تصعيد عسكري وتوتر سياسي في لبنان مع مناقشة حصرية السلام
في ظل تصعيد عسكري صهيوني لافت على الحدود الجنوبية، ينعقد اليوم اجتماع حكومي في بيروت لمناقشة خطة مثيرة للجدل بشأن "حصرية السلاح بيد الدولة".

في ظل تصعيد عسكري صهيوني لافت على الحدود الجنوبية، ينعقد اليوم اجتماع حكومي في بيروت لمناقشة خطة مثيرة للجدل بشأن "حصرية السلاح بيد الدولة".
وتواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها في بلدات بجنوب لبنان حيث تطلق الرصاص الحي وتستهدف مواقع متفرقة بينما لا تفارق الطائرات المسيرة الصهيونية سماء الجنوب والبقاع، وتُحلق على علو منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت، مما يزيد من حالة التوتر في البلاد.
وبحسب وسائل اعلام فأن الجلسة الحكومية المرتقبة اليوم تأتي لمناقشة الخطة التي سيقدمها الجيش اللبناني حول حصرية السلاح، وقد أثار هذا الموضوع جدلاً واسعاً، حيث تباينت المواقف بشأنه، مبينة أن كتلة "الوفاء للمقاومة" أكدت أن أي حديث عن نزع سلاح المقاومة قبل تحقيق الأولويات اللبنانية يُعد "مشاركة في العدوان"، مشددة على ضرورة وقف العدوان، وإعادة الإعمار، وانسحاب الاحتلال من النقاط الخمس المتنازع عليها، قبل أي نقاش حول السلاح.
وذكرت وسائل الاعلام أن الجيش اللبناني يدرك خطورة المرحلة، ويسعى لتفادي أي صدام داخلي قد يؤدي إلى "حرب أهلية". ولهذا، فإن الخطة لن تتضمن أي جدول زمني صارم لعملية نزع السلاح، بل ستأخذ في الاعتبار الملاحظات الجدية حول أن أي نزع للسلاح بالقوة سيؤدي إلى تصادم وتفرقة داخل المؤسسة العسكرية نفسها.
ونوهت إلى أن الغموض لا يزال يكتنف نتائج الجلسة الحكومية، وما إذا كان الوزراء سيناقشون الخطة في بداية الجلسة أم في نهايتها، وبينما تترقب الأوساط السياسية والإعلامية ما سيسفر عنه هذا الاجتماع، يبقى الوضع على الأرض متأزماً، في ظل استمرار الانتهاكات الصهيونية وتصلب المواقف السياسية، مما يجعل من المستقبل القريب للبنان محل ترقب وقلق.