الأخبار

منظمة حقوقية  تكشف جرائم بشعة ضد النساء والأطفال في  الساحل الغربي ارتكبتها مليشيا طارق عفاش

26سبتمبرنت / خاص -

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم المروعة التي ترتكبها قوى العدوان وأدواتها في الساحل الغربي، تتكشف يوماً بعد آخر فصول المأساة الإنسانية التي يعيشها أبناء تهامة على أيدي المليشيات التابعة لما يسمى “قوات طارق عفاش” المدعومة إماراتياً، حيث يقبع المدنيون، وعلى رأسهم الأطفال والنساء، بين مطرقة التجنيد الإجباري وسندان الاغتصاب والاختطاف والانتهاكات المنظمة التي تهدف إلى إذلال سكان تهامة وطمس هويتهم وتهجيرهم من أرضهم.

 

منظمة حقوقية  تكشف جرائم بشعة ضد النساء والأطفال في  الساحل الغربي ارتكبتها مليشيا طارق عفاش

منظمة الحقوق والحريات لأبناء تهامة كشفت في بيان رسمي عن حجم الانتهاكات التي تمارسها هذه المليشيات في مديريات الساحل الغربي، مؤكدة أن ما يجري بحق أبناء تهامة لم يعد مجرد تجاوزات فردية بل جرائم ممنهجة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية،

 

وقالت المنظمة في بيان صدر عنها إن أبناء تهامة يعانون منذ سنوات من انتهاكات ممنهجة تمس كرامتهم الإنسانية، وتتنوع بين القتل والاختطاف والتعذيب والتهجير القسري، مشيرة إلى أن الممارسات التي ترتكبها قوى العدوان والاحتلال تجاوزت كل القوانين والأعراف الدولية. وأضافت أن المنظمة وثقت عدداً من الجرائم الوحشية، بينها حالات اغتصاب وقتل جماعي وتعذيب بشع بحق مدنيين لا ذنب لهم سوى أنهم يطالبون بالعيش في أمن وكرامة على أرضهم.

 

ولفت البيان إلى أن من بين الجرائم الموثقة حالات مصادرة للأراضي الزراعية ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، إلى جانب تجنيد الأطفال والشباب بالقوة وإجبارهم على القتال في صفوف الميليشيات التابعة للتحالف، في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني وللاتفاقيات التي تجرّم تجنيد الأطفال. وأوضح أن هناك مئات المختطفين من أبناء تهامة يقبعون في سجون سرية ويتعرضون لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي دون محاكمات أو رقابة قانونية، في حين لا يُسمح لعائلاتهم بمعرفة مصيرهم أو زيارتهم.

 

وأكدت المنظمة أن هذه الانتهاكات ترافقت مع سياسة ممنهجة لتجويع السكان عبر تدمير مصادر رزقهم ونهب ثرواتهم وتهجيرهم قسرياً من مناطقهم، مشيرة إلى أن عشرات القرى التهامية تحولت إلى مناطق منكوبة بسبب ممارسات قوى العدوان ومرتزقتها الذين يسعون لتغيير التركيبة السكانية في تهامة وفرض واقع استعماري جديد يخدم أجندات خارجية.

 

ودعت المنظمة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى كسر الصمت المريب تجاه ما يحدث في تهامة، محذّرة من أن هذا الصمت يشجع المعتدين على التمادي في جرائمهم ويجعل المنطقة مهددة بالمزيد من الانهيار والدمار. وطالبت بوقف فوري لجميع الانتهاكات والإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسراً، وتشكيل لجنة تحقيق دولية لملاحقة الجناة ومحاسبتهم أمام المحاكم الدولية، مؤكدة ضرورة السماح للمنظمات الحقوقية والإنسانية بزيارة مناطق تهامة والاطلاع على الأوضاع المأساوية هناك.

 

وشددت المنظمة على وجوب حماية المدنيين والنساء والأطفال وفقاً للقانون الدولي، وضمان حق أبناء تهامة في أرضهم وأمنهم وكرامتهم، داعية إلى مساندة ضحايا هذه الجرائم وتعويضهم وإنصافهم. كما أكدت أن استمرار الاحتلال في ارتكاب مثل هذه الانتهاكات لن يجلب سوى مزيد من المعاناة، وأن أبناء تهامة سيظلون صامدين في وجه الطغيان حتى استعادة كامل حقوقهم.

 

واختتمت المنظمة بيانها بالقول إن السكوت عن هذه الجرائم خيانة للإنسانية وتواطؤ مع الجلادين، مطالبةً بإنهاء حالة التواطؤ الدولي التي تمنح المعتدين غطاءً للاستمرار في جرائمهم، مؤكدة أن تهامة وأهلها سيظلون ثابتين على أرضهم حتى يتحقق لهم العدل والانتصار.

 

وفي الوقت الذي تواصل فيه قوات المرتزقة جرائمها بحق أبناء تهامة، ترتفع أصوات الاستغاثة من الأهالي الذين يناشدون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية سرعة التحرك لوضع حد لهذه الجرائم التي طالت حتى الأطفال، مؤكّدين أن ما يجري ليس سوى عملية انتقام جماعية تهدف إلى إذلال الإنسان التهامي وتحويله إلى عامل تابع في أرضه.

 

ويؤكد ناشطون أن هذه الجرائم  تنفذ بإشراف مباشر من ضباط إماراتيين يقودون العمليات الميدانية ويشرفون على مراكز احتجاز سرية ومعتقلات تقع تحت إدارة قوات طارق عفاش.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا