تداعيات التهديد اليمني على الأمن والاقتصاد السعودي

العميدالركن: نجم عباد

بعيدا عن الإنشاء والمبالغة والهرطقة نحن نعلم جيدا إن محمد بن سلمان قام بإجراءات اقتصادية وأمنية جبارة وأهمها الإجراءات الاقتصادية التي هي فعلا تخدم الاقتصاد السعودي الجيد أصلا ومن هذه الإجراءات :

1- رفع الدعم عن السلع الاستهلاكية والوقود والكهرباء والماء والذي كان المستفيد منها المغترب في المملكة من غير السعوديين والدعم تقدمه الدولة .
2- فتح باب الاستثمار لغير السعودي مما جعل أنظار كثير من المستثمرين تتجه صوب السعودية حيث وفرص الاستثمار كبيرة وهذا العمل أدى إلى دخول كثير من المستثمرين مما زاد في عضمة الاقتصاد السعودي.
3- متابعة تهريب البضائع الذي كان المستفيد الأول منه هو المستثمر الخفي من غير السعوديين وهذا أدى إلى زيادة الضرائب الداخلة خزينة الدولة .
4- تفعيل لجنة الترفيه ( بغض النظر عن البعد الديني ) التي استوعبت أعداداً كبيرة من الشباب السعودي والعائلات التي كانت تسافر كل سنة خارج السعودية بهدف الترفية وتصرف ملايين الدولارات .
5- سعودة أكثر الأعمال وفرض العمالة السعودية على كل مستثمر مما دفع كثير من الشباب السعودي المؤهل إلى سوق العمل .
6- إقامة منشآت اقتصادية وصناعية جبارة كانت ستجعل السعودية في مصاف الدول العظمى صناعيا إذا كان الوضع مستقر ..
هذه الإجراءات بحاجة إلى عمل امني مرافق بحاجة إلى استقرار الدولة وهذا اكبر مطلب للاستثمار وللاقتصاد .
المفروض إن المملكة تصالح كل جيرانها وتتخذ سياسة الدولة الكبيرة في حل مشاكل جيرانها واحتوائهم وليس الدخول معهم في صرعات غبية مهما كان الفارق كبيراً بينها وبينهم كون انجرارها إلى الاعتداء على احدهم وبالذات اليمن يؤدي إلى :
1- هروب أكثر المستثمرين كون الاستثمار يحتاج إلى بيئة آمنة .
2- ارتفاع تأمين النقل والرحلات الجوية والبحرية والبرية من والى السعودية كونها أصبحت منطقة حرب والكل يدرك تماما الحجم الهائل للصادرات والواردات إلى المملكة وهذا يكلفها الكثير من المال والسمعة .
3- مصادر النفط متوزعة في مناطق كثيرة ومن السهل اصطيادها من البر أو البحر من قبل الجيش اليمني أو الحركات المتعاونة معه في محور المقاومة وكذا منشآتها الصناعية ومطاراتها وموانئها وهذا يعرض السعودية والعالم إلى خسائر كبيرة .
4- ذهاب جميع الإجراءات الاقتصادية الجبارة أدراج الرياح إذا دخلت في حرب مع اليمن بالذات الذي لم يعد لديه ما يخافه حيث لا بنية تحتية ولا تمركز للجيش ومنشآته والحالة الاقتصادية هي الأسوأ على مستوى العالم .
5- اليمن خزان بشري فلنقل ثلثه موالي للحركة وسوف يقاتل دون هواده وهو عنصر محترف للقتال تحت كل الظروف وثلثه رجال عاطلين عن العمل يغريهم الفيد والسلب وهم مستعدون للموت في سبيل ذلك والثلث الأخر مابين مرتزق لن يموت من اجل احد ومهادن .
6- الجيش اليمني بجد وليس كلام من باب التضخيم الجيش يصنع معظم الذخيرة التي يحتاجها والسلاح متوفر ويمتلك صواريخ باليستيه كثيرة العدد ومطورة حيث ومخزن الجيش كان يمتلك الكثير منها والآن تم تطويرها وتحويلها من عبئ على ميزانية الجيش إلى قوة ردع كما إن الجيش يمتلك أعداداً كبيرة من الطيران المسير التي من كثرتها دخلت في التشكيل على مستوى حتى اللواء .
لذا من الحكمة مصالحة اليمن والاستمرار باستكمال العمل الاقتصادي الضخم وتحويل كل المال السعودي لخدمة الاقتصاد السعودي وعندها حتى أمريكا ستحترمكم أكثر وتفكر مليون مرة إذا حاولت اللعب بأمنكم كونكم قوة اقتصادية جبارة وقوة عسكرية كبيرة ولديكم مخزون بشري مساند لكم من اليمن جاركم وعمقكم الاستراتيجي لذا ندعوكم إلى اخذ كلمة الداعي إلى الله على محمل الجد...