الزيارات: 3436
26 سبتمبر نت: عبدالله مطهر ..
قالت منظمة " هانديكاب" الدولية للمعاقين إنها تحذر من وضع الأشخاص ذوي الأعاقة في اليمن الذي مزقته الحرب على مدى السنوات السبع الماضية.. وأن هذا التحذير جاء بعد التوقيع على الهدنة في اليمن في 2 نيسان/أبريل 2022.
وأكدت أنها في 24 مايو، أي خلال الأسبوع السنوي لحماية المدنيين في الأمم المتحدة ستنشر تقريراً بشأن وضع الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن..
وأن هذا التقرير بدعم من المنظمات المحلية في اليمن. وأفادت المنظمة أن قبل اندلاع النزاع المسلح، كان عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن يقدر بنحو 3 ملايين..
في حين يقدر العدد الحالي بنحو 4.5 مليون شخص، على الرغم من أنه من المتوقع ان يكون العدد الفعلي أعلى بكثير من هذا، لا سيما بسبب الحرب.
وذكرت أنها تشعر بالقلق من إزاء هذه الزيادة الهائلة عندما تكون وسائل الدعم والرعاية غير متوفرة بشكل كبير.
واوردت أن النزاع المسلح أظهر المشكلتين الرئيسيتين التي يواجههما الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن، ألا وهي "الافتقار إلى الحماية، وعدم الاهتمام بالمعاقين.
وقالت المنظمة إنه فيما يتعلق بالنتائج المباشرة للحرب، هناك عدد كبير من عمليات بتر الأطراف نتيجة للاستخدام الواسع النطاق للأسلحة المتفجرة المستخدمة في المناطق المأهولة بالسكان، بما في ذلك "المدفعية، والضربات الجوية، والألغام، والرصاص الطائش، وما إلى ذلك.
ووفقا لتقرير لجنة الصليب الأحمر الدولية، أصيب حوالي 6 ألف مدني بإعاقة نتيجة الأعمال العدائية المسلحة، بعد عام واحد فقط من بدء الصراع.
وكشفت المنظمة أن الأشخاص ذوو الإعاقة هم من بين أكثر المتضررين من الحرب المستمرة في اليمن.. كما أنهم يتأثرون بشكل خاص بتدمير البنية التحتية الأساسية كالمستشفيات، مما أدى إلى تقييد شديد في الوصول إلى الخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية.
وفي الوقت نفسه، انخفضت الموارد المتاحة لهذه المجموعة انخفاضا كبيرا خلال السنوات السبع الماضية..
من جانبها أفادت منظمة مواطنة اليمنية غير الحكومية لحقوق الإنسان بشكل ملحوظ بتعليق أنشطة أكثر من 300 منظمة غير حكومية محلية تقدم خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات الرعاية والتدريب وإعادة التأهيل.
المنظمة رأت أن على مدى السنوات السبع الماضية، بات اليمن في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.. في حين أفاد تقرير للأمم المتحدة أن الصراع أثر على البلاد منذ عام 2015، وأودى بالفعل بحياة أكثر من 370 ألف مدني.
وأضافت أنه تم تدمير العديد من البنية التحتية العامة، مما منع الناس من الوصول إلى الخدمات الأساسية.. علاوة على أن الفقر يستمر في الارتفاع ويعيش حوالي 80% من اليمنيين الآن تحت خط الفقر.
وتابعت أن في عام 2022، يقدر أن 23 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.. ومن بين هؤلاء ثلث في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.. بالإضافة إلى ذلك، يواجه 17.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.
