في رحاب الخالدين: الشهيد احمد خالد لطف الجودي
الاسم الجهادي: أبو طالب
المحافظة صنعاء
النشأة
لم يكن غريب على شخصية كشخصية الشهيد احمد أن تكون في صدارة التحرك الجاد في سبيل الله ومقارعة الظلم والطغيان وفي صدارة التحرك الجهادي في سبيل الله الشهيد احمد خالد الجودي جاهد في الله حق جهاده حتى أتاه الله اليقين.
نشأ الشهيد سلام ربي عليه في أوساط أسرة متعلمة ومتواضعة و متصفة بالجود والكرم حيث مثلت نشأة الشهيد النشأة الصالحة شد رحاله إلى مشوار حياته التعليمي قبل ان يصل سن السابعة بعد ومنذ نعومة أظافره عرف متميزاً في تحصيله العلمي فقد كان ولداً نشيطاً مجتهداً حسن السيرة والسلوك مع معلميه وأصدقائه حتى أكمل دراسته الثانوية بنسبه 80% وكان القدوة في أقواله وأفعاله..
انطلاقة الشهيد
عظمة القرآن الكريم والمنهاج المحمدي الذي حرك امما مجاهدة واعية متسلحة بسلاح الإيمان في سبيل الله فالشهيد أبو طالب خير مثال تمثل الوعي الراسخ لشهيد الوقود المحرك له في المسيرة القرآنية ونظرا لما مرت به البلاد من أحداث انطلق مسرجا حصانه مسرعاً لمواجهة أمة الكفر والضلال حيث نزل إلى ميادين الجهاد بكل وعي وبصيرة
شارك الشهيد في قيام الثورة المباركة وكانت محطة الانطلاق ليتغلغل في المشروع الرباني القرآني تجسدت فيه انطلاقته الصادقة في سبيل الله كان حريصا ومهتما ليحصل على الاستفادة من الدورات الثقافية والعسكرية والعديد من الدورات المختلفة التي جسدت فيه الروحية الجهادية العالية للإنسان المجاهد وبعد نجاح الثورة رابط وعمل في مديرية معين ، حيث كان المثل الأعلى للإنسان المجاهد ثم تحرك الشهيد إلى مديرية جبل المحويت في الجانب الأمني قام بعمل مدير مكتب مديرية الأمن علي لطف حيث عمل في هذا المجال ومجالات أخرى بكل جهد واجتهاد وكان ناجحا في كل ما يوكل إليه .
حظي الشهيد بمحبة أخوانه المجاهدين ومجتمعه بحسن تعامله وتواضعه والرقي في أخلاقه وفي فترة وجيزة كسب محبة من حوله من المجتمع بإحسانه وتعاونه، عرف بالشجاعة والمسارعة إلى فعل الخير فقد كان المقدام المغوار في المواقف والمهام الصعبة مطبقا خبراته وقدراته الجهادية.
لم يطق الشهيد الجلوس أو التخاذل حتى وهو في أعمال جهادية كان لابد أن يتحرك إلى مواقع رجال الرجال في ميادين العزة والكرامة كانت له العديد من المشاركات الجهادية في مختلف الجبهات انطلق إلى جبهة جيزان وظل هناك شهرين ثم دخل دورة إسعافات أولية ثم إعلام حربي وبعد هذه الدورة ذهب إلى جبهة المخا وكان يعمل كل ما يتطلب منه في الجانب الطبي وكذلك في جانب الإعلام وكذلك نهم كان له نصيب المشاركة فيها وفي هذه الجبهة أصيب بجروح سطحية حيث نقل الى صنعاء لأخذ علاجاته .
انطلاقته الصادقة غرست الوعي في قلبه التي هيأت له الروحية الجهادية ان يجاهد في عدة أماكن حسب الأوضاع والظروف جرح الشهيد عدة مرات ولكن جراحه لم تضعف عزيمته وهمته أو تثنيه عن درب الجهاد ولكنه ترك بصمات في كل جبهة شارك فيها وكانت خير مثال لتضحيه والفداء .
شهادة أهله
تقول والدة الشهيد : الحديث عن احمد طويل فمهما تحدثنا عنه فلن نعطيه حقه من الكلام ولكن نسرد باختصار البعض من الكلام، كان مطيعا بارا محبا لإخوانه وأسرته كان لي القريب والبعيد حنون في طباعه مرتقٍ في أخلاقه ووجهه مشرق بابتساماته وكان مايميزه المحافظة على صلاته ، كان صادقا في أقواله وأفعاله .
كان الجميع يحترمه لرفعة أخلاقه وتواضعه وحكمته حيث ان من تعرف عليه كسب محبته وتأثر به وعن الإحسان فقد كان محبا لزملائه يقدم لهم العون والمساعدة محبا للخير ومسارع فيه .
شهادة رفاق الشهيد
يقول رفيق الشهيد علي لطف كان الشهيد نموذجا يحتذى به في إحسانه اتصف بالبذل والعطاء عرف بمصداقية التسليم لله وللقيادة بالتوجيهات الإلهية.
والإنفاق الصفة السائدة التي اتسم بها الشهيد عرف مرابطا صابرا محتسبا مسارعا إلى حل الإشكاليات بروحية جهادية راقية.
استشهاده
عند ما جاءت التوجيهات بالتعزيز إلى جبهة الدريهمي كان من أوائل من لبوا التوجيه لتعزيز الى هذه الجبهة عندها كان الشهيد يحمل روحية ثقافة القرآن وحكمة وحنكة... كلف الشهيد كقائد لمجموعة شارك في عدة عمليات عسكرية وبعد مشوار طويل من البذل والعطاء التحق بقافلة الخلود مع رفاق دربه من الشهداء الأبرار وحظي بوسام الشهادة وهي ما كان يتمناها طوال مشواره في خط الجهاد فسلام ربي عليك ألف ألف سلام .
* المركز الإعلامي مؤسسة الشهداء