10 مليارات دولار خسائر زلزال وتسونامي شرق روسيا
تسبب الزلزال العنيف- الذي ضرب سواحل شبه جزيرة كامشاتكا في أقصى شرق روسيا، يوم الأربعاء- بتسونامي اجتاح المناطق الساحلية بارتفاع أمواج بلغ 3 إلى 5 أمتار، نتج عنه خسائر اقتصادية أولية تقدّر بنحو 10 مليارات دولار، وفقاً لما نشرته وكالات أسوشيتد برس ورويترز وواشنطن بوست

تسبب الزلزال العنيف- الذي ضرب سواحل شبه جزيرة كامشاتكا في أقصى شرق روسيا، يوم الأربعاء- بتسونامي اجتاح المناطق الساحلية بارتفاع أمواج بلغ 3 إلى 5 أمتار، نتج عنه خسائر اقتصادية أولية تقدّر بنحو 10 مليارات دولار، وفقاً لما نشرته وكالات أسوشيتد برس ورويترز وواشنطن بوست
.
وأفادت التقارير أن أضرار الزلزال- الذي بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريختر، وما ترتب عليه من تسونامي مرعب- تمركزت في البنية التحتية للموانئ ومصانع الأسماك في مدن مثل سيفيرو-كوريلسك، بالإضافة إلى تضرر شبكات الكهرباء والمرافق العامة، بينما سُجّلت أكثر من 125 هزة ارتدادية لاحقة تجاوزت قوتها 4.4 درجة، ما زاد تعقيدات عمليات الإغاثة والإجلاء.
ورغم حجم الكارثة، أكدت مصادر رسمية أن منشآت النفط والغاز الرئيسية، بما فيها حقول “ساخالين” شرق روسيا، لم تتعرض لأي أضرار تُذكر، وهو ما ساعد في تهدئة الأسواق العالمية ومنع اضطراب محتمل في إمدادات الطاقة، بحسب ما أفاد به موقع Argus Media المتخصص في تتبع حركة الطاقة والسلع العالمية.
وأشار خبراء إلى أن الخسائر تتركز في القطاعات المحلية المعتمدة على الصيد البحري، والخدمات الساحلية، مما يعمّق من فجوة التمويل في مناطق بعيدة عن مراكز القوة الاقتصادية الروسية، ويمثل تحدياً لبرامج إعادة الإعمار التي ستتطلب دعماً فورياً من الحكومة ومؤسسات التمويل الدولية.
وتوقعت مؤسسات مراقبة المخاطر والكوارث أن تمتد التداعيات الاقتصادية للكارثة لعدة أشهر، في ظل ضعف البنية التحتية الساحلية، وحاجة البلاد إلى تحديث نظم الإخلاء والإنذار المبكر. كما شددت منظمات بيئية على ضرورة مراقبة أي تسربات صناعية محتملة أو تأثيرات بيئية ناتجة عن الكارثة في المناطق البحرية المتضررة.