ملف الأسبوع

المجاهد الجريح حسام عيون لـ« 26 سبتمبر »:جراحنا أثمرت عزةً وكرامةً.. لن أتوقف عن الجهاد حتى يأذن الله بالنصر أو الشهادة

المجاهد الجريح حسام عيون لـ« 26 سبتمبر »:جراحنا أثمرت عزةً وكرامةً.. لن أتوقف عن الجهاد حتى يأذن الله بالنصر أو الشهادة

من ‏محافظة إب مديرية القفر منطقة سطاح بني سيف العالي حسام محمد علي عيون أحد جرحى الحرب ممن انطلقوا مع المسيرة القرآنية أصيب بطلقة قناصة في صدره بالجهة اليسرى،

لم يفتر عزمه أو يوهن، حمل بداخله مبادئ قرآنية سليمة حتمت عليه المضي في طريقه ليجاهد بما يستطيع ومثله الكثير من رجال الله ممن جرحوا فداء لله وللوطن وقلوبهم ممتلئة إيمان وتقى وعزم على أن يكملوا الدرب.. "26سبتمبر" التقته وحاورته وخرجت بالحصيلة التالية:

< بداية حدثنا عن انطلاقتك في المسيرة القرآنية؟
<< كانت انطلاقتي في المسيرة القرآنية عن دافع إيماني واستجابة لقول الله سبحانه وتعالى: "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ"، "وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ"، وكذلك استجابة لقول الله سبحانه وتعالى: "وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْـمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِـمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا".
< هل من مواقف علقت بذهنك عن حياتك الجهادية؟
<< نعم الشعور بروحانية وراحة نفسية حينما تتجلى آيات الله في أرضه.
< أين جرحت وما مدى إصابتك وكيف تجد معنوياتك بعدها؟
<< جرحت في جبهة الضالع وكانت الإصابة في الجانب الأيسر فوق القلب طلقة قناصة وكانت المعنوية عالية ومازالت عالية حتى نلقى الله سبحانه وتعالى.
< على إثر إصابتك هل توقفت عن الجهاد؟
<< لا.. لم أتوقف عن الجهاد في سبيل الله ولن أتوقف حتى ألقى الله سبحانه وتعالى ومازلت أقاتل أعداء الله واعداء الدين في كل الثغور ولن أتوقف حتى يأذن الله بأحد الحسنيين النصر أو الشهادة في سبيل الله.
< ماذا تقول للمتخاذلين الأصحاء القاعدين في بيوتهم وأنت جريح حرب؟
<< أقول للمتخاذلين والذين لا يزال الريب في قلوبهم تذكروا وتدبروا ولا تكونوا ممن قال الله عنهم: "رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ" فلا ترضوا بالقعود فيطبع الله على قلوبكم ولا تكونوا ممن قال الله سبحانه وتعالى عنهم":وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ.
< كيف تفسر التفاف الكثير من كل المحافظات اليمنية نحو المسيرة القرآنية والهدي القرآني بعدما مر المشروع القرآني بعراقيل شتى؟
<< أفسر من وجهة نظري الحتمية وأن هذا نصر من الله وتمكين من الله فالله هو من سدد والله هو من رمى  والله هو من آلف القلوب "وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، وعندي يقين واعتقاد بأن جميع الشعوب العربية بجميع أنواعها سوف تسلم لسيدي ومولاي السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفيد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا(2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا(3)".
< ما انطباعك بعد كل سنوات العدوان والمجازر الشنيعة التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا من قبل العدوان الغاشم؟
<< انطلقنا في سبيل الله مجموعة من بني سيف المؤمنين الصادقين المخلصين لله سبحانه وتعالى فانطبق علينا قول الله سبحانه وتعالى: "مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"، وكنا في المعارك كجسد واحد وكذلك تجلى فينا قول الله سبحانه وتعالى "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ"، فقد تميز كل واحد منا بصفات عديدة فسأذكر من قد قضوا نحبهم فقد تميز الشهيد محمد يحيى علي عيون بأعلى مراتب الإحسان كان كراراً غير فرار يقاتل أعداء الله بكل ما أعطاه الله من قوة ويسعى إلى نيل حلم عظيم من الله حياة أبدية فأكرمه الله بها، أما الشهيد عبدالكريم محمد أحمد شجاع الدين فقد تميز بتنظيم شؤون الأفراد وتوفير جميع احتياجاتهم وكان يخوض المعارك بكل فراسة واستبسال وجرح عدة مرات وكان حلمه هو أن يكرمه الله سبحانه وتعالى بالشهادة فنالها، أما الشهيد هاشم محمد السهمي فقد تميز بالإحسان والإيثار وشدة بأسه وتنكيله بأعداء الله فقد كان له الدور الأبرز بالقناصة فقد حصد جماجم الكفار كالحصيد فتوجه الله بشرف عظيم، أما الشهيد أمجد عادل الارياني فقد تميز بذكائه الخارق وزرع الألغام الأرضية فكان للابرامز وعتاد العدو والعدو بالمرصاد وخاض العديد من المعارك حتى نال من الله وساماً عظيماً، أما الشهيد مهران مطهر شجاع الدين فقد تميز بدوره التوعوي وثقافته واقتحاماته التكتيكية العسكرية التي حررت العديد من المناطق وأسرت الكثير من العملاء وظل متمسكاً بعقيدته حتى حبه الله، والشهيد علي عبدالله الهوبدي وكثير من الشهداء لا يسعنا المقام لذكرهم.
< ما رسالتك للجرحى وللقيادة وللشعب اليمني الصامد عبر صحيفة 26سبتمبر؟
<< رسالتي للجرحى هي الصبر طلباً للأجر من الله تعالى وأن جراحهم أثمرت عزة وكرامة ورسالتي للقيادة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي هو الوفاء بالوفاء والامتثال والطاعة في المنشط والمكره ونسأل الله سبحانه ان يحفظ سيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي وأن يسدد خطاه.. كذلك رسالتي للشعب اليمني الصامد هو المزيد من الصمود ورفد الجبهات بالرجال والمال.. وإنا لمنتصرون بإذن الله تعالى.
< كلمة أخيرة تود قولها عبر الصحيفة؟
<< أشكر صحيفتكم الغراء على إتاحتها هذه الفرصة وأتمنى لكم المزيد من التوفيق والنجاح في مهامكم.. وشكراً.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا