قيادات عسكرية وميدانية تؤكد لـ" 26 سبتمبر ":نطمئن شعبنا اليمني بأننا جاهزون للمواجهة
شتان بين جيش أسس مقاتلوه ببناء الثقة بالله وغرست أعمدته بثقافة إيمانية جهادية نصبت أمام أعينهم الدفاع عن الدين والوطن والولاء لقيادة إيمانية مجاهدة
تقدمها القائد المجاهد العلم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي- وقيادات سياسية وعسكرية بمواقفها الثابتة وإرادتها الصلبة التي لم ولن تلين أمام عاتيات الزمن وتحدياته وصعوباته وبين جيش مستجلب متشتت المبادئ والغايات وقيادات عميلة مأجورة لا تحرك إلا بريمونتات العمالة والارتزاق والمال المدنس وهو الأمر الذي انعكس على مستوى الأداء القتالي وثبات المواقف أثناء المواجهة على مدى ثماني سنوات من العدوان والحصار.. وبين الأول والأخير شاهد العالم ما خاضه جيشنا ولجاننا الشعبية من مآثر بطولية وملاحم انتصارات عظيمة وتضحيات جسيمة أمام استكبار العالم وقواه الظالمة وتحالف الشر والاحتلال وما خاضه من معارك عاتية في ميادين النزال وجبهات العزة والكرامة والصمود ليتوج انتصاراته الساحقة بعروض عسكرية مهيبة رفعت كل رأس يمني حر شريف، ما يتلقاه جيوش وجحافل المرتزقة وخونة الوطن من صفعات مؤلمة من طائرات تحالفهم وإبادة، فما امتدت إليهم أيديهم لدعم شرعيتهم المنسية ونصرتهم ليتحقق بذلك القول المأثور "ومن يهن يسهل الهوانُ عليه ولا مكرم له".. "26سبتمبر" تواصلت مع قادة عسكريين وميدانيين مشاركين في العروض العسكرية.. معبرين عن فخرهم واعتزازهم بما قدمه الجيش اليمني كانت البداية مع:
لقاءات: نبيل السياغي/ احمد طامش
* العميد/خالد حسين الهمداني- قائد اللواء الثاني مشاة بحري قال:
** العروض العسكرية لمختلف صنوف وتشكيلات الجيش اليمني مثلت في مضامينها مدى ما وصلت إليه قواتنا المسلحة من عملية بناء وتطوير وإعداد معنوي وقتالي على مدى سنوات العدوان السبع التي تعرضت فيها البنية العسكرية للقوات المسلحة من استهداف مباشر لقوى العدوان منذ الـ26 من مارس 2015م استهدفت خلالها المعدات والآليات والأسلحة الاستراتيجية وكل مقدرات القوات المسلحة والجيش اليمني استكمالاً لما خطط له الأعداء من تدمير ممنهج منذ مطلع الألفية الثانية لقدرات قواتنا المسلحة بهدف إضعاف اليمن حين المواجهة وفرض أجندات استعمارية إحتلالية على شعبنا اليمني الحر ووضعه تحت الوصاية والهيمنة الخارجية لقوى الاستكبار وأدواتها في المنطقة العربية..
لقد شهد العالم وشاهد بعينيه مدى ما وصلت إليه قواتنا المسلحة من قدرات قتالية وتصنيعية وبشرية من خلال تلك الاستعراضات المهيبة للقطعات العسكرية بمختلف تشكيلاتها وحملت رسائل عدة ودلالات عظيمة تخص المواجهة وروحية الاستعداد للمقاتلين وما يتحلون به من معنويات عالية وجهوزية قتالية عظيمة رغم ما واجهته اليمن من عدوانٍ ظالم واستهداف ممنهج وحصار غاشم وعلى رأسها المؤسسة الدفاعية والأمنية التي كان لها النصيب الأوفر من التدمير والاستهداف والذي أعطى قيادتنا الثورية ممثلة بالسيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي- حفظه الله- وقيادتنا السياسية والعسكرية العليا الدافع والحافز القوي لإعادة بناء قدرات الجيش واللجان الشعبية في عدة مجالات على رأسها القوة البشرية من خلال التحشيد والتعبئة للمقاتلين وتدريبهم وتأهيلهم بعقد الدورات المتنوعة الى جانب تخصيص مراكز تدريبية لكوادر مؤهلة تمتلك الخبرات العسكرية العالية والاتجاه للتصنيع العسكري من قوة صاروخية جبارة وأسلحة الجو من طائرات مسيّرة متنوعة وصواريخ دفاع جوي والانتقال لبناء القدرات البحرية بمختلف أنواع الأسلحة القادرة على استهداف البوارج والفرقاطات والسفن الحربية البحرية لما من شأنه حماية مياهنا الإقليمية وسواحلنا البحرية على طول الشريط الساحلي للبحر الأحمر ومنها استطاعت قواتنا المسلحة من استهداف مناطق عمق العدو السعودي والإماراتي ومدنه ومنشآته الاقتصادية والحيوية والإستراتيجية الهامة بالقوة الصاروخية عالية الدقة والتصويب والطيران المسيّر
إن الاستعراضات الميدانية بمناسبة تدشين العام الهجري 1444هـ، وما توجت به المنطقة العسكرية الخامسة من عرض عسكري مهيب هو تجسيد فعلي لما امتلكته قواتنا المسلحة خلال سنوات العدوان من قدرات دفاعية وهجومية وتتويج عظيم للملاحم البطولية والمواقف الوطنية العظيمة والانتصارات الميدانية الكبيرة التي اجترحها مقاتلونا الأشاوس ومجاهدونا الأبطال في ميادين العزة والكرامة والبطولة في مختلف الميادين والجبهات ومدى التعزيز والتلاحم الشعبي الذي وقف الى جانب المجاهدين بالدعم والإسناد وصلابة الإرادة الوطنية وثبات الموقف لدى قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية وإيمانها القوي بالنصر والتأييد من الله لعباده المستضعفين..
قوة ردع إستراتيجي
* العميدالركن/ محمد آل عبدالله – قائد اللواء الرابع حرس جمهوري قال:
** العروض العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة في جميع الوحدات والمناطق العسكرية وخاصة العرض العسكري الذي شهدته المنطقة العسكرية الخامسة في مدينة الحديدة الذي تم فيه استعراض كافة التشكيلات القتالية البرية والبحرية والجوية وأسلحة نوعية - صناعة عسكرية يمنية- تمثل قوة ردع استراتيجي لمواجهة قوى تحالف الشر والعدوان.
لقد أصبحت القوات المسلحة أكثر قوةً من أي وقت مضى ورقماً صعباً وعلى قوى العدوان أن تدرك جيداً أن اليمن يمثل العمق الاستراتيجي لشبه الجزيرة العربية وامن اليمن من أمن دول المنطقة، وفي حال فشل الهدنة فإن المعركة سوف تنتقل للعمق السعودي والإماراتي وتحويل عواصم دول العدوان إلي ركام لأن الصراع بين الحق والباطل صراع وجود من اجل البقاء نكون أو لا نكون وسوف تكون كل مدن عواصم دول العدوان مسرحاً للعمليات العسكرية، وفي مرمى القوة الصاروخية والطيران المسير، وسيتم تدمير كل الأهداف الحيوية والاستراتيجية المرصودة في بنك الأهداف وتحويلها إلي رماد.
ولعل أبرز الرسائل التي حملتها العروض العسكرية ما أشار إليه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه أمام العرض العسكري بالحديدة، بأن "الهدف من كل العروض طمأنة شعبنا وتقديم رسالة للأعداء الطامعين المعتدين" وان العروض في مختلف المناطق العسكرية "تقدم رسالة عن الاستمرار في العمل الجاد لبناء قدراتنا العسكرية".
فهذه العروض العسكرية ليست لأفراد التحقوا بالمؤسسة العسكرية، كمصدر مادي بل هم شباب مؤمنون حملوا أكفانهم على أكتافهم بعقيدة مستمدة من روح الثقافة الايمانية، مستندة إلى الهوية الأصيلة للشعب اليمني، مجاهدون في سبيل الله والوطن والدفاع عنه والتضحية من اجل أبناء الشعب اليمني، ولم تهتز لهم عزيمة منذ قيام تحالف العدوان بالعدوان الغاشم منذ السادس والعشرين من مارس 2015، إلا أنها صمدت وبقيت في صف الدفاع، حين سقط الكثير من المغرر بهم من العسكريين في وحل العمالة والارتزاق الى جانب قوى العدوان.
تجسيد القدرات القتالية
* العميد / ناصر حُميد – مدير دائرة التدريب تحدث قائلاً:
** جاءت العروض العسكرية في وقت مفصلي وحساس لتعلن القوات المسلحة لأبناء الشعب اليمني بأنهم باتوا يمتلكون جيشاً قادراً على حماية سيادة واستقلال وحرية الوطن ويدافع عن كرامة أبنائه، وهذا ما أثبتته خلال ثماني سنوات من العدوان، واستطاعت فيها المؤسسة العسكرية بأبطالها من أبناء الجيش واللجان الشعبية من تحقيق الانتصارات الواسعة التي سيخلدها التاريخ اليمني الحديث.
فالعروض العسكرية تجسيد للجهوزية القتالية التي يمتلكها منتسبو المؤسسة العسكرية القادة والضباط والجنود، كما هي استعراض لأنواع مختلفة من الأسلحة التي أثبتت قدرتها وفاعليتها في مواجهة قوى تحالف العدوان على مدى ثماني سنوات، وحققت بها الانتصارات العسكرية الواسعة.
ومن أبرز هذه الأسلحة الصواريخ البحرية، من طرازات محلية الصنع، كصاروخ "فالق1"، و"مندب1"، و"مندب2"، ولها ميزات تؤهلها لحماية السواحل اليمنية، والممرات المائية، او استهداف السفن الحربية للعدو، في أي نقطة في البحر.
لقد أثبت العرضُ العسكري للمنطقة العسكرية الخامسة أن اليمنَ عصيٌّ على الانكسار وأن زمنَ الهيمنة قد ولّى إلى غير رجعة، وقد تجلت الحكمة اليمانية في أبهى صورها، وبهذه الحشود يقترب “وعد الآخرة” ويقترب الانتصار الكبير، ليس على العدوّ الإماراتي والسعوديّ فحسب، بل وعلى العدوّ الصهيوأمريكي.
فهذا العرضُ العسكري المهيب كان محلَّ فخر واعتزاز لكل يمني حر وأصيل دافع منذ اليوم الأول عن الحرية والاستقلال والعزة والكرامة ضد تحالف الشر والعدوان الاسرائيلي الأمريكي السعوإماراتي على مدى 8 سنوات.
صمام أمان اليمن
* العقيد/ ماجد أمين الحميري – قائد الشرطة العسكرية بصعدة قال:
** لقد أصبح الجيشَ اليمني محلَّ فخر واعتزاز لكل أبناء الشعب اليمني بعد أن تم بناؤه على أُسُسٍ وطنية سليمة بعيدًا عن أية ولاءات حزبية أَو طائفية أَو خارجية مما جعله صمَّامَ الأمان لليمن وقادراً على فرض معادلات عسكرية جديدة وفاعلة.
فمستوى التسليح والجاهزية القتالية التي أظهرها المشاركون في العرضِ العسكري للمنطقة العسكرية الخامسة من مختلف الوحدات العسكرية أثبتت أن الجيش اليمني قادر على فرض معادلات عسكرية جديدة وفاعلة للردع وحماية اليمن براً وجواً وبحراً أكثر من أي وقت مضى، لا سِـيَّـما مع التطور الكبير لوحدات التصنيع العسكري التي أنتجت وبكفاءة عالية قدرات عسكرية قادرة على الردع واستهداف الأماكن الحساسة في عُمق دول العدوان وحماية المياه الإقليمية اليمنية وكلّ شبر في الوطن بكل جدارة ودقة عالية في ضرب الأهداف.
إن القوات المسلحة بمختلف صنوفها البرية والبحرية والجوية محل فخر لكل أبناء الشعب اليمني الداعي إلى السلام والحرية في مواجهة كُـلّ الطغاة والمستكبرين ، وما هذه العروض العسكرية إلا رسائل أخيرة لقوى العدوان لإنهاء الحرب وفك الحصار الجائر، ما لم فَـإنَّ القوات المسلحة قادرة على الرد والردع وإجبارهم على احترام سيادة وأمن واستقلال الجمهورية اليمنية.
عزيمة لا تلين وإرادة لا تنكسر
* العقيد/ علي الشويع – المنطقة العسكرية الخامسة قال:
** رغم العروض العسكرية التي تنفذت في مختلف المناطق العسكرية وماحملتة من رسائل قوية لتحالف قوى العدوان إلا أن العرض العسكري بالمنطقة العسكرية الخامسة تميز بشكل خاص بما حمله من دلالات ورسائل كبيرة للعدو، لا سِـيَّـما أن العرض العسكري جاء على البحر الأحمر وبالقرب من مضيق باب المندب.
ومما لا شك فيه إن رسائل العرض العسكري الذي أقيم بالمنطقة العسكرية الخامسة بالحديدة لا يتعلق بمخاطر المرحلة الراهنة، بل يؤسس لثقافة الدولة البحرية ضمن الاستجابة الملحة لحقائق التاريخ وواقع الجغرافيا، إن اختيار إقامة الفعالية في مدينة الحديدة ما هو إلا تأكيد على ما استجد في واقع ثقافتنا السياسية من إعادة تعريف لمفهوم الدولة وفق حقيقتها الجيوبوليتيكية.
كما إن التشكيلات العسكرية التي شاركت في العرض العسكري بالمنطقة العسكرية الخامسة تعبر عما تمتلكه قواتنا المسلحة من عوامل القوة وجيش قوي متماسك مستعد للمهمة الاستراتيجية بعزيمة لا تلين وإرادَة لا تنكسر بعد أكثر من سبع سنوات من العدوان.
إن القوات المسلحة بجميع صنوفها التي احتشدت إلى الساحل الغربي، هي اليد الطولى بعد الله للشعب اليمني الصابر والصامد، وعلى أيديهم إن شاء الله ستنكسر شوكة الغزاة المعتدين ويتحقق النصر بإذن الله تعالى.
فالمشاركة الواسعة لصنوف وتشكيلات القوات المسلحة في العرض تمثل مناورة عسكرية برية وبحرية وجوية حملت الكثير من الرسائل العسكرية الدفاعية والهجومية الموجهة لتحالف العدوان الذي تمادى وتجاوز كُـلّ الحدود في طغيانه على اليمن.