بين ثورتين وثوار أحرار
احتفل وطننا اليمني قيادة وحكومة وشعباً بذكرى ثورة 14 أكتوبر التي تُعد ذكرى مجيدة لكل أبناء الشعب اليمني الأحرار كونها أولى شرارات رفض الاحتلال وخروج المستعمر البريطاني من جنوب البلاد.
كما تمثل عيداً من أعياد الثورة اليمنية التي تبشر بالانتصار العظيم لشعبنا اليمني على الاستعمار السعودي الإماراتي والذي انتصر قبل ذلك على المستعمر البريطاني وغيره.
ان لثورة 14 أكتوبر مكانة خاصة لدى قيادة الوطن الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي يدعو إلى استلهامها في مواجهة العدوان والاحتلال الجديد حين قال:
ذكرى الرابع عشر من أكتوبر ، من ذكريات العز والمجد والحرية لشعبنا العزيز، حينما تحرك الأحرار في هذا البلد في مواجهة المحتل المستعمر البريطاني آنذاك وصولا إلى طرده من البلاد، ولهذه المناسبة دلالات مهمة ، اليوم نحن في أمس الحاجة إليها ونحن نواجهة هذا الغزو وهذا العدوان وهذا الاحتلال الهمجي من قوى الشر وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل والنظام السعودي ومن معهم من أذيالهم وأذنابهم".
كما أولت قيادتنا السياسية بدءاً بالشهيد الصماد اهتماما ومتابعة للدور الاستعماري البريطاني، إذ رأى بان نفس التهديدات والأطماع الاستعمارية لبريطانيا سابقا من تمزيق الوطن والسيطرة على الممرات البحرية تعود اليوم مرة اخرى عن طريق أدوات استعمارية جديدة ممثلة بدولة الإمارات والسعودية.
وفي النهج ذاته فإن الاحتفال بثورة 14 أكتوبر يظل احتفالا منقوصا مادام هناك جندي إماراتي أو سعودي أو أمريكي على تراب الوطن شماله وجنوبه وكما احتفلنا بجلاء أخر جندي بريطاني سنحتفل بإذنه تعالى بجلاء آخر جندي إماراتي أو سعودي ,ولهذا تنظر ثورة 21 سبتمبر وثوارها الاحرار إلى قضية الغزو والاحتلال الأجنبي كأحد أبرز قضايا ومهامها الوطنية، وفي كل مناسبة تؤكد القيادة الثورية والسياسية ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط على الالتزام الوطني والديني والأخلاقي بطرد الغزاة وتطهير كل شبر من الأرض اليمنية وصون سيادتها الوطنية في البر والبحر والجو.