سقوط أخلاقي لناشطي المرتزقة مع الكيان

وقد ظهر سليمان عبر الشاشة في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة 5 سبتمبر 2025، تحديداً نحو الساعة 6:50 بحسب ما نقلته مصادر إعلامية.

وفيما احتفى الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين بظهوره في البرنامج، ركز الناشطون اليمنيون على إدانة هذا الظهور كونه ينطوي على تواصل إعلامي غير مقبول مع إسرائيل.

وأثار الناشط اليمني مانع سليمان جدلاً واسعاً وغضباً عارماً في الأوساط اليمنية، عقب ظهوره في مداخلة تلفزيونية على شاشة قناة i24 الإسرائيلية.

وسارعت شخصيات سياسية وإعلامية يمنية إلى التنديد بالخطوة، ووصفتها بأنها "تجاوز للثوابت الوطنية"، فيما عبّر آخرون على منصات التواصل الاجتماعي عن استنكارهم، مطالبين الناشط بالاعتذار العلني عن هذا الظهور.

في المقابل، اعتبر بعض المعلقين أن ما حدث يعكس "محاولة لاختراق الموقف اليمني الشعبي من بوابة الإعلام"، محذرين من استغلال مثل هذه المداخلات في حملات دعائية لتطبيع العلاقات.

معتبرين هذا السقوط لم يكن ليحدث لولا التطبيع الاماراتي المباشر مع الكيان ومن خلفه ادواته من المرتزقة الذي يجاهرون علنا بالاستعداد لتقديم كل مالديهم من إمكانية لخدمة العدو الصهيوني.

هذا السقوط أيضا تناوله الاعلام العبري خلال معركة اليمن في اسناد غزة وتاكيده على أهمية التواصل مع المرتزقة في الجنوب لحماية السفن الصهيونية التي تتعرض للضربات الموجعة من قبل الاحرار في صنعاء.

يُذكر أن اليمن ظل على مدى عقود يؤكد موقفه الثابت من القضية الفلسطينية، ورفضه لأي علاقات رسمية أو غير رسمية مع إسرائيل .

وبظهور هذا الناشط يعكس الرغبة لدى مرتزقة العدوان في التطبيع مع الكيان الصهيوني والبدء من بوابة الاعلام.

جدير ذكره انه بعد شهور من اعلان الاعلام الامني عن اسم مانع سليمان انه من المطلوبين لارتباطه بالخلية الصهيونية التي تم القاء القبض على بعض عناصرها في صنعاء، ظهر مانع سليمان في قناة اسرائيلية واظهر ما كان يخفيه هو وحكومة الارتزاق التي يعمل لها.