قواتنا المسلحة تسقط طائرة أمريكية MQ-9
زين العابدين عثمان /
العملية النوعية التي نفذتها قواتنا المسلحة في اسقاط طائرة أمريكية MQ-9 على المياه الاقليمية بالبحر الاحمر تعتبر رسالة جوابية واضحة ذات بعد استراتيجي ضد العدو الامريكي الذي ينهج سياسات عدوانية وتصعيدية تجاه اليمن خصوصا تحركاته البحرية التي يجريها في البحر الاحمر والعربي وخليج عدن.
فخلال الاسبوع الماضي عمل الامريكي على تحريك مجموعات من سفنه وقطعه البحرية من بينها حاملة الطائرات "يو اس اس دوايت أيزنهاور" التي اعاد تمركزها في البحر الاحمر والبحر العربي وبدأ بتنفيذ دوريات بحرية وجوية تجاه المياه الاقليمية لليمن منها دوريات استطلاع ومراقبة وتجسس بعدد من الطائرات دون طيار منها طائرة MQ-9التي ارسلها مؤخرا في مهام استطلاعية وتجسسه للمياه الاقليمية والسواحل.
لذلك اتت عملية اسقاط هذه الطائرة كخطوة لكسر العربدة الامريكية التي تحاول استباحة اجواء المياه الاقليمية والسيادية لليمن وتثبيت معادلة الردع ضد اي عمل استفزازي او عدواني تنفذه امريكا في الوقت الراهن او المستقبل فالقوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى وبهذه العملية تؤكد انها في مستوى الجاهزية الكاملة لمواجهة اي سيناريو عسكري وانها بهذه العملية قد وجهت رسالة كاملة للعدو الامريكي كون هذه الطائرة تمثل احد اهم القطع الجوية المتطورة التي يعتمد عليها في تنفذ المهام الخاصة بالعمليات والاستطلاع.
فهذه العملية مهمة ولها ابعادها خصوصا في هذا التوقيت الذي تحاول فيه امريكا تعزيز حماية كيان العدو الاسرائيلي من صواريخنا ومسيراتنا مستخدمة احدى اهم الطائرات كهذه الطائرة.. في هذا السباق فإن عملية اسقاط الطائرة تعتبر عملية بطولية لها ما بعدها من فرض معادلات الردع والرد الفوري على اي خطوات عدوانية أمريكية.
خصائص الطائرة MQ-9 ومهامها الرئيسية:
هي طائرة استطلاع وهجوم مسلح في نفس الوقت مجهزة بأنظمة الكترونية والكترو بصرية متطورة تستخدمها البحرية الامريكية في مهام الرصد والاستطلاع التكتيكي وجمع المعلومات الاستخباراتية كما تستخدم للتجسس واختراق انظمة الاتصالات.. اما الجانب العسكري فهي طائرة هجومية يمكنها حمل عدد من الصواريخ الذكية والموجهة بالليزر وضرب الاهداف الدقيقة ومن ناحية كلفتها تصل الى 30 مليون دولار اي انها من أغلى الطائرات.
لذا العدو الامريكي عليه استيعاب هذه الرسالة ومعادلة اي عمل عدواني يمس سيادة اجوائنا او مياهنا الاقليمية سيقابل برد فوري وصارم دون سابق انذار من قواتنا المسلحة اما في حال استمر بالغطرسة وارتكاب الحماقات ستكون هناك اجراءات رد لا تتوقف على المستوى التكتيكي بل ضمن إطار استراتيجي واسع بعون الله تعالى.