اليمن يرعب إسرائيل ويهدد أمنها القومي بقدراته العسكرية
26 سبتمبرنت:متابعة عبد الله مطهر/
يدب الخوف في أوساط الكيان المحتل للأراضي الفلسطينية من الصواريخ الفرط الصوتية الانشطارية متعددة الرؤوس والطائرات المسيرة اليمنية التي تهاجم الكيان بشكل شبه يومي، ومن غزواً برياً محتمل، ومن تطوير القوات المسلحة اليمنية لقدراتها العسكرية التي باتت اليوم تشكل خطراً كبيراً ليس على الأمن القومي الإسرائيلي فقط، بل على منطقة الشرق الأوسط جمعا، وعلى دول الخليج الخانعة للكيان الصهيوني المحتل.

وما يؤكد الخنوع هو الحدث التاريخي الذي حدث في قمة الأمم المتحدة عندما خرجت وفود 77 دولة، خلال صعود رئيس الوزراء الإسرائيلي منصة جمعية الأمم المتحدة لألقاء كلمته، ولم يبقى إلا الوفود العربية وعلى رأسهم الوفد الإماراتي والسعودي والبحريني..ومع ذلك، يعتبر مشهد يعكس التوتر الدولي المرتفع ضد كيان الاحتلال، وما يفعله نتنياهو من سياسة التجويع والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
إن استمرار الهجمات اليمنية بالطائرات المسيرة والصواريخ، أضافةً إلى الصاروخ الأخير الذي استهدف يافا المحتلة تسبب في هروب أكثر من مليوني مستوطن إلى الملاجئ، ودفع بدولة الكيان المحتل إلى إلغاء الرحلات الجوية في الليلة الماضية من وإلى مطار بن غوريون، حيث توقفت حركة الملاحة الجوية في المطار لساعات.. بالأضافة إلى أن دولة الكيان المحتل قامت بإلغاء المناسبات والحفلات في إيلات المحتلة، خشية من هجوم يمني محتمل.
وفي سيق متصل أكدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن تهديد اليمنيين لا يقتصر على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، محذرة من خطة 'طوفان الأقصى' بنسخة صنعاء..كما رصدت المؤسسة الأمنية في إسرائيل تقدما ملحوظا في قدرات اليمن العسكرية، لا سيما الدفاعات الجوية، وفقاً لوسائل إعلام عبرية، وهو ما أكدته تقارير سابقة حذرت من تحول اليمنيين إلى رقم صعب.
وقالت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن هذا التطور يدفع الدولة العبرية إلى البحث عن طرق جديدة تتجاوز منطق الردع الدفاعي إلى منطق هجومي أكثر فعالية، فيما يشير هذا الرصد إلى أن الهجمات اليمنية المستمرة، رغم الضربات الإسرائيلية والأميركية المتكررة، تدل على وجود ثغرات استخباراتية..كما يبرز تحدياً لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، مثل القبة الحديدية، في التعامل الفعال مع أنواع معينة من المسيرات أو الصواريخ التي يطورها اليمنيون.
وفي الوقت نفسه يعكس هذا التقرير اعترافاً حقيقياً بأن اليمنيين أصبحوا فاعل إقليمي يمتلك قدرات تهدد أمن الدولة العبرية بشكل مباشر.. ويتمثل هذا التهديد في امتلاكهم صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مُسيَّرة بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي.