أخبار |

الساحل الغربي لليمن مسرح عمليات قتالي

الساحل الغربي لليمن مسرح عمليات قتالي

من يتابع بعمق ما يجري في اليمن وما تشهده البلاد تعاقب المواقف ومن تطورات المتغيرات السياسية والعسكرية والامنية يصل الى مفهوم ان المؤامرة عميقة زمنياً وان صناعة ظروفها جرت على نار هادئة وتم الاعداد لها في مطابخ مخابراتية دولية .

 وجرت احداث في مجملها توالت في اطار صناعة أزمات خانقة من ازمات في المشهد السياسي وأثارة حدة الخلافات السياسية بتشجيع الانقسامات في الولاءات وفي الانتماءات والعصبيات التي دفعت اليمن إلى صراعات لانهاية لها .. وقد اعتمدت قوى الفتنة والمخابرات الدولية على جملة من الاسباب يمكن الاشارة إلى أبرزها واهمها :

  • الفساد المستشري الذي يمتد زمنياً الى عقود مضت من تاريخ اليمن.
  • الثارات القبلية والصراعات الاجتماعية والمناطقية الموروثة وهو موروثات عن سنوات مضت جرى يبنيها وانتشارها من قوى دولية ظلت ترعى مثل هذه الخلافات .
  • تنامي الصراعات السياسية .. وتوسع أطماع القيادات والزعامات على كرسي السلطة وما نجم عنها من اقتتالات وصراعات مسلحة.
  • الاختلالات الامنية واتساع الاعمال الارهابية وانتشار الجماعات الارهابية بعضها مفرخة وبعضها جاءت نتاجاً لماجرى في افغانستان وغيرها من الدول الخارجية .
  • النفوذ الاقليمي والتدخل في الشؤون الداخلية لليمن وادارة الحكم والادارة المحلية اليمنية وما استتبع من فوضى وضعف الانتماء واخلال بالسيادة.
  • تواضع الموارد المالية .. وضعف امكانيات البناء والتشييد وتحديث البنى التحتية .

ومن هذه المتطلبات استطاع الدخلاء والبيوت المخابراتية الدولية أن تتبنى سياسات فتنوية واعاقات المسيرة التنموية والنهوض الاقتصادي للمجتمع اليمني .. وتضاعفت المخاطر بانبطاح المنظومات السياسية لا رادة الدخيل الاجنبي . .

ولنا أكبر مثال ما كان يمثله السفير الامريكي والسفير السعودي والسفير الاماراتي حيث ما رسوا تدخلات في مستويات القرار اليمني من الاسفل حتى الاعلى والمأساة ان نجد لها عنواناً ترفياً مبالغاً فيه حيث اسموا تلك العلاقات ببناء شراكات وفي حالات معينة كان السفير الامريكي يرتبط بزعماء قبائل يمنية سواء في لقاءات مفتوحة أو في قبول مراسلات كان المشايخ يجرونها مع السفير الامريكي للتوسط بمنح تأشيرات دخول أقربائهم الى الولايات المتحدة الامريكية أو تأشيرات دخول الى المملكة السعودية ..الخ

وشاع نمط من هذه العلاقات غير السوية التي تخترق مفهوم السيادة الوطنية وتعصف بأي مفهوم من مفاهيم الوطنية ..

ولهذا وصلت اليمن الى ما وصلت اليه من فوضى في المشهد السياسي وتصاعد الخلافات إلى الحد الذي تسبب في تمزيق الجغرافية اليمنية ووصل الامر الى ان تلك الفتن القديمة الجديدة إلى هذه المفارقات.

  • انقسام الجغرافية اليمنية ومحاولة الاصطفاف مع مفاهيم مناطقية لا تخدم وحدة الوطن ولا تخدم المجتمعات المحلية ذاتها .
  • "ملشنة " القوى واتساع المساحة امام المليشيات الانفصالية التي وجدة تغذيتها من عواصم عربية معادية لليمن .
  • مذابح وفظائع تحت بند سري للغاية من بين حلفاء أبو ظبي كان هناك زعماء حرب أيديهم ملوثة بدماء أبنا جلدتهم ..
  • انكشاف اطماع الاقليم وعواصم محددة في الاقليم .. واتضاح المواقف المتوارية خلف الاقوال الناعمة المغالطة .
  • توافد الاساطيل الاجنبية واحتلال جزر يمنية تحولت إلى قواعد اجنبية بشكل تعسيفي وتحت غطاء مليشاوي محلي .
  • اتساع حالات الفقر والعوز والازمات الاقتصادية على طول الجغرافية اليمنية بفعل فاعل .
  • السعي إلى تدويل البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي ومحاولة متواصلة لعسكرة هذه المسطحات المائية المرتبطة باليمن .

وفي مجمل الاحوال .. وجدت القوى الاجنبية في الساحل الغربي لليمن الخاصرة الرخوة التي تنفذ منها الى الجغرافية  اليمنية اعتماداً على قوى مليشاوية عديدة غذتها بالمال والسلاح والرعاية والتدريب واعطائها الغطاء السياسي لما يسمى شرعية الاعتراف الدولي وهي مسألة مسيسة مع انها تفتقر الى الشرعية الشعبية  ومازال الشعب ينظر اليها كقوى ارتزاق وتبعية مريضة تخلت عن الكرامة وساومت بالسيادة الوطنية مقابل حفنة من اموال مدنسة .

بقى ان نؤكد هنا ان عشرة اعوام تقريباً تعتبر فترة كافية لكي يعيد كل اليمنيين الحسابات الوطنية ويسعون بجدية أكبر لتناسي الخلافات والارتقاء فوق جراحات الفتن المصطنعة التي تحدث بفعل فاعل وبتغذية مالية قذرة .

اما اذا كانت القوى المرتهنة مصرة على الاستمرار بالارتباط بالقرار الخارجي وبحسابات اطماع الحاقدين والمستعمرين الجدد , فأننا نؤكد لهم كلمة الشعب سوف يتصدى لها وسوف يتخذ موقفاً حازماً من ذلك الارتهان الرخيص ..

وخاصة ان تلك القوى تعاني من هذه الانماط المتهاوية بإذن الله .

  • هشاشة التأثر على الاتباع فكيف على المجتمعات اليمنية المحلية .
  • كره وبغض الشعب لرموز الارتهان الذين وقعوا في براثن النفوذ الخارجي ولم يعد لها اية مشروعية .
  • حبل الارتزاق لن يطول وسيأتي اليوم الذي تتخلى امريكا واتباعها عنهم وتتركهم لمصير مجهول ينتظرهم .
  • متغيرات عالمية تجري سوف تجعل الممولين يذهبون الى الاستغناء عن خدماتهم ومليشياتهم .
  • الانكسار والانهزام الذي طال وسوف يطال الممولين لهم في واشنطن ولندن والرياض وابوظبي .

العميد القاضي حسن حسين الرصابي

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا