فضيحة الذهب السوداني: مليار دولار خرجت إلى أمريكا عبر موانئ الإمارات
مريم سليم /
كشف مصدر مطّلع في الأمم المتحدة عن معلومات جديدة تتعلق بخلفيات الأزمة السودانية ودور القوى الإقليمية والدولية في تعقيدها. وبحسب المصدر، فإن الأزمة الحالية تعود جذورها إلى التحالف المؤقت بين قوات الدعم السريع المعروفة باسم *قوات حميدتي* والجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، حين نفّذ الطرفان انقلاباً على الرئيس السابق عمر البشير. لكن هذا التحالف لم يستمر طويلاً، إذ سرعان ما اندلعت الخلافات بينهما، ما دفع البلاد إلى دوامة صراع مسلح واضطرابات أمنية خطيرة لا تزال مستمرة حتى اليوم.
مريم سليم /
كشف مصدر مطّلع في الأمم المتحدة عن معلومات جديدة تتعلق بخلفيات الأزمة السودانية ودور القوى الإقليمية والدولية في تعقيدها. وبحسب المصدر، فإن الأزمة الحالية تعود جذورها إلى التحالف المؤقت بين قوات الدعم السريع المعروفة باسم *قوات حميدتي* والجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، حين نفّذ الطرفان انقلاباً على الرئيس السابق عمر البشير. لكن هذا التحالف لم يستمر طويلاً، إذ سرعان ما اندلعت الخلافات بينهما، ما دفع البلاد إلى دوامة صراع مسلح واضطرابات أمنية خطيرة لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وأوضح المصدر أن عمليات تهريب الذهب من السودان شهدت تصاعداً كبيراً خلال العام الماضي، حيث تم نقل ما يقارب مليار دولار من الذهب عبر موانئ الإمارات، ليصل جزء كبير منه إلى الولايات المتحدة. ويؤكد أن هذا النشاط الاقتصادي الموازي أصبح واحداً من العوامل التي تغذي الصراع وتربط بين الجهات المسلحة ومصالح خارجية واسعة.
وأشار التقرير إلى أن الأزمة في السودان ليست مجرد مواجهة عسكرية بين قوتين، بل هي مزيج معقد من التنافس القبلي والإثني والاقتصادي، إضافة إلى صراعات جيوسياسية متشابكة، ازدادت حدّة بتدخلات دول إقليمية ودولية. وبحسب المصدر، تقوم الإمارات بإرسال السلاح إلى قوات الدعم السريع عبر دول مجاورة، بينما يوفر الكيان الصهيوني دعماً سياسياً وعسكرياً لجهات انقلابية داخل البلاد.
وفي المقابل، تسعى دول مثل إيران والسعودية ومصر إلى الحفاظ على وحدة السودان وسيادته ومنع انزلاقه نحو التقسيم أو انهيار الدولة، عبر الاتصالات السياسية والضغوط الدبلوماسية.
وأكد المصدر أن الولايات المتحدة على تواصل مع طرفي الصراع، ليس بهدف إنهاء الحرب، بل من أجل إدارة توازنات المنطقة والتحكم بمسار الأحداث بما يخدم استراتيجيتها في البحر الأحمر ويحد من نفوذ روسيا والصين وإيران. وأضاف أن المشهد السوداني أصبح اليوم أحد أكثر الملفات تعقيداً في المنطقة، بفعل تداخل المصالح المحلية والخارجية وتشابك العوامل الاقتصادية والأمنية والسياسية.





