
بعد قرار حظر السفن الإسرائيلية.. اليمن يفرض معادلة الحصار بالحصار
قبل الحديث نود الإشارة إلى أن الخروقات العدوانية التي قام بها كيان العدو الإسرائيلي والتي آخرها منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كانت تأكيداً للمؤكد
إن هذا الكيان المجرم ومن خلفه الأمريكي ليسوا في وارد تنفيذ الاتفاق كما هو متوقع فهم يريدون المناورة والتهرب من الالتزامات وإخراج مايمكن من الأسرى الصهاينة ثم العودة للحرب بطريقة غادرة .فمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة يعتبر خرقا مدمرا للاتفاق ودافعا رئيسيا لتعود جبهات الإسناد إلى الواجهة وفي المقدمة جبهتنا في اليمن التي وضعت مهلة 4 ايام بقرار استراتيجي من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله تعالى..
زين العابدين عثمان
لذلك بعد أن انتهت المهلة المزمنة دون أن يحقق الوسطاء أي نتائج قواتنا المسلحة وعبر الناطق العميد يحيى سريع بدأت تدشين قرار الحظر البحري على كيان العدو وإعطاء الضوء الأخضر للوحدات الضاربة في القوة البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير بمهاجمة أي سفينة لكيان العدو الإسرائيلي كمرحلة أولى .
نؤكد أن طبيعة قرار الحظر في بعده العسكري والاستراتيجي يتضمن وضع الملاحة الدولية الذي تمر من البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي مفتوحة لجميع السفن الدولية ماعدا السفن التابعة لكيان العدو الإسرائيلي والسفن التي تشحن البضائع من والى موانئ هذا الكيان فجميع الشركات والدول التي ستستمر في التعامل مع هذا الكيان وتصدر بضائعها إلى موانئه ستكون في مرمى القوة الصاروخية والطيران المسير..
نؤكد أيضا أن قواتنا المسلحة بعون الله تعالى ستعمل على تطوير منظومة العمليات وضبط قوتها وتركيزها لتوجيه ضربات مدمرة بكل السفن المذكورة والوصول إلى فرض حصار بحري مميت على ملاحة كيان العدو في شعاع منطقة العمليات الممتد من مياه البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي وصولا إلى المحيط الهندي.
بالتالي سيكون كيان العدو الإسرائيلي أمام حصار بحري مميت وستعود موانئه إلى حالة التوقف الكامل خصوصا ميناء أم الرشراش (ايلات ) فلن يكون بمقدوره التصدير أو الاستيراد عبر أي سفينة كما أن خط الملاحة الذي يمر من البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي سيغلق ولن يكون أمامه خيار سوى طريق المتوسط والدوران على القارة الإفريقية وهذا ما سيجعله أمام تكاليف باهظة وشلل في حركته الاقتصادية كماحصل خلال معركة الإسناد السابقة .
أخيرا نؤكد أن لا سبيل لتجنب هذه التداعيات سوى فتح المعابر على قطاع غزه و إدخال المساعدات الإنسانية دون أي شرط غير هذا فاستمرار حصار غزه سيكون مقابله تشديد الحصار البحري على كيان العدو وفي حال حصل انهيار للاتفاق بشكل كامل وحصل تدخل أمريكي مع كيان العدو وبدأ العدوان على غزة واليمن من جديد فعمليات الإسناد لن تتوقف فقط على قطع ملاحة هذا الكيان بل ستذهب إلى تطبيق سيناريوهات المرحلة الخامسة من التصعيد وفيها إعادة منطقة يافا المحتلة (تل أبيب ) وحيفا وعسقلان إلى دائرة الجحيم العملياتي للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وتوسيع دائرة العمليات البحرية لتبدأ بضرب جميع السفن الإسرائيلية والأمريكية معا..