البرلمان يحذر العدوان من عواقب تجاهل الملف الانساني
اليوم لم يعد ممكناً تجاهل صبر ومعاناة شعبنا اليمني، والإلتفاف على استحقاقاته، ومطالبه العادلة والمشروعة، ولم يعد هناك من إمكانية للمراوغة على مراحل الهدن لابقاء الوضع على حالة من اللاحرب واللاسلم، وعدم التعاطي مع الملف الإنساني بصورة إيجابية، وعرقلة مساعي السلام.
وكان مجلس النواب في صنعاء حذر التحالف المدعوم إمريكيا بـ”عواقب وخيمة” حال تجاهل "صبر ومعاناة الشعب اليمني"..وقال المجلس تعليقا على المسيرات الجماهيرية التي خرجت يوم الجمعة في صنعاء وعدد من المحافظات، وفاء لرئيس المجلس السياسي الأعلى السابق صالح الصماد الذي قتل بغارة جوية لطيران التحالف عام 2018م في محافظة الحديدة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، إنه يشيد بـ " الخروج الشعبي الكبير والمشرف"، مؤكداً التأييد لـ "موجهات قائد الثورة، والمجلس السياسي الأعلى ذات العلاقة بتحذير صنعاء لدول العدوان من عرقلة مساعي جهود السلام".
واستهجن مجلس النواب ما أعتبره “استغلال تحالف العدوان لمعاناة الشعب اليمني بالالتفاف على مراحل الهدن المعلنة لإبقاء الوضع في حالة من اللا سلم واللاحرب، إضافة إلى عدم التعاطي الإيجابي مع الملف الإنساني”.
وأكد المجلس تمسك "الشعب اليمني وقيادته بحقه في الاستفادة من ثرواته لصرف مرتبات موظفي الدولة وتحسين مستوى تقديم الخدمات": متابعاً بالقول: "نعبر عن تأييدنا لثبات وصلابة الموقف اليمني من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين المركزية الأولى".
لم يعد هناك ما يمكن احتماله.. الصبر ينفد، والحقوق الإنسانية لا تقبل المساومة والتسويف، وإنتاج أساليب المكر، واحتراف لعب الوهم الخادع والمضلل، فإن عواقب ستكون موجهة لنحر العدوان.
لذلك فإن وقف العدوان على بلدنا، ورفع الحصار ومغادرة القوات الأجنبية من كامل أراضي الجمهورية اليمنية، هي عناوين المرحلة القادمة، مع التسليم العاجل وغير المشروط بمدفوعات الرواتب لكل الموظفين من عائدات البلد وثرواته المنهوبة، وأي تصعيد عسكري يتحمّل تبعاته الأمريكي، وأدواته في الإقليم التي سفكت دماء أبناء شعبنا، ودمّرت الدولة والمجتمع، ومازالت تحاصرنا على مدى ثمانية أعوام تدير حروب عبثية، وهذا هو ديدنها التاريخي في ارتباطها بالدول الاستعمارية، وشن الحروب العبثية الداخلية والخارجية، والتآمر على شعبنا من خلال أدوات مرتزقتهم الخونة لتدمير البلد وتمزيق نسيجه المجتمعي.
عبثًا تحاول دول العدوان تقديم نفسها كطرف محايد ووسيط، وكأنها لا ناقة لها في الحرب ولا جمل. مسرحية هزلية شعبنا الذي قدم التضحيات الجسام لن، ولم يقبل بأي حلول من شأنها الانتقاصُ من الأرض والسيادة والثروة، وهذا ما يؤكده "نواب الشعب" الأحرار، في بيان دعوا فيه تحالف العدوان لأخذ تحذيرات السيد القائد على محمل الجد مالم فالعواقب ستكون وخيمة على أمنهم واقتصادهم وقد أعذر من أَنذر.
