الوعد الصادق .. وأوهام العدوان
قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية إذا قالت فعلت ونفذت على أرض الميدان، وبعد إن تم إقامة الحجة، وإبلاغ كافة دول العالم بالتحذيرات المتكررة لوقف نهب ثروات اليمن،
فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار نهب ثروات الشعب اليمني، وكذا استمرار العدوان العسكري والحصار الشامل، فقيادتنا من منطلق القوة والقدرة ما تزال تمد يدها للسلام العادل والمشرف، والوصول إلى تسوية سياسية شاملة لإنهاء العدوان ورفع الحصار، وعلى المجتمع الدولي استيعاب الرسالة.
وقد نفذت قواتنا المسلحة ممثلة بسلاح الجو المسير ضربات تحذيرية في محيط ميناء الضبة والتي كانت بمثابة تحذير عملي بعد التحذيرات المتكررة التي صدرت من قيادتنا لوقف نهب الثروات الوطنية وعلى رأسها النفط والغاز؛ ذلك لأن هذه الثروات التي تُنهب هي بالأصل حقوق خاصة بالشعب اليمني، ومن أبرز هذه الحقوق الحق في الراتب لكل الموظفين في الدولة من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين.
في حين استعلاء تحالف العدوان وتوهمه بأن تهديدات قيادة الثورة هي للاستهلاك الإعلامي، وإنها ستسمح لهم بالاستمرار بنهب الثروات اليمنية، وبالرغم من أن السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي قد حذرهم، ولكنهم لم يتوقعوا تنفيذ ذلك التحذير، وغرَّتهم الهدنة، وجاءوا كعادتهم لنهب الثروة النفطية، ولم يأخذوا التحذير على محمل الجد.
وكما هو معلوم للجميع أن قائـد الثورة إذا قال أتبع قوله الفعل، وإذا حذر فإن تحذيره ليس للدعاية والاستهلاك، وبعد التحذير بدأ التنفيذ، ففي الـ 21 سبتمبر جاء تحذير قائد الثورة، وفي الـ 21 أكتوبر جاء تنفيذ ذلك التحذير، فكانت فترة الشهر الكامل فترة كافية لإقامة الحجة لمن يريد السلام، حيث صرح عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي بالقول إن التحذير سلوك متجذر لدى القائد يثبت أننا لسنا عدوانيين، وأن الرسائل تؤكد الحرص على حقوق الشعب المشروعة.
وبينما يعيش المرتزقة في تخبط ملحوظ، فتارة يركز المرتزقة على إثارة استهداف ميناء الضبة دون ذكر سبب الاستهداف، ذلك لأن ذكر السبب سيكشف عمالتهم ومتاجرتهم بثروات اليمن وثروات الشعب.
وتارة أخرى، يحاول المرتزقة تصوير استهداف ناقلة نفطية جاءت لنهب ثروة اليمن على أنه استهداف لليمن واقتصاده، وافتراءاتهم هذه تكشف الإجابة التي تكمن في انهم يستفيدوا من فتات ما يتم تحصيله من الحمولة المنهوبة والتي تذهب عائداته لصالح النظامي السعودية والإماراتي، ولو عرف السبب لبطل العجب!، وهذا ما تحاول أبواق السعودية والإمارات إخفاءه.
* قائد الشرطة العسكرية بصعدة.