
26 سبتمبرنت:
أعلنت وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، جدول اختبارات الشهادة الأساسية (الصف التاسع) للدور الثاني للعام الدراسي 1446هـ/2024م.
منذ اللحظة الأولى لانطلاق العدوان الأخير على الجمهورية الإسلامية في إيران، في ما عُرف إعلامياً بـ”حرب الـ12 يوماً”، أطلق جهاز الموساد الإسرائيلي تحركاته في العمق الإيراني محاولاً تفعيل شبكاته وتجنيد عناصر جديدة للقيام بمهام استخباراتية وعمليات تخريبية تهدف إلى إرباك الداخل الإيراني وشل استجابته العسكرية.
تقرير | يحيى الشامي ..
بعد يوم وساعات من إعلان وقف إطلاق النار بين كيان العدو وجمهورية إيران الإسلامية نصبت سلطات العدو الصهيوني في شوارع مدينة يافا المحتلة لوحة كبيرة أثارت جدلاً أكبر . تحتوي اللوحةُ صوراً لمجموعة من الزعماء العرب يتوسطهم ويتقدمهم الرئيس الأمريكي ترامب ومجرم الحرب نتنياهو، طارت الصورة سريعا في مواقع التواصل وفي المواقع الإخبارية والصحف وفي نشرات الأخبار، بموازاة نشر أخبار تتحدث عن اتفاقات سرية بين كيان العدو والدول التي ظهر زعماؤها في الصورة، وسرعان ما تحولت مصطلح "درع إبراهيم" إلى ترند يجوب الفضاء الإعلامي ويتسيد المشهد الإخباري فما هو "درع أبراهام " وما علاقته بحرب المحور مع كيان العدو ؟.
في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023، وما ترتب عليها من تحديات سياسية وعسكرية تواجه كيان العدو على جبهات متعددة، تداولت مراكز صناعة القرار عشرات الخطط الأمنية والسياسية التي تتناول الوضع في غزة بعد الحرب، جرى هذا الحديث بعد شهرين من بدء طوفان الأقصى وعاد من جديد بشكل أقوى بعد اجتياح العدو لقطاع غزة، كان واضحا حينها أن الصهاينة يبحثون عن تثمين سريع لما يظنوه ملامح انجاز عسكري ضد المقاومة في غزة، اليوم وبعد فشل العدو في تحقيق أياً من أهدافه في غزة بعد عام وثمانية أشهر، يعود الحديث عن قولبة سياسية لنفس الفكرة السابقة بعنوان "درع أبراهام " مع فارق أنها تسعى بكل وقاحة لصناعة انتصار "إسرائيلي" وهمي ينتشل العدو من مأزقه في غزة ويفتح أمامه آفاق أوسع للتطبيع مع أنظمة المنطقة بناء على كذبة انتهاء المقاومة ممثلة بحماس في غزة وانحسار قوة المحور في المنطقة عموما، بالاستناد إلى الدفع الأمريكي القوي للأنظمة العربية والتطويع الحاد لها بشتى الأساليب لخدمة المشروع الصهيوني في هذه المرحلة على هذا الشكل الذي أراده المُخرج الغربي.
فرض معادلة الاستباحة
تعرف الخطة الجديدة باسم "درع أبراهام "، وتهدف الخطة، التي أطلقها ما يُسمى "التحالف الأمني الإقليمي" المدعوم من الغرب ودول التطبيع العربية، إلى إخراج كيان العدو من مأزق الحرب في قطاع غزة، والحروب التي تورط فيها تباعا، وإعادة تشكيل المشهد الإقليمي بشكل جذري بما يخدم أجندات المشروع الصهيوني الكبير.
تُشبه هذه الخطة أو تمثل في طموحها وأهدافها امتدادات لمشاريع إقليمية سابقة مثل مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، و"صفقة القرن" التي سعت جميعها إلى إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة بما يخدم مصالح كيان العدو الإسرائيلي وبما يفضي إلى تقويض المقاومة والمحور عموما بالقفز على انجازاته وسرقة صموده وتضحياته وتجاوز حقائق انتصاراته وترسيخ هيمنة كيان العدو وحلفائه، ما يعني فرض قسري لمعادلة الاستباحة.
أهداف خطة "درع أبراهام "
وفقًا للموقع الإلكتروني للتحالف الإقليمي المتبني للخطة، تسعى خطة "درع أبراهام " إلى استغلال الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، وتحديدًا "حرب الإبادة الجماعية"، لخلق تحول سياسي وبناء "نظام جديد" عبر محاور رئيسية تشمل:
● إنهاء جبهة غزة: تهدف الخطة إلى إعلان كيان العدو "النصر" على حماس واستعادة جميع الأسرى، وإقامة حكومة انتقالية تكنوقراطية بدعم إقليمي. تتضمن هذه النقطة وقفًا شاملًا لإطلاق النار وانسحابًا تدريجيًا لقوات العدو مقابل عودة الأسرى، والتفاهم مع الولايات المتحدة لضمان حرية التحرك الأمني المستقبلي لمنع عودة حماس وتفكيك بنى المقاومة التحتية، كما تشمل إلغاء التداول النقدي في غزة وتطبيق رقابة مالية متشددة ومتقدمة، ومن اللافت أن الغرب ودول عربية، على رأسها الإمارات والسعودية، سيقودون عملية إعادة إعمار شاملة، مصحوبة بعملية "اجتثاث" فكر حماس تعليميًا ومجتمعيًا!!.
● تطبيق اتفاق الجنوب اللبناني: تسعى الخطة إلى دعم الجيش اللبناني وتقوية الحكومة اللبنانية، بهدف إضعاف حزب الله، في محاولة لتكرار سيناريوهات سابقة لتقويض نفوذ المقاومة اللبنانية، وخلق صراع عسكري بينهما.
● استغلال الوضع في سوريا: تستغل الخطة الفراغ الذي أحدثه سقوط نظام الأسد وتولي الحكم سلطة الجماعات التكفيرية المسلحة المطبعة وأكثر، لتثبيت قوى إقليمية تعمل على تحويل سوريا إلى "حاجز أمام قوى المقاومة وحلقات المحور المساند لفلسطين، والتي تقدمها الخطة باسم "التمدد الإيراني"، يترافق ذلك مع استمرار العمليات العسكرية لمنع تهريب السلاح وتعزيز الدفاعات على الحدود، وفتح قنوات اتصال مع تركيا لتحقيق استقرار مشترك، في محاولة لإعادة رسم الخرائط الجيوسياسية للمنطقة، بريشة الصهيونية.
● تسريع مسار التطبيع وتوسيع اتفاقيات " أبراهام ": تهدف الخطة إلى تسريع مسار التطبيع مع السعودية وتوسيع اتفاقيات " أبراهام "، لتأسيس "درع أبراهام " كتحالف إقليمي أمني وسياسي واقتصادي بدعم من الولايات المتحدة والغرب، يُعلن هذا التحالف صراحة عن هدفه في "محاربة المقاومة"، ما يعكس استمرارية لتوجهات "صفقة القرن" التي سعت لدمج كيان العدو في المنطقة على حساب القضية الفلسطينية.
● محاصرة إيران: تركز الخطة على محاصرة إيران بذريعة منعها من تحقيق مشروعها النووي عبر خطة حصار شاملة عسكرية وسياسية واقتصادية تهدف إلى عزل إيران وقطع "أذرعها" بدعم كامل من الحلفاء العرب والغربيين، في استمرار لسياسات الضغط الأقصى.
● "الانفصال التدريجي" عن الفلسطينيين: يُعلن كيان العدو التزامه بمسار تدريجي للانفصال عن الفلسطينيين خلال عقد من الزمن ضمن ترتيب إقليمي شامل، مع الاحتفاظ بـ "حرية التحرك الأمني"، يشترط هذا المسار إصلاح السلطة الفلسطينية، وتأسيس قيادة فلسطينية جديدة ملتزمة بالاعتراف بكيان العدو كـ "دولة قومية للشعب اليهودي"، ووقف رواتب الأسرى والتحريض على المقاومة في المدارس والمساجد، يُذكر هذا النهج بالرؤى التي طرحتها "صفقة القرن" والتي هدفت إلى فرض حلول أحادية الجانب وتصفية الحقوق الفلسطينية وإعدام فكرة وفكر المقاومة من المجتمع عبر الأدوات والمؤسسات التربوية والتعليمية.
تشكيلة التحالف.. مزيج من القيادات الأمنية والسياسية
يضم "التحالف الأمني الإقليمي"، بالإضافة إلى حكومات الدول الأعضاء فيه، شركاء من القادة والخبراء العسكريين والسياسيين والأمنيين والاقتصاديين من كيان العدو، يشمل هؤلاء ضباطًا كبارًا سابقين في جيش العدو والمخابرات، وقادة مؤسسات أكاديمية، وخبراء تفاوض، ومستشارين سابقين لرؤساء حكومات الكيان، ومسؤولين رفيعي المستوى في وزارات "الحرب " و"الخارجية" و"المالية" في الكيان الإسرائيلي.
تضم القائمة وفقا لما ورد في موقع التحالف ، على سبيل الذكر، شخصيات بارزة في كيان العدو مثل اللواء احتياط "أودي ديكل" (المستشار السابق لملف المفاوضات مع الفلسطينيين)، واللواء احتياط " تمير هايمن" (الرئيس التنفيذي لمعهد دراسات الأمن القومي الصهيوني)، و"الوزير" السابق في حكومة العدو " دان مريدور"، واللواء احتياط "داني ياتوم" (الرئيس السابق للموساد الصهيوني)، واللواء احتياط يعقوب أور، واللواء احتياط كامل أبو ركون، واللواء احتياط عيران ليرمان، واللواء احتياط عاموس ملكا، بالإضافة إلى العشرات من الشخصيات الأكاديمية والاقتصادية والتكنولوجية الإسرائيلية. يُشير هذا التشكيل إلى عمق التخطيط والخبرة التي تقف وراء "درع أبراهام " في محاولة لتحقيق أهدافها الطموحة.
اكتظ ميدان السبعين في العاصمة صنعاء وكافة ساحات المحافظات اليوم، بحشود جماهيرية مليونية، تأكيدا على مواصلة الثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني، وكذا مباركة الانتصار العظيم الذي أحرزته الجمهورية الإسلامية في إيران على العدو الصهيوني.
المسيرات التي رفعت شعار “مباركة بانتصار إيران.. وثباتاً مع غزة حتى النصر”، باركت أيضا لكل شعوب الأمة العربية والإسلامية بالعام الهجري الجديد واعتبرته مناسبة دينية تتطلب من كل أبناء الأمة رص الصفوف والوقوف في مواجهة الأخطار التي تتهدد شعوبهم وفي مقدمتها رأس الشر أمريكا والكيان الصهيوني.
جسد الخروج الواسع والكبير لأبناء الشعب اليمني بالتزامن مع بداية العام الهجري الجديد استمرار حالة النفير والمضي في طريق الجهاد متوكلين على الله وواثقين بنصره وتأييده.. معتبرين الانتصار الكبير للجمهورية الإسلامية على عدو الأمة ثمرة للتوكل على الله وامتثال أوامره في إعداد العدة والثبات والصمود في مواجهة الأعداء.
وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا