لعبة شهيرة وراء اختراق بيانات ملايين المستخدمين
في حادثة أمنية مثيرة للقلق، اكتشف باحثو الأمن السيبراني تسريبًا ضخمًا لبيانات تتجاوز 16 مليار سجل، تم جمعها نتيجة اختراق إلكتروني واسع النطاق مرتبط بإحدى الألعاب الشهيرة.

ويثير هذا التسريب، الذي وصفه خبراء بأنه من الأكبر في تاريخ الهجمات السيبرانية، مخاوف كبيرة بشأن سلامة المعلومات الشخصية للمستخدمين على الإنترنت.
اختراق بيانات مستخدمين على منصات شهيرة
ووفقًا لتقرير نشره موقع DailyMail البريطاني، فقد تتبع فريق الأبحاث التابع لموقع Cybernews مصدر هذه البيانات المكشوفة، ليكتشفوا أنها تضم معلومات حساسة تخص مستخدمي منصات عالمية، مثل:
إنستغرام
مايكروسوفت
نتفليكس
باي بال
آبل
بالإضافة إلى مواقع حكومية
ويُعتقد أن ملايين الأشخاص قد تأثروا بشكل مباشر من هذا الاختراق، وسط تحذيرات بأن البيانات قد تُستخدم من قبل المحتالين في عمليات سرقة الهوية والاستيلاء على الحسابات.
كيف تم الاختراق؟
بحسب خبراء Cybernews، فإن الهجوم تم باستخدام برنامج ضار يُعرف باسم “سارق المعلومات” (Infostealer)، والذي يقوم بسرقة بيانات تسجيل الدخول من أجهزة المستخدمين دون علمهم. وقد أدى هذا إلى تسرّب بيانات اعتماد شخصية على نطاق واسع، وهو ما يفتح الباب أمام مجرمي الإنترنت للوصول إلى الحسابات الشخصية واستغلالها بطرق خطيرة.
الأطفال أيضًا في دائرة الخطر
ما يزيد الأمر خطورة هو أن التحليل الأولي أظهر أن العديد من المواقع الإلكترونية المفضلة للأطفال تأثرت أيضًا، مما يضع الأسر أمام تهديد مباشر. ففي عينة عشوائية شملت 100 ألف سجل، تبيّن وجود:
479 حسابًا على فيسبوك
475 حسابًا على جوجل
240 حسابًا على إنستغرام
227 حسابًا على منصة روبلوكس
209 حسابات على ديسكورد
وهذه الأرقام تؤكد أن الاختراق طال فئات واسعة من المستخدمين، بمن فيهم الأطفال والمراهقون.
كيف تحمي نفسك وعائلتك؟
مع هذه التهديدات المتزايدة، ينصح خبراء الأمن السيبراني باتباع الخطوات التالية لحماية الحسابات الشخصية:
تغيير كلمات المرور فورًا، خاصة إذا كنت تستخدم أيًا من المنصات المتضررة.
تفعيل المصادقة الثنائية (Two-Factor Authentication)، والتي تضيف طبقة أمان إضافية عن طريق إرسال رمز تحقق إلى هاتفك أو بريدك الإلكتروني.
استخدام برامج مكافحة الفيروسات وتحديثها بانتظام.
تجنب تنزيل الألعاب أو الملفات من مصادر غير موثوقة، حيث تكون هذه غالبًا وسيلة لاختراق الأجهزة.
وعلى الرغم من أن فرق الأمن السيبراني تمكنت من إغلاق قاعدة البيانات المسربة ومنع الوصول إليها، فإن الخطر لا يزال قائمًا، خاصة إذا لم يقم المستخدمون باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. في عصر تتزايد فيه الهجمات الإلكترونية، يبقى وعي المستخدم هو خط الدفاع الأول لحماية بياناته الرقمية.