ملف الأسبوع

لا عاصم اليوم لكم من «ذو الفقار» وإخوانه!!

لا عاصم اليوم لكم من «ذو الفقار» وإخوانه!!

في السنوات الأولى من العدوان والحرب العبثية التي شنتها الرياض وأبوظبي على اليمن كل اليمن كان استئسادا طاغياً.. فقد غطت فضاءات اليمن وسمائها أسراب وأسراب من الطائرات العدوانية..

منها الـf15 والـf16 والـf18 والرافال الفرنسية والبريطانية وووو...الخ
عملت قيادة تحالف العدوان على أن تضمن السيادة الكاملة للاجواء والسيطرة الجوية.. واستطاعت أن تمارس عنجهيتها المريضة في التسيد الجوي فكان الطيارون يستسهلون الاقلاع والهبوط والطيران بإريحية عجيبة..
وبالغ المعتدون في التشدق وفي الخيلاء وفي الاستكبار العجيب على الشعب اليمني.. وفي المقابل كانت القيادة السياسية والعسكرية في صنعاء تسابق الزمن لكسر تلك المعادلة المعكوسة وتلك العنجهية الاجنبية.. ولم تمر أشهر قلائل حتى دخلت منظومة الصواريخ اليمنية حقل المواجهة.. وبدءاً من المدى التكتيكي والمدى المتوسط كانت الصواريخ اليمنية تفرض وجودها.. وحينها بدأت قيادة العدوان تستشعر حقيقة المخاطر التي تنتظرها وحاولت جهدها ان تضع حداً للتهديدات المرعبة للمنظومة الصاروخية اليمنية الواعدة والمتواضعة في بدايات الانطلاقة..
وما هي إلا مرحلة حتى حقق المهندسون اليمنيون والايادي الصناعية في اليمن نقلات مهمة في العمل الصاروخي.. ووصل الانجاز مراحل متقدمة.. حتى وصل اليمنيون إلى الانجاز الحقيقي للصواريخ الباليستية بعيدة المدى وفي البدايات الأولى تعامل العدو السعودي بكثير من الاستخفاف وكان يتعمد أن يطلق على الصواريخ الأولى "مقذوفات حوثية" في أسلوب اعلامي اشبه بحرب نفسية حتى لا يضع بالاً للتطور التقني والسلاحي الكبير للصواريخ الباليستية اليمنية.. ووصلت المكابرة عند قيادة العدوان حتى تمكنت الصواريخ اليمنية من دك منشآت اقتصادية ومنشآت استراتيجية سعودية وعبرت الصواريخ من جنوب حتى شمال وحتى شرق المملكة في سواحل الخليج حينها فقط شعرت القيادة العدوانية السعودية باضطراب حقيقي وبدأ الاضطراب يظهر في التصريحات الاعلامية المتناقضة.. وتحولت المقذوفات اليمنية إلى مسمى صواريخ وارتفعت الشكوى السعودية لتصل إلى مجلس الامن من المقذوفات اليمنية التي امتدت بالأثر والضرر والتأثير التدميري إلى مطارات المملكة الشيطانية في وسطها وشرقها وغربها.. بل امتد الضرر من المقذوفات اليمنية إلى "ارامكو" وتعطلت عجلة الانتاجية من الطاقة الدولية..
حتى إن مندوب الرياض في الامم المتحدة أكثر من مرة كان يزبد ويرعد ويهدد أن الطاقة وامداداتها قد تأثرت جراء تعرض المملكة لوابل من "المقذوفات اليمنية".. ومما زاد السخرية أن رتب المختصون العسكريون في الرياض معرضا لبقايا الصواريخ الباليستية اليمنية التي تحولت إلى معرض شهدها عسكريون امريكيون وبريطانيون .. وتحولت تلك المعارض إلى "اشبه بمناحات" رسمية سعودية اطلعت عليها الكثير من الوفود العسكرية الزائرة والوافدة إلى عاصمة العدوان في الرياض في إطار الاستعطاف السعودي المتعمد في نطاق جذب التحالفات الموعودة بالأموال وبالصفقات بالاصطفاف السياسي.. وفي غالب الأحيان تتمكن الرياض من استمالة القيادات السياسية والعسكرية وتظفر باستعارة واستئجار "كتائب" لحمايتها في الخاصرة الجنوبية لمملكة الشيطان مثلما حدث مع السودانيين وبعض الدول الافريقية، فيما لجأت لاستئجار قادة ومخططين استراتيجيين وخبراء تكنولوجيا رصد وتتبع..
وتجعلك تشعر وأن النظام السعودي نظام مستأجر من الفرد والضابط وحتى أرخص مرتزقة ومليشيات تحت الطلب ومع ذلك لم تستطع الرياض الخلاص من تهديدات حقيقية وواقعية للصواريخ الباليستية اليمنية بكل انماطها وطرازاتها ومدياتها المتعددة..
لذا صار على "ذي الفقار" أن يسافر بين الحين والآخر إلى شرق المملكة وإلى وسطها وإلى غربها.. وكذا صواريخ بركان وغيرهم لتقول لقيادة الرياض اليمن شب عن الطوق ولن يقبل الوصاية ثقوا بذلك جيداً!!

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا