من الرؤية الوطنية للشهيد الصماد «يد تحمي و يد تبني»
بداية نشكر الله على هذه الانتصارات طيلة الثماني السنين وأعداء هذا الشعب يتكالبون عليه ويحاصرونه ولكن بفضل الله والقيادة ورجال الرجال الذين ضحوا بدمائهم هاهو الشعب اليمني يجني ثمار تضحيته
عزة شموخا كرامة وما نشاهده من هذه العروض العسكرية التي ادهشت العالم لم تأت من فراغ بل انها اتت من اخلاص وبذل جهد من رجال الرجال في الجيش واللجان الشعبية قيادات وأفراد وكذلك قوات التصنيع الحربي الذين بنوا القوة الصاروخية بناء متكاملا صنعة عتادا رغم الحصار المفروض..
ذلك انهم يستشعرون جميعا المسؤولية الملقاة على عاتقهم امام الله سبحانه وتعالى وامام الشعب المقتول ظلماً وعدوانا والذين ادركوا انه يجب عليهم ان يدافعُوا عن كرامة هذا الشعب واستقلاله، وكانوا في امس الحاجة الى التصنيع والدفاع عن هذا الشعب فوفقهم الله سبحانه وتعالى ونالوا الشرف العظيم والتاريخٌ المجيد فامتلأت قلوب ابناء هذا الشعب فخراً وتباهياً وتعالياً بين كل العالم، بعد ان كان قد اصاب هذا الشعب اليأس، والإحباط، ممن حكموه في السابق، فلم يستطيعوا ان يصنعوا شيئا.
ولكن بفضل الله العظيم والذي هيأ لهذا الشعب قيادة قرآنية والمتمثلة في السيد القائد/ عبدالملك بن بدرالدين الحوثي- يحفظه الله- استطاع هذا القائد بفضل الله، تحويل الآلام والأوجاع والحصار الى نجاح عملي واستطاع ان يحول كل التحديات الى فرص، وذلك كان كما عمله الامام الخميني «رحمة الله تغشاه» عندما قام بثورته المجيدة والتي تكالب عليها كل قوى الشر، ولكن بفضل الله وقيادتهم الحكيمة وجهودهم اصبحت الجمهورية الإيرانية هي من تنتج، هي من تصنع، وقد اكتفت ذاتياً وسطرت منتجاتها الى دول اخرى رغم سعي أهل الشر والإفساد إلى محاصرتها لكنهم فشلوا ولم يفعلوا بها شيء لأنها مكتفيه ذاتياً.
ذلك إنها بذلت جهداً جماعياً وتكافلت ومشت على رؤى صحيحة، وتجارب ناجحة.
وقد وصلوا الى ما وصلوا اليه من التطور والابداع والتقدم الصناعي والعلمي والعملي قفزة واحدة وخلال فترة وجيزة, لا انهم بدأوا من نقطة الصفر واعتمدوا على انفسهم.
رغم كل منهم نفسه على ان يشارك بما يستطيع بدعم هذا المخترع والمنتج والمصنع حتى يصبح ذا جودة لا مثيل لها في العالم.
هنا الحكمة فيجب علينا كشعب يمني اولاً: يجب على الدولة نفسها ان تفتح اعينها بجد واجتهاد على المنتجين ان تكون المنتجات ذات جوده عالية وننتج، ونتوسع، ما يكفي هذا الشعب من كل المنتجات التي نحتاجها وتدعمهم الدولة بما يصنعون وينتجون كما هو مصنوع في الدول التي اصبحنا سوقاً استهلاكياً لمنتجاتها، وان يكون المنتج ذا خامات وباياد يمنية وباسعار مناسبة كي يكون باستطاعة اي مواطن شراؤه.
وهنا تتحقق مصلحة الشعب في الاكتفاء الذاتي والكل مسؤول امام الله في ان يُشجع التصنيع المحلي ويزيل من عقليته اليأس.
فليس مستحيلاً ان نرى ما يصنعه الآخرون يصنع في اليمن.
فهم ليسوا الا بشر مثلنا.