اليمني أن يكون على وعي تام في أن هناك مساراً إعلامياً من جهة الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.
المقاطعة واجبة
واعتبر المسار الإعلامي جزءاً من معركة الأمريكي البريطاني الصهيوني ضد اليمن والشعب الفلسطيني.. مبيناً أن الأنشطة الشعبية ذات أهمية كبيرة وجزء من الجهاد في سبيل الله وأداء لمسؤولية، وفريضة من فرائض الله تعالى.
وأكد قائد الثورة أنه لا يجوز لأي مسلم أن يكون بدون موقف تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الشعوب المغلوبة على أمرها تستطيع المقاطعة للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والمساندة الإعلامية وتقديم التبرعات.
وقال "جاءت الفرصة لشعبنا العزيز بحمد الله سبحانه لموقف شامل ونقص علينا مسألة التفويج للمقاتلين مباشرة نظراً للفواصل الجغرافية".. موضحاً أن دول عربية لم تقبل بفتح ممرات برية لعبور المجاهدين من اليمن والقوات المسلحة بالاشتراك مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف "الدول العربية التي تفصل بيننا جغرافيا وبين فلسطين رفضوا رفضا قاطعا أن تفتح ممرات برية لعبور مجاهدينا".. مؤكداً أن تجاوز التقنيات الأمريكية والإسرائيلية في الرصد والتشويش والاعتراض يعني انتصاراً وتطورا كبيراً للقدرات اليمنية.
وجدد التأكيد على أن لدى القوات المسلحة اليمنية مخططات ذات أهمية كبيرة في المستقبل من أجل ضربات أكثر تأثيراً على العدو.. وقال" أي شيء نستطيع أن نعمله مما هو مشروع نعمله بدون تردد أو قلق من تهديدات الأعداء وتصنيفاتهم وحملاتهم".
ومضى بالقول "همنا الأكبر هو تقوى الله والعمل بما يرضيه وأن نلبي نداء الضمير الإنساني في وجداننا تجاه مساندة الشعب الفلسطيني، وعلى المستوى العسكري سنستمر في تطوير الفعل والعمليات العسكرية أكثر وأكثر والخيارات في ذلك أكثر فأكثر".
وحدّد أسلوب الأمريكي الدائم في إعاقة أي موقف من الداخل والمتمثل بالتشويش وإثارة المشاكل وفرض أولويات تتوّه الناس عن أكبر المسؤوليات، مبيناً أن الشعب اليمني جرّب لتسع سنوات محاولات الأمريكي وأبواقه في الإلهاء عن الجرائم الهائلة والحصار الشديد لكنه اصطدم بصخرة الوعي الشعبي اليمني.
وذكّر الجميع بأن الموقف الشعبي والأنشطة الشعبية ذات أهمية كبيرة جدا مع المواقف العسكرية وغيرها.. مشيراً إلى الإحساس بالمسؤولية الدينية والضمير الإنساني الحي الذي حرك ملايين من أبناء اليمن للخروج في 147 ساحة في الجمعة الأولى من شهر رمضان.
وقال "رأينا الإيمان والوفاء والرجولة والكرامة والنخوة في وجوه الذين خرجوا للساحات دون أن يبرروا للقعود بصيامهم".
تحرك مهم يغيظ الأعداء
ووصف قائد الثورة الخروج في 147 ساحة في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك بالمشرف والعمل العظيم والمهم، بالتزامن مع إقامة ألف و975 أمسية وخمسة آلاف و658 ندوة، وهو تحرك مهم يغيظ الأعداء.