تجددت الاشتباكات اليوم الخميس بين فصائل المرتزقة " مليشيات الفار هادي الموالية للمحتل السعودي وبين مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الموالي للمحتل الاماراتي " في محافظة أبين, وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
الأخبار
كتب المحرر السياسي
ترى هل يتجرأ حزب الإصلاح الى العودة الى صف الوطن وهل تمتلك قيادة هذا المكون الشجاعة للإعتراف بما بدر منها بحق أبناء هذا الشعب الصامد من عمالة وارتزاق لتحالف العدوان ؟ أم أن هذا المكون سيظل يبحث عن قوة أجنبية علّه يجد ضالته بعد أن فقدها في القيادة السعودية العدوة التاريخية للشعب اليمني بكل أطيافه ومكوناته وبعد أن عبرت كلاً من السعودية والامارات عن موقفها الصريح من هذه الجماعة المرتبطة بالاخوان المسلمين , وهذا ما لا يمكن تجاهله او التنصل عنه لأننا امام حقيقة تاريخية مؤكدة في منهج الإصلاح وتصريحات قادته من الشيخ الأحمر الى الزنداني وغيره وبالتالي لماذا يلجأ الإصلاح الى التنكر لارتباطه بالاخوان المسلمين من أجل إرضاء السعودية والامارات؟ وهل كان هذا التنكر المعبر عن انفصام شخصية قادة الحزب وسيلة عملت على حماية الحزب من الاستهداف الخارجي أم عززت ثقة بن سلمان وبن زايد بما يرد في تقارير ورسائل اليدومي والآنسي؟!
كشف المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى في كلمته في اللقاء التشاوري لبناء القدرات والتنسيق بين قيادات أجهزة الدولة أمس عن مهلة مدتها شهرين للوزراء والمسؤولين في وزارتهم ومؤسساتهم التي كان مستوى أدائها سواء على مستوى الرؤية الوطنية أو على مستوى الخطط التشغيلية كجهة ومؤسسة رسمية صفر.
جاء حديث الرئيس مهدي المشاط يوم أمس اثناء انعقاد دورة تأهيلية وتنسيقية بين قيادات الدولة حول الكثير من القضايا ومنها العدوان بالتزامن مع محاولات النظام السعودي الظهور في موقع الحريص على السلام في اليمن حيث صدرت خلال الأيام الماضية تسريبات كان مصدرها النظام السعودي والهدف منها تمرير رسائل للقوى الأجنبية وشعوب العالم بأن المملكة باتت اليوم أكثر حرصاً على دماء اليمنيين من انفسهم وهذه الرسائل الكاذبة تحمل في طياتها محاولة سعودية لتجاوز مرحلة انعقاد قمة العشرين التي تستضيفها المملكة خلال الأيام المقبلة.
يوماً بعد آخر يتضح للجميع حقيقة المخططات الأجنبية في بلادنا والمؤامرات التي تتجه القوى اليمنية المرتبطة بالخارج الى تنفيذها لاسيما في المناطق الجنوبية ومن تلك المخططات ما يتعلق بمحاولة تقسيم الجنوب نفسه وتكريس هذا التقسيم من خلال إدارة الصراع المسلح بين مرتزقة العدوان وفصائل دول تحالف الحرب على اليمن.
قال الأخ الرئيس مهدي المشاط في اللقاء التشاوري لبناء القدرات والتنسيق بين قيادات الدولة أنه يجب على العدو أن يفهم أن وراء كل صعوبة يفرضها علينا أننا ننتج حلاً، وفعلا دخلنا في كثير من الصعوبات والإعاقات التي يحاول العدو أن يوجدها ونحولها إلى حلول سواء على المستوى المدني والاقتصادي والمستوى العسكري أيضاً".
وأضاف" لا يجب أن يشعر المندوب السعودي في مجلس الأمن بالتفاؤل، وأقول له تفاؤلك في غير محله طالما استمر العدوان والحصار، إذا أراد السعوديون أن يشعروا بالتفاؤل فعليهم الدخول إلى بوابة السلام عبر الجوانب الإنسانية، لا يجب أن يشعر أحد من مسؤولي دول العدوان بالطمأنينة أو الإيجابية، حتى يدخلوا للسلام وللحلول السلمية".