محليات

زاوية صحية : أهمية الإسعافات الأولية

زاوية صحية : أهمية الإسعافات الأولية

د/ محمد الغرارة 

الإسعافات الأولية هي مجموعة من الإجراءات الطبية البسيطة التي تُقدَّم للمصاب أو المريض في مكان الحادث أو خلال حدوث أزمة صحية، قبل وصول الفرق الطبية أو النقل إلى المستشفى.

تُعتبر الإسعافات الأولية من الركائز الأساسية في الرعاية الصحية، حيث تسهم في إنقاذ الأرواح والتخفيف من حدة الإصابات، وتقليل الآثار السلبية الناتجة عن الحوادث أو الأمراض المفاجئة.
تعريف الإسعافات الأولية وأهدافها:
هي التدخل الفوري والسريع الذي يقدمه شخص مدرب للمصابين بحادث أو مرض مفاجئ. الهدف الأساسي منها هو المحافظة على الحياة، والحد من تفاقم الحالة الصحية، وتعزيز الشفاء السريع.
أهداف الإسعافات الأولية
1. حفظ الحياة: إنقاذ المصاب من الخطر، مثل إنعاش القلب والرئتين في حالة التوقف عن التنفس.
2. منع تدهور الحالة: تقليل حدة الإصابة أو منع المضاعفات، مثل وقف النزيف أو تثبيت الكسر.
3. تشجيع الشفاء: تقديم العناية الأولية التي تساعد في تسريع عملية التعافي.
أهمية الإسعافات الأولية
1. إنقاذ الأرواح
الإسعافات الأولية تلعب دورًا حاسمًا في تقليل عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث اليومية أو الحالات الطارئة الصحية على سبيل المثال، إجراء إنعاش القلب والرئتين لمصاب بتوقف القلب يمكن أن يكون الفرق بين الحياة والموت.
2. الحد من تفاقم الإصابات
قد تسهم الإسعافات الأولية في السيطرة على الإصابات قبل أن تتفاقم على سبيل المثال، وقف النزيف باستخدام ضغط مباشر على الجرح يمكن أن يمنع فقدان كمية كبيرة من الدم.
3. تقليل الألم والمعاناة
من خلال تقديم الرعاية المناسبة، يمكن أن تساعد الإسعافات الأولية في تقليل الألم الذي يعاني منه المصاب. على سبيل المثال، استخدام كمادات باردة على مكان الإصابة لتخفيف الألم والتورم.
4 - تعزيز الوعي الصحي
تعلم الإسعافات الأولية يعزز الوعي الصحي لدى الأفراد والمجتمعات، ويُشجع على التصرف بمسؤولية في المواقف الطارئة.
• المهارات الأساسية
في الإسعافات الأولية
1. الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)
تُعد هذه المهارة واحدة من أهم تقنيات الإسعافات الأولية يتم استخدام الإنعاش القلبي الرئوي عندما يتوقف قلب المصاب عن النبض أو يتوقف عن التنفس.
2. التعامل مع الجروح والنزيف
يشمل ذلك تنظيف الجروح وتغطيتها بضمادات معقمة لوقف النزيف وحمايتها من العدوى.
3. علاج الحروق
يمكن تقديم الإسعافات الأولية للحروق بتبريد المنطقة المصابة بالماء البارد وتغطيتها بضمادة معقمة لتقليل الألم ومنع العدوى.
4. التعامل مع الكسور
يتطلب تثبيت العظم المصاب باستخدام جبائر أو أدوات بديلة لتجنب تفاقم الإصابة.
5. التعامل مع الاختناق
يمكن استخدام تقنية الضغط على البطن لإنقاذ الشخص المختنق بسبب جسم عالق في مجرى الهواء.
أهمية التدريب على
الإسعافات الأولية
تعلم الإسعافات الأولية ليس حكرًا على الأطباء أو العاملين في المجال الطبي يمكن لأي شخص اكتساب هذه المهارات الأساسية من خلال الدورات التدريبية المتوفرة في المؤسسات الصحية أو المجتمعات المحلية.

فوائد التدريب:
1. زيادة الثقة بالنفس: يُمكن للأفراد التصرف بثقة وفعالية في الحالات الطارئة.
2. تقليل وقت الاستجابة: تُمكّن المعرفة بالإسعافات الأولية الشخص من تقديم الرعاية الفورية، مما يقلل من الآثار السلبية للإصابة.
3. تعزيز السلامة المجتمعية: كلما زاد عدد الأشخاص المدربين، زادت فرص إنقاذ الأرواح وتقليل الإصابات.
دور المؤسسات والمجتمعات في تعزيز الإسعافات الأولية
1. نشر الوعي
على المؤسسات التعليمية والصحية القيام بحملات توعوية لتعريف الناس بأهمية الإسعافات الأولية.
2. توفير التدريب
تقديم دورات تدريبية بأسعار معقولة أو مجانية لتشجيع أكبر عدد ممكن من الأفراد على التعلم.
3. توفير المعدات
يجب أن تكون أدوات الإسعافات الأولية متوفرة في المنازل، والسيارات، وأماكن العمل، والمدارس.
نصائح لتقديم الإسعافات الأولية بشكل صحيح
1. البقاء هادئًا: الهدوء يساعد في تقييم الموقف واتخاذ القرارات الصحيحة.
2. طلب المساعدة الطبية: الاتصال بالطوارئ فورًا عند الضرورة.
3. اتباع الإجراءات الصحيحة: الاعتماد على التدريب والمعرفة المكتسبة لتجنب تفاقم الحالة.
4. عدم تقديم إسعافات إذا لم تكن متأكدًا: تقديم رعاية خاطئة قد يزيد من سوء الحالة.

• الخاتمة
الإسعافات الأولية مهارة ضرورية يجب أن يمتلكها الجميع. فهي تسهم في إنقاذ الأرواح، وتقليل الإصابات، وتعزيز السلامة في المجتمع من خلال التعليم والتدريب المستمر، يمكننا بناء مجتمع أكثر أمانًا وقدرة على التعامل مع المواقف الطارئة بكفاءة. لذا، علينا جميعًا أن نكون مستعدين لتقديم العون في أي وقت يحتاج فيه الآخرون إلى المساعدة.

إدارة التثقيف والاعلام الصحي
شعبة الطب الوقائي دائرة الخدمات الطبية العسكرية

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا