
كلمة مرتقبة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي عصر اليوم تتناول مستجدات العدوان على قطاع غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية
استأنف مطار صنعاء الدولي اليوم، الرحلات الجوية المدنية بعد توقف دام عدة أيام نتيجة تعرضه لعدوان إسرائيلي.
وأوضح نائب وزير النقل والأشغال- رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد يحيى السياني أن المطار استعاد جاهزيته التشغيلية والفنية الكاملة لاستقبال الرحلات المدنية، وفقاً لمتطلبات ومعايير منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو).
وأكد وصول ومغادرة عشر رحلات إنسانية تابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، وتقديم كافة الخدمات الأرضية والملاحية المعمول بها في المطارات الدولية لتلك الرحلات.
وأشار إلى أن مطار صنعاء الدولي والخطوط الجوية اليمنية أنجزا جميع الإجراءات الفنية والتشغيلية المطلوبة، ولم يتبقَ سوى استكمال إجراءات الجانب الأردني لإصدار التصاريح اللازمة.
وقال السياني "يجري حالياً تنسيق مكثف بين الخطوط الجوية اليمنية والجهات المختصة في الأردن، بهدف استكمال الإجراءات اللازمة لاستئناف الرحلات المدنية بشكل منتظم، ومن المتوقع استئنافها خلال الساعات المقبلة فور انتهاء الجانب الأردني من الترتيبات المطلوبة."
ولفت إلى أنه تم استكمال تجهيز البنية التحتية الفنية والهندسية بالمطار، بما في ذلك صيانة وتجهيز مدرج الإقلاع والهبوط، وتركيب الأنظمة التشغيلية في صالات المغادرة والوصول، ونقاط الجوازات والتفتيش والتعقيم، بما يضمن انسيابية حركة المسافرين وسلامتهم.
في وقت يشتد الحصار الخانق على قطاع غزة، ويُقاسي أبناؤه الجوع والمرض والمجازر المتواصلة، حط المجرم دونالد ترامب رحاله في العاصمة السعودية الرياض، متباهياً بوصوله ومستعرضاً انتصاراته الوهمية، وسط استقبال رسمي لافت من ولي العهد محمد بن سلمان، متناسياً وصف ترامب سابقاً لمملكة آل سعود بـ"البقرة الحلوب".
26 سبتمبر نت: مراد راجح شلي ..
لم يعد الامر سراً يتهامس به حكام الخليج مع مستشاريهم الغربيين ويحذرون من التطرق له اعلامياً.
ففي خضم مآلات الاحداث السياسية والعسكرية لمرحلة طوفـ.ـان الاقصى والتي افرزت تغييراً ديناميكياً في تأثير القوى وهيمنتها على المشهد السياسي والذي تصدرته سلطة صنعاء على حساب دول الخليج بقيادة السعودية .
صنعاء لم تعد تلك السلطة المتمردة على دول الخليج والتي لم تنجح محاولاتهم طوال عشر سنوات في اعادتها كسلطة خاضعة لنفوذهم .
صنعاء لم نكتفي بمقاومة عدوانهم بل وانتصرت عليهم في سابقة تاريخية غير مسبوقة كسرت صنمية البقاء للاغنى .
صنعاء تجاوزتهم جميعاً عندما اعلنت عن موقفها التاريخي المشرف في مرحلة دقيقة من تاريخ الامتين العربية والاسلامية بموقفها المساند لمظلومية فلسطين .
تمت ازاحتهم من المشهد فالحدث العظيم لم يقبل انصاف الامور كعادة السياسة وكعادتهم فإما تكون مع غزة او ضدها .
وباتوا مجرد متفرجين على قوة سلطة صنعاء اليمنية وهيمنتها في المشهد السياسي مقارنة بالدور الخليجي الذي تجاوزه الحدث المفصلي .
باتوا متفرجين بائسين يشاهدون الصمود اليمني في وجه اعتى قوة عسكرية في العالم وفيما التاريخ وشعوب العالم تلعن مواقفهم الهشة والمتواطئة تجاه العدوان الاسرائيلي على غزة .
وقف التاريخ والعالم وشعوبه اكبارا واجلالا امام الموقف اليمني الصلب وتضحياته العظيمة .
لم يخطأ امير دولة الكويت فكلمة قائد دولة في قمة سياسية تتم مراجعتها مراراً وتكراراً ولهذا قال : "السلطات المعنية في الجمهورية اليمنية " لقد ادركوا جميعاً ان سلطة صنعاء وبعد الانتصار التاريخي على الامريكيين واعلانهم وقف اطلاق النار مع سلطة صنعاء في هزيمة غير مسبوقة .
ان صنعاء باتت تلعب دوراً محورياً في المنطقة .
وحينما تنبه مستشارو بن سلمان البريطانيين للامر وانه سيقزم دورهم امام العالم وامام نظرات ترامب الساخرة وهم من عولوا لسنوات على مرتزقتهم اليمنيين .
سارعوا لتنبيهه والذي بدوره انبرى لتقريع حاكم الكويت في مشهد سخر منه العالم اجمع وبدلا من ان يقول السلطة المعنية في صنعاء كما باتت تذكرها دول العالم واخرها سلطنة عمان الشقيقة الاستثناء الخليجي الوحيد وذلك في بيان وقف اطلاق النار وكذا الامم المتحدة وغالبية دول العالم والسعودية احداها لو تراجعوا بيان موقفها من الاتفاق الذي شكل هزيمة تاريخية للامريكيين .
لهذا فقد ذهب بعيدا وقال" السلطة الغير شرعية في الجمهورية اليمنية " ليثبت اكثر للعالم ان مشكلتهم ليست مع قوة سلطة صنعاء المتصاعدة والتي تجاوزتهم .
بل مع موقفها المساند لمظلومية غزة وشرعية هيمنتها التي تفوقت عليهم .
في ساحات وميادين يمن العزة، مهد الإيمان والحكمة الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، يزمجر هدير النفير العام للقبائل اليمنية كالسيل الهادر، مُعلناً عن فصل جديد من فصول الإباء بمداد من نور. تلك التحركات الشعبية والقبلية في مختلف القبائل اليمنية إسناداً لغزة شكلت لوحة حية نابضة بالعزيمة، تتشابك فيها خيوط الوحدة الوثيقة، والتضحية الباذلة، والشجاعة المتأصلة، لترسم مشهداً مهيباً يخترق حواجز الجغرافيا والزمن، ويستقر صداه وتأثيره في الكيان الصهيوني.
وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا