ملف الأسبوع

مع تطوير القوات المسلحة لأنظمة الصواريخ الفرط صوتية.. أمريكا من الهيمنة إلى الفشل

مع تطوير القوات المسلحة لأنظمة الصواريخ الفرط صوتية.. أمريكا من الهيمنة إلى الفشل

في إطار سباق التسلح الدولي في مجال الأسلحة الصاروخية وتحديدا" الصواريخ فرط صوتية" حققت روسيا والصين منذ بداية 2021م حتى نهاية عام 2024م نجاحاً كبيراً في إنتاج مجموعات ضاربة من هذه الصواريخ

منها صواريخ مجنحة وصواريخ فضائية تعمل بتقنية الانزلاق (HGV) فقد نجحت روسيا وهي اول دولة صانعة في هذا المجال بإنتاج أنواع مختلفة من الصواريخ تتقدمها " صواريخ كينجال المحمولة جوا وصواريخ تسيركون المجنحة ونظام أفنغارد وأورشنيك الانزلاقية وهي الأحدث في الوقت الراهن .بالمقابل أنتجت الصين نسخاً نظيرة منها (Dongfeng-27) وDF-17 .

زين العابدين عثمان
الأهم أن جمهورية إيران الإسلامية لحقت بروسيا والصين و تمكنت من إنتاج صواريخ خاصة من عائلة فاتح وهي (فتاح -1 وفتاح -2 الانزلاقي) بسرعات من 10-20 ماخ - كذلك توصل اليمن بفضل الله تعالى من تطوير وإنتاج نظائر صاروخية مميزة ومحلية منها (حاطم وصاروخ فلسطين 2) بسرعات 15 ماخ وهو الإنجاز الأول الذي جعل اليمن بفضل الله تعالى الدولة الخامسة عالميا التي توصلت الى امتلاك الصواريخ الفرط صوتية والدولة الأولى عربياً.

أمريكا من الفشل إلى التخلف
إن أمريكا التي أوهمت دول العالم طيلة عقود بأنها المهيمنة والأولى تكنولوجياً في صناعة الصواريخ ظهرت خلال الحقبة الأخيرة في حالة من التخلف والفشل في صناعة هذه الصواريخ وبالأخص الفرط صوتية التي مازالت عالقة في مراحل التصنيع الأولية .
حيث حاولت الشركات الأمريكية في مقدمتها مجموعة لوكهيد مارتن تجريب نماذج من الصواريخ التي طورتها في المراحل الماضية لتنتهي بفشل ذريع حيث كان آخر محطات الفشل هو تجربة صاروخ "إيه جي إم - 183" الذي خرج بنتائج سيئة للغاية.
فقد فشلت الشركات من الوصول إلى تطوير أنظمة حرارية خاصة لحماية الصاروخ أثناء التحليق وهي الأهم في نجاح أي تجربة كما فشلت أيضا من تخفيف حجم الكلفة التي بلغت 41 مليون دولار للصاروخ وهي كلفة باهظة غير مقبولة كما تشير لها التقديرات..
بالتالي أمريكا تعاني من تخبط وتخلف تقني واضح في واقع صناعاتها العسكرية بشكل عام ففشلها في مواكبة روسيا والصين وإيران وحتى اليمن في برنامج الصواريخ الفرط صوتية يعبر عن عمق التخلف والضعف في واقعها العلمي والتقني, كما أن هذا الفشل ليس الوحيد فهناك برامج مقاتلات F35 التي ظهرت بأعطال تقنية لم تتمكن شركاتها المصنعة من معالجتها إلى اليوم .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا