فنان يمني: أربعون عاماً من الرسم في حضن صنعاء وأوجاع اليمن

كشف الفنان التشكيلي اليمني مظهر نزار عن ارتباطه العميق بمدينة صنعاء، التي شكلت محوراً رئيسياً في تجربته الفنية الممتدة لأكثر من أربعة عقود.

نزار، الذي يُعد من أبرز رواد الفن البصري في اليمن، أكد أن أعماله المائية تجسد ذكريات المدينة وتفاصيلها المعمارية، مضيفاً في حوار صحفي أجرته معه موقع "الجزيرة نت": "أضيف مشاعري الخاصة بالضوء والظل، مما يجعل العمل أكثر حيوية وجاذبية بصرياً للجمهور".

الفنان الذي درس في كلية الفنون بجامعة كلكتا في الهند، يرى أن تجربته الفنية انطلقت من حوار الثقافات، لكنه ظل وفياً لليمن كرمز حضاري متجذر في أعماله.

وعن رؤيته للفن التشكيلي في اليمن، عبّر نزار عن أسفه لتراجع المشهد الفني بسبب العدوان على اليمن وغياب الدعم المؤسسي، مشيراً إلى أن "الفن في اليمن يشبه محل بيع الزهور، لا يزدهر إلا عندما يكون الوضع الاقتصادي جيداً".

وفي حديثه عن فلسفة الفن، يرى نزار أن الفنان الحقيقي يولد بفطرة صوفية، وأن أعماله تمثل امتداداً لذاته وتجربته، قائلاً: "أغوص في العمل الفني بكل ما فيه، ومع تقدمي في السن، يتجلى وجودي أكثر في لوحاتي".